أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 16th August,2000العدد:10184الطبعةالاولـيالاربعاء 16 ,جمادى الاولى 1421

متابعة

مشادات كلامية بين مرشحي الانتخابات اللبنانية
كتل الحريري تفرض سيطرتها على الدوائر الانتخابية
* بيروت عبدالكريم العفنان
إذا دخلت إلى العاصمة اللبنانية بيروت فانك تلاحظ مشهداً انتخابيا حزينا رغم كل هذه الترشيحات والاقبال من قبل المرشحين على تسجيل ترشيحاتهم التي انتهت يوم الجمعة على 319 مرشحا في جبل لبنان والشمال, هذا المشهد الحزين يتمثل بالضياع الذي يعيشه الناخب والمرشح على حد سواء، ففي الدوائر اللبنانية لا نرى انسجاماً بين المرشحين ولكنهم يتصارعون على التحالف فيما بينهم حتى وإن كان هذا الانسجام مفقوداً, ومع ان الحكومة اللبنانية أقرت قبل أمس قانوناً لضبط الإعلان الانتخابي إلا أنه لا يوجد قوة فعلية تضبط هذا النوع من المخالفات، وخلال مراقبتنا للانتخابات اللبنانية نلاحظ ان المشادات الكلامية بين المرشحين كثيرة حيث يقول الرئيس سليم الحص: انا خصمي المال! ووليد جنبلاط يقول: لا أقبل أن أكون في لائحة تضم زاهر الخطيب, أما الرئيس رفيق الحريري فقد بات من شبه المؤكد ان يكون رئيسا للحكومة اللبنانية القادمة خصوصاً وانه الكتلة الانتخابية الأقوى بدون منافس في بيروت وهو الشبح الذي يلاحق المرشحين في كل المحافظات اللبنانية، علما بأن الحريري يمتلك شعبية واسعة في بيروت ويرى فيه بعض اللبنانيين انه المخلص الوحيد للبلاد من الأزمة التي تمر بها, ويؤكد بعض المرشحين ان الحريري يمتلك مكنة انتخابية توازي الميزانية اللبنانية ويعتبر الرئيس الحريري ممثلاً للطائفة السنية في بيروت وصاحب كلمة على المسلمين اللبنانيين في الطائفة السنية ومن يريد من المرشحين ان يضمن نفسه في الانتخابات اللبنانية بشكل أقوى عليه التحالف مع الحريري الذي انضم إليه مرشحون من كل الطوائف الدرزية المارونية الكاثوليك الشيعة والأرثوذكس .
ففي الشمال اللبناني انفصلت الجماعة الإسلامية عن الرئيس عمر كرامي (رئيس حكومة سابق) بعد ان كانوا سوياً, هذا الانسحاب أدى إلى شرذمة في لائحة كرامي خصوصاً وأن المقربين من كرامي يعتبرون ان هذا الرئيس الذي خرج من السلطة عام 1992 تعرض منذ ذلك العام وإلى اليوم إلى محاولات لتهميشه شيئاً فشيئاً، وفي هذا العام انسحب المرشحون الأقوياء من لائحته حتى ضعفت, وانضمت إلى لائحة كرامي نائلة معوض زوجة الرئيس السابق رينيه معوض والتي تلقى شعبية كبيرة في الشمال وتحصد أصواتاً بالآلاف وخصوصاً في منطقة زغرتا وعلى الرغم من نجاح الرئيس عمر كرامي في الانتخابات عام 1996 إلا انه لم يذهب إلى البرلمان أو إلى ساحة النجمة إلا نادراً وحتى في الشمال لم يسلم المرشحون من رفيق الحريري فقد لعب دوراً حاسما في دعمه للمرشحين الشماليين الذين يرغب ان يكونوا رفاقاً وعوناً له في البرلمان القادم.
وفي جبل لبنان تتمثل المعركة الانتخابية في تيارين الأول يقوده الزعيم الدرزي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي هو حليف قوي لرفيق الحريري رغم الخلافات العديدة التي جرت بينهما لكن مصلحة جنبلاط كانت مع تحالفه مع الحريري, أما التيار الثاني فيقوده زاهر الخطيب الذي يشكل مع طلال رسلان خصماً قوياً لوليد جنبلاط, وهذه المرة الأولى التي يقول فيها لا للوجود السوري كي يكسب بذلك أصوات المعارضين لسورية كما فعل قبله جورج شهوان في حملته الانتخابية (دعوا بيروت لأبنائها) موجهاً بذلك خطابا غير مباشر يعلن فيه انه ضد الوجود السوري في بيروت علماً بأن الحكومة اللبنانية (حكومة العهد) وكما أكده لنا المراقبون في بيروت انها طلبت من سوريا البقاء هذه الفترة الحرجة التي تمر بها لبنان وشهدنا في الأيام المنصرمة سجالاً بلغ حدوده القصوى مع أطلاق نائب كسروان وهو رشيد الخازن (ارشيد) من أكبر الأسر في كسروان اطلق اتهامات ضد الحكومة اللبنانية (حكومة إميل لحود) بأنها تتدخل في لائحة كسروان واتهم وزير الداخلية اللبناني مشيل المر بأنه دكتاتوري ووصف حكومة رئيس الوزراء الحص بأنها حكومة عاجزة وهو حليف للرئيس رفيق الحريري واعترض على لائحة كسروان لانها استبعدت فريد هيكل الخازن (ابن اخيه) لانه رشح فريد الخازن بدلاً عنه.
أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved