أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 16th August,2000العدد:10184الطبعةالاولـيالاربعاء 16 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

كأنما تنحتون من جبل
عزيزتي الجزيرة
لما تركنا الجرح ينزف لماذا لم نخف الله في ذلك لمن نترك هذه المشاهد الى عدو سره حالنا ام الى دول استهلاكية تفرح بقدوم ابنائنا الى اراضيها، ان ما يقاسيه الراغب في الزواج لظلم كبير في حقه وهو في زهرة الشباب فمن اين له بذلك المهر الغالي الذي في الغالب لا يقل عن (40 الف ريال) ناهيك عن بقية مستلزمات الزواج مثل الذهب الذي لا يعلم فيه ما يرضي الزوجة واهلها والسيارة المناسبة والمسكن وتأثيثه الذي سيتيه فيه بين التقسيط والاسعار الغالية التي يقف امامها مكتوف الايدي لا يقدر على ثمنها ولا هو الذي يستغني عنها خصوصاً ونحن نعلم ان معظم الشباب رواتبهم ما بين الالفين الى الثلاثة وهم الذين يرتكز حديثنا عنهم فهل بعد هذه التكاليف (العقبات) ترون الشاب يقتحم هذا البحر اللجي ويغرق نفسه في الديون التي يصعب عليه ان يوازي بينها وبين احتياجات العائلة وبين ظروف الحياة فالنتيجة ما هي؟ انها معروفة سينفر الشباب عن الزواج انظروا الى واقع شبابنا اليوم وستعرفون الاجابة, لكن لو فرضنا ان المهر اذهب فالتمس ولو خاتماً من حديد لو كان المهر مثلاً (20 الف ريال) تعطى للزوجة متضمنة تكاليف الذهب هل سيجد المسلم الراغب في العفاف مشقة وسنين عجافا لكي يبحث عن الطريق الحلال وهذا بطبيعة الحال من اسباب سعادته وسعادة الفتيات اللاتي يعانين مثل ما يعاني ابناؤنا الشباب ان لم تكن خطورة هذا الشبح على الفتيات اشد وقعاً واذا كان بعض الاولياء يخاف الا يعطي الزوج ابنته حقوقها اذا كان مهرها رخيصا فاقول وهل سيعطيها حقها اذا كان زواجه منها قد اثقل كاهله ولكن هذا لا ينافي اختيار الزوج الصالح لابنته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اذا جاءكم من ترضون دينه وامانته فزوجوه ان لا تفعلوا ذلك تكن فتنة في الارض وفساد كبير) ثم لماذا يساوي اولياء الامور في مهر زواج بناتهم بين الغني وبين من يقضي سنينه في التخلص من عقبة المهر وتكاليف الزواج، فمن هذا المنبر ابعث رسالة مفعمة بالود والمحبة الى رؤساء المراكز والمحافظات والى من يعنيه الامر لحملة تحديد المهور في مراكزهم ومحافظاتهم لتسهيل عملية الزواج وليس من الضروري ان يطبق كل شخص هذا التحديد فنحن نقوم بحملات ضد الاقلاع عن التدخين ولكن كم الذين يقلعون, ليتذكروا انه من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة.
واظن بعدها اننا لن نحتاج الى حملات تحذر من خطر العنوسة ولا تلك المساعدات البسيطة التي تقدمها الجمعيات لمساعدة الشباب على الزواج.
والله ولي التوفيق.
عبدالفتاح السليمان
الوشم

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved