أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 17th August,2000العدد:10185الطبعةالاولـيالخميس 17 ,جمادى الاولى 1421

مقـالات

شدو
السراح المطلق!
د, فارس الغزي
إشارة حمراء وسيارة فارهة (فراهة!) قائدها الشاب الغارق رفاهية, إنه شاب ديدنه التأرجح بين المسارات يمنة ويسرة والالتفاف باستماتة للفت الأنظار وقتل الفراغ القاتل!, يقتحم الفجوات (الشوارعية) اقحاما يقحم الآخرين من خلاله, الأبواق صديقه الوفي، واللوحات الارشادية عدوه اللدود، كما أن الأرصفة مساره (الطبيعي!) المفضل بضيق ذرعاً بالخطوط الصفراء والخضراء والحمراء والبيضاء فلا يتنفس (طبيعيا!) حتى تختلط هذه الألوان في ناظريه سرعة وتهورا، وليجوب ويجوب بحثا عن (نفسه!) يكره الشوارع الضيقة لا لذوق حضاري منه ولكن لأنها تعيقه عن الاتجاه إلى الآخرة بالسرعة المطلوبة للموت مروريا! شجاعته تنحصر في قدمه وهو (يدوس ويدوس على دواسة!) الرحيل الى المثوى الأخير, إنه، في الواقع: (الخلي الخلي!),, الحيوان الناطق مخالفات (مرورية!),,, قائد المركبة التي لا يعي أنها مجرد آلة (لا تعي!) وحاث الخطى جهلا نحو مصير مجهول, محميته (غير الطبيعية!) مسارات الطرقات السريعة، وزاده الألفاظ النابية: فقاموس (قلة أدبه!) مكتظ بكل ألفاظ قلة الأدب! إنه، في الحقيقة، بريء (من البراءة!),, ومستهدف (بالوهم!) من الآخرين: حيث إن الناس، كل الناس ضده طالما توقفوا أمام الاشارة الحمراء فأجبروه على مشاهدة لونه (غير المفضل!)، بل وحالوا بينه وبين سلوكه المعتاد في الاعتماد على خلق الله لإعلامه باخضرار الاشارة، كاعتماده على أمه في إيقاظه,,, في إعداد إفطاره,,, في تنظيف ملابسه,,, في تدبير مدرس خصوصي له,,, في تغيير سيارته,, في الدعاء على (ضحاياه!),, في الوقوف بينه وبين والده عندما يريد تربيته,,.
,, من أمن العقوبة أساء الأدب ,,, وفي إطلاق سراح (سيىء الأدب) هذا عقوبة وتقييد للآخرين!
خاص: الأخ عبد اللطيف الخرج,,, لا أفقه، في الحقيقة، الكثير من الأمور المتعلقة بالصحافة, أنا فقط (كاتب) من بعد، فحبذا لو وجهت تساؤلاتك المعنية إلى من هو مؤهل بالتخصص, ليس من حقي، كذلك، التعليق على (الموضوع) المنشور في مطبوعة أخرى, أما بخصوص ما ذكرت (أنت!) فهو يمثل (علمياً) عين الصواب، ولذا فلا أرى حرجا في عملية إرساله إلى الكاتب المعني والذي، بالتأكيد، سوف يقدر مبادرتك الطيبة هذه,,, بخصوص الكلمة الانجليزية Shoplifting فهي تعني السرقة عمداً من المراكز التجارية, (ولعل صاحبك!) قد قصد ولم يوفق استخدام كلمة Kleptomania والتي تشير الى السرقة (المَرَضية) التي تحدث (كما يقولون!) من دون أن يشعر الشخص بما يعمل, بالمناسبة، أغلب ضحايا هذا (المرض!!) من مشاهير وأغنياء الغرب مما يفسر (تحويره القانوني) هناك من جريمة يُعاقب عليها، إلى مرض (يعفي من المحاكمة!!),, وهذا بالطبع على النقيض من (مرض!) الفقراء السابق ذكره ذو العقوبة الرادعة,,, تحياتي العطرة.
* للتواصل ص ب 4206 رمز 11941 الرياض

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved