أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 17th August,2000العدد:10185الطبعةالاولـيالخميس 17 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

الطلاق بين الدوافع والعلاج
عزيزتي الجزيرة
أتساءل لماذا اصبح الطلاق حلاً اخيراً بين الازواج وما دوافع انتشاره، وما الاسباب التي جعلت منه ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع؟
لقد قرأت في دراسة تحليلية سابقة عن الطلاق وانتشاره في الوطن العربي عموماً، وفي دول الخليج على وجه الخصوص، فقد أثبتت الدراسة انه في دولة الامارات بلغت نسبة الطلاق معدلات مخيفة حيث وصلت 38,3% من عدد الزواجات وفي قطر بلغت 28,3% وفي الكويت 24,5% وفي السعودية 24,4% وفي دولة البحرين 21% وفي عمان 9,1%,
لاشك ان له اسباباً تزيد من انتشاره وتدفعه للوصول الى هذه المعدلات وربما اعلى منها لا سمح الله وحسب احصاءات المحاكم فإن عدم التوافق والانسجام واستمرار الخلافات والمشاكل وعدم التفاهم حولها كان السبب في 86% من حالات الطلاق,
ومن اهم الدوافع ايضاً عدم اهتمام المرأة المطلقة ببيتها وزوجها واولادها,
- عدم التكافؤ في السن,
- الزواج المبكر قبل النضج الاجتماعي,
- الملل من الحياة الزوجية والرغبة في التجديد,
وقد تكون الامهات سبباً في وقوع الطلاق حينما يقصرن في تأهيل بناتهن التأهيل المناسب للحياة الزوجية,
وتقع اغلب حالات الطلاق في المجتمعات العربية قبل مرور 5 سنوات على الحياة الزوجية لذلك فهذه هي الاختبار الاصعب للزوجين, حيث تقع المشكلات والخلافات الاسرية,
وتشير الدراسة الى علاج هذه الظاهرة الخطيرة وعن بعض الحلول التي يمكن ان تحد من انتشاره منها:
- تعميق الوعي الاسلامي والثقافة الشرعية لدى المتزوجين,
- عدم استعجال الاهل في تزويج الابن قبل ان ينضج اجتماعيا,
- عدم تدخل الاهل في مشاكل الطرفين الا بالاصلاح والتقريب ودفع الخصومة,
- استعداد الزوجين للتفاهم وتقديم التنازلات للطرف الآخر,
- القيام بجميع واجبات وحقوق الطرف الآخر وعدم التساهل بها,
ولا ريب ان لتوفيق الله بين الازواج دوراً رئيسياً وعاملاً مهماً لدوام الألفة والمحبة لكن الإنسان يأخذ بالاسباب لعل الله ان يوفق بينهما,
اما اذا تعذرت الحلول ولم يبق سوى الطلاق وفشلت جميع المحاولات والاسباب فإن للطلاق وقتاً شرعه الإسلام يوقع فيه، فإذا عزم الزوج على الطلاق فإنه يطلق زوجته في طهر لم يجامعها فيه لقوله صلى الله عليه وسلم حين علم ان ابن عمر رضي الله عنه طلق امرأته وهي حائض مره فليراجعها ثم يتركها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم ان شاء امسك بعد، وان شاء طلق قبل ان يمس فتلك العدة التي امر الله ان يطلق فيها النساء متفق عليه,
اسأل الله العلي القدير ان يوفق بين كل زوجين ويديم المحبة بينهما ويجمع بينهما في خير,
محمد بن علي البندر
بريدة

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved