أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 17th August,2000العدد:10185الطبعةالاولـيالخميس 17 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

أحلام الإنسانية على سفوح الأوهام
عزيزتي الجزيرة
وافق دخول الشهر الحالي الذكرى العاشرة للعدوان الغاشم على دولة الكويت وهنا تتجدد الذكرى من جديد لما حصل للإنسانية، فالعبث بأمن دولة آمنة مطمئنة شيء غريب على الإنسانية, فمنذ دخول العراق للكويت عانت الإنسانية من التخلف البشري، ومن وحشية قتل الأبرياء وهمجية السرقة والأسر والاعتداء، ألا إنهم قاموا بقتل إنسانيتهم بمجرد تفكيرهم بترويع الآمنين والاعتداء عليهم,
وتمر عشرة اعوام كاملة وهناك اسرى يربو عددهم على ستمائة اسير واسيرة لا يعرف عنهم شيء، سمعنا عن حروب عالمية وحروب طائفية مريعة ولكن كان هناك افراج عن بعضهم وتبادل للأسرى بينهم او حتى الافراج عنهم مقابل مبالغ مالية او غيرها واثناء اسرهم تنقل اخبارهم لأهلهم لكي يطمئنوا عليهم وللأسف الشديد مرت العشرة أعوام دون اخبار عنهم واضحة او صريحة، وهذه دولة يجمع بينها وبين الأسرى عدة روابط كرابطة الدين الحنيف، وروابط العروبة والدم، أليس لهم امهات وآباء واقارب؟ لقد طعنت الإنسانية طعنة ما اظن ان تشفى في وقت قريب, واذا كان صحيح ان الإنسانية التطبيقية تختلف من مكان الى مكان، ومن زمان الى زمان، فإن الإنسانية الحقة ومبادئها لا تختلف في كل زمان ومكان سرمدية واضحة بينة للجميع، فالإنسانية ليست شعارات تطلق وانما هي سلوك مستمر في ضمير الامة وضمير الفرد, وكل محاولة للفصل بالإنسانية بين القول والعمل فيها يعتبر غشاً واضحاً لهذه المعاني السامية الرفيعة كلنا امل بان ترد للإنسانية رفعتها وسموها بعد انتكاسها، بإطلاق اسرانا، اقول اسرانا ولا اقول الأسرى لانه تربطني معهم روابط جليلة نعتز بها ونقدسها فكلنا اخوة مشاعرنا واحدة واحاسيسنا واحدة,
اللهم ردهم الينا سالمين يا أرحم الراحمين,, آمين,
وليد بن أديب صالح

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved