أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 17th August,2000العدد:10185الطبعةالاولـيالخميس 17 ,جمادى الاولى 1421

العالم اليوم

أضواء
مصداقية مصادر الأخبار الإسرائيلية ,, !!
جاسر عبدالعزيز الجاسر
منذ فشل المباحثات الأخيرة في كامب ديفيد والتصريحات تتناثر من الفلسطينيين والإسرائيليين والأمريكيين والعرب والأوربيين عن أسباب فشل القمة، وعن اقتراحات جديدة لتجاوز الخلافات,,, بعض التصريحات تدعي كشف أسرار ما جرى في الكامب والبعض الآخر - وخصوصاً التي تصدر من الإسرائيليين - تدعي تراجع بعض من الدول العربية عن دعمها لإعلان الدولة الفلسطينية، وأن دولا أوروبية أبلغت الرئيس عرفات بمعارضتها إعلان الدولة الفلسطينية دون الاتفاق مع الإسرائيليين.
أكثر من ذلك ذكرت مصادر إسرائيلية قيام مبعوث إسرائيلي بزيارة لدول الخليج وبالتحديد لقطر والبحرين ودولة الإمارات وسلطنة عمان واليمن لشرح أسباب فشل قمة كامب ديفيد.
زيارة المبعوث الإسرائيلي لدول الخليج الأربعة واليمن، لم يؤكدها سوى المصدر الإسرائيلي، الذي اعتبرته كثير من الوسائل الإعلامية - ومنها صحف ومحطات تلفازية عربية - الأكثر مصداقية، حتى بعد نفي الدول الخليجية الأربعة.
التعامل مع خبر زيارة المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي لدول الخليج الأربعة واليمن، يطرح تساؤلات عن السبب في ترجيح مصداقية المصادر الإسرائيلية على مصادر الأخبار العربية، هل لأن المصادر العربية لا تبادر إلى الإعلان عن الأحداث وليس من عادتها المبادرة إلى الإعلان أو تسريب الأخبار التي تسعى إليها وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الأخرى، وتكتفي عادة بإصدار بيانات النفي أو الشجب، وهي لا تهم الباحثين عن السبق الإخباري، فالنفي رد فعل اخباري لا يحظى بالقبول أو التصديق للشكوك المتراكمة لدى متلقي الرسالة الإعلامية الذي يعتقد أن النفي تأكيد للخبر ,,!!، كما أن الشجب أصبح عادة عربية لا يلتفت لها القارىء أو المشاهد أو المستمع.
إذن تفضيل الأخبار التي ترد من إسرائيل، حتى بعد تأكد كذبها، وفبركتها سببه الصناعة الإعلامية الإسرائيلية، وقدرتهم على عرض أكاذيبهم بأسلوب يجعلها أكثر قبولا من الصدق العربي الذي لا تحسن الأجهزة الإعلامية الرسمية تقديمه بالصورة المطلوبة، ولا تحسن أيضاً توقيت نشره بالمبادرة إلى توضيح الموقف العربي الصحيح الذي يظل سراً حتى تكشفه - ودائما - المصادر الغربية أو الإسرائيلية مما يزيد من رصيد مصداقيتها لدى المتلقي العربي الذي لا يمكن أن يتطرق إليه الشك في هذه المصادر إذا ما مررت بعض الاخبار الكاذبة التي تخدم مصالحها السياسية والاستراتيجية.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved