أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 20th August,2000العدد:10188الطبعةالاولـيالأحد 20 ,جمادى الاولى 1421

المجتمـع

من أجل عدم فقدان الثقة بالنفس
اتركوا أطفالكم يحلون مشاكلهم بأنفسهم
تحقيق:إيمان التركي
كثيرا ما يمر على الطفل مشاكل تعد اكثر صعوبة بالنسبة له لعجزه عن ايجاد حل لها وغالباً ما يكون سبب ذلك تطوع الآباء لحلها دون بذل أي جهد منه, ودون ان ندرك ان هذا التطوع له سلبيات على الطفل كعدم الاعتماد على النفس، التردد، عدم التميز ين الصواب والخطأ بالرغم من ان هذه المشكلة امرها بسيط وتتطلب خطوات جدية لنحصل منها على نتائج ايجابية دون عناء وذات فائدة كبيرة عليه لحلها بنفسه.
عن هذا الموضوع المهم في تربية الطفل كانت بعض الآراء:
الإنصات والمتابعة
الأستاذة ابتهاج صالح المرشد اخصائية اجتماعية بدار الحضانة الاجتماعية بالرياض توضح اساس التنشئة السليمة فتقول:لاشك ان الاطفال هم زينة الحياة وتعتمد تنشئة الاطفال السليمة بعد الله على الاسرة فكلما كانت الاسرة مترابطة تعطي الاولوية في اشباع احتياجات اطفالها وتدرك الاثر الواضح على استعداد الطفل لتقبل التحدي والصدامات التي تحدث مع اخوته في المنزل او اقرنه في المدرسة او المحيط الخارجي بوجه عام.
فالانصات للطفل وسماع آرائه حتى لو كان هذا الرأي يخص شخصية او تعامل احد الوالدين وغيرهم يكون ذلك بمساعدته في اختيار الطريقة المناسبة للتعبير عما في نفسه وكيفية حل ما يواجهه من مصاعب مما يساعده بالتالي على حل مشكلاته التي تواجهه مستقبلا بنفسه دون اللجوء الى المحيطين به,وذلك لأن الانصات والتعامل الواعي مع الطفل وقدرته تمده بخبرات يستفيد منها.
ومهما بلغت درجة استعداد الطفل وقدرته فهو بحاجة ماسة الى المتابعة المستمرة من الوالدين وحرصهم على متابعة ما يعترضه من صعاب مما يزيد في قدرته وثقته بنفسه لمواجهة متطلبات المجتمع الخارجي.
حاجة الطفل للأمن
اما الاخصائية النفسية بدار الحضانة الاجتماعية بالرياض سارة آل شجاع فتقول لكي ننجح في تكوين طفل يستطيع مواجهة المصاعب وحل الصراعات الموقفية لابد ان نركز على البيئة التي يعيش فيها الطفل وعلى الطريقة التي يربى بها في سنواته الاولى وهذا له دور مهم في تكوينه النفسي وبالتالي الاجتماعي فالاسرة هي الخلية الاولى او المصنع الأول الذي ينشأ فيه الطفل ودور الاسرة كبيئة اجتماعية هي اشباع حاجات الطفل الجسمية والنفسية بطريقة سليمة حتى نستطيع تكوين طفل سليم قادر على تخطي ما يواجهه من مصاعب او مشاكل وأهم هذه الحاجات هي الحاجة الى الامن وكونها حاجة ماسة لأنها تعني التحرر من الخوف والشعور بأمن من خلاله يكون موضع عطف وتقدير وقبول من والديه ومن بيئته ومن شروط الأمن عدم تذبذب الآخرين في معاملة الطفل وذلك ان يكون الاب صارما متزمتا قاسيا والام متسامحة صفوحة فلا بد ان يكون هناك تجاوب عاطفي بين الوالدين نحو الطفل لما له من اهمية كبيرة في شخصية الطفل المستقبلية.
فمثل الاطفال الذين يودعون في المؤسسات او الدور الاجتماعية لا ينتظر ان يكونوا اطفالا اسوياء يتمتعون بصحة نفسية سليمة او يستطيعون ان يتخطوا المشاكل التي تواجههم بشكل سليم فالمواقف التي تواجه الطفل الذي نشأ بين والديه تمر على الطفل دون ان تترك أي أثر بينما يمر الموقف نفسه على الطفل الذي ينشأ بعيدا عن والديه فيكون اكثر صعوبة وقد يترك آثارا سلبية تستمر مع الطفل فيما بعد, وتواصل سارة حديثها قائلة: كذلك الحاجة الى الانتماء لا تقل اهمية عن الامن والحب حيث تزداد ثقة الطفل بنفسه عندما ينتمي الى الاسرة ويرتبط بها ارتباطا شديدا لاسيما في مراحل طفولته المبكرة وهذا الانتماء اساسي فالطفل يعتمد على والديه في تلبية جميع احتياجاته الجسمية والنفسية وعندما يتعرض هذا الانتماء للضعف بسبب اهمال الوالدين وبعد الام عن طفلها وترك مسؤولية رعايته الى الخادمات يشعر بالقلق والاضطراب النفسي.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved