أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 20th August,2000العدد:10188الطبعةالاولـيالأحد 20 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

في الحملة المرورية
ركزوا على المعقدين نفسياً واجتماعياً
عزيزتي الجزيرة
للتوعية المرورية أهمية كبيرة من أجل الإقلال من نسب الحوادث التي تتزايد في كل يوم !! ولكن يؤخد على طرق التوعية المتبعة حاليا في كثير من الأحيان انها تركز على (سائق المركبة) مجرداً من (عالمه) و (مجتمعه) وتخاطبه بطريقة مباشرة مشدودة على الالتزام بقواعد الطريق وتهديده بالعقاب إذ لم يلتزم! ولهذا فإنني أرى أهمية ان تتركز جهود التوعية المرورية خلال الحملة الإعلامية القادمة على الغوص في أ عماق الأسباب وراء المشاكل المروروية مثل قطع الإشارة وهذا مرده عدم الاحساس بالمسؤولية والخطر وهذا يتطلب معالجة ذلك في عقول هؤلاء اللامبالين من خلال دراسة متكاملة للفئات التي ينتمي لها هؤلاء وتركيز الجهود المتعلقة بهذا الشأن إليهم وتحفيزهم إلى تغيير سلوكم حتى ولو بالجوائز,في الجانب الآخر نهمل أشياء مهمة مؤثرة على سلامة الطريق من الحوادث تتعلق بعالمنا الاجتماعي والذي يتسم بتعدد المزايا التي نمنحها لبعضنا البعض كقولنا: هذا كبير العائلة وذاك مثقف الحي أو ذاك الشيخ الوقور وما إلى ذلك من ألقاب حتى أصبح كل واحد منا كبيراً بعين نفسه وهذا للأسف يولد شعوراً بعدم احترام حقوق الآخرين وبالتالي اهمال حقهم أحيانا في الطريق مما يزيد من الفوضى المرورية في الشوارع والأحياء!إن التوعية المرورية القادمة لابد ان تستفيد من الطريقة التي سارت عليها التوعية في حملات الجوازات من خلال تقسيم حملات التوعية المرورية إلى مداخل وجعل المرحلة الاولى مركزة على الجوانب الاجتماعية السلبية التي ما زالت موجودة والتي لها تأثير مباشر أوغير مباشر على حركة السير المرورية وتعدد الحوادث !!وهناك قواعد اجتماعية لدينا يقيس عليها بعض السائقين بشكل خاطئ مثلا احترام الكبير للصغير، وسلام الماشي على الجالس وما إلى ذلك حيث نرى بعض السائقين عندما يهم أحد المشاة لقطع الطريق يسرع محاولاً عدم تمكن المشاة من قطع الطريق قبله,نعم هناك الكثير من (المعقدين نفسيا) وآخرون (اجتماعياً) بالإضافة إلى الكثير الكثير من (اللامبالين)!!فركزوا توعيتكم على الجذور وعلى العمق لهذه الإشكالية المزمنة واتركوا سلق البرامج التوعوية وكذلك حشو (أدمغتنا) بقواعد المرور المعروفة للصغير والكبير حالياً وابحثوا عن الكيفية لمعالجة الواقع بعين فاحصة قبل أن تصبح الحملة القادمة آخر أحلامنا، وتستمر معاناتنا مع تزايد الحوادث المزعج إلى أبد الآبدين,ولا حول ولا قوة إلا بالله
عبدالعزيز العيادة
حائل

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved