أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 20th August,2000العدد:10188الطبعةالاولـيالأحد 20 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

هل نحن جميعاً نحب وطننا؟
عزيزتي الجزيرة السلام عليكم: قال حكيم
( إذا اردت معرفة وفاء الرجل دون محن فانظر مدى حبه لوطنه)وانا متأكد ان كل عاقل لدينا يجول بخاطره بعض الاحيان التساؤل التالي:
(هل نحن جميعاً مواطنون نحب وطننا بالدرجة التي تجعلنا نحافظ على مظهره ومخبره) فيجيب على نفسه دون شك ب(نعم) والف نعم؟
ولكن ما ان يرى بعض التصرفات اللامسؤولة تحدث امامه من البعض الا ويصبح لديه تحفظ فيرجع ويشكك في صحة اجابته؟
فنحن بكل صراحة نرى اشياء تحدث من الجهال لدينا (ولا يغير شيئاً من التسمية ان كانوا متعلمين فهم غير متربين فيبقون جهلة) هذه الاشياء قليلاً ما نراها تحدث خارج مجتمعنا, وكانها للاسف خاصة بنا؟
فلم نر في بقعة اخرى من العالم تلك الحركات الهستيرية السمحة التي تحدث في شوارعنا اثناء قيادة المركبات والتي جعلتنا للاسف في طليعة الدول المتلفة للسيارات مع ان الذي يصنعها غيرنا ونحن فقط نقتل بها بعضنا؟؟ حتى بلغ اخر معدل لدينا لقتلى الحوادث (قتيل كل ساعتين) ياساتر يارب؟؟
ايضاً جعلنا البعض ننفرد وبجدارة بعدم المبالاة في المحافظة على سلامة المرافق العامة ونظافتها فلا نبالي حتى لو اصبحت (كزريبة البهائم)؟
ايضاً جعلوا لنا السبق على الكل في بذاءة الكتابة على الجدران وفي دورات المياه وباسلوب فج دون اي ذرة من حياء او خلق؟
ايضاً يظهر البعض لدينا اندفاعا غريباً وعجيباً في مضايقة النساء في الاسواق او حتى اثناء استخدام النساء للسيارات في الشوارع, ويظهرون بحاجة ونذالة في تلك المعاكسات ولا ادري ماذا نسمي تلك الظاهرة هل هي (زيادة شبق ام قلة ادب) والاخيرة اعتقد هي الصحيح؟
هذه الاشياء تحدث بيننا من اناس يعلم الله لو سافر الواحد منهم لبلد اخر لوجدته من احسن الناس التزاما بالنظام والادب على الاقل اثناء وجوده بالشارع؟ فهو لن يوسخ مرفقاً عاماً ولن يكتب على جدار ولن يمارس التفحيط او يقود المركبة بطريقة همجية ولن يعاكس النساء او يزعجهن؟؟فهل تلك التغييرات الايجابية في شخصيته لايستحقها بلده لذلك ينزعها ويرميها قبل عودته ثم يرتدي جلباب قلة الادب والذي خصصه لبلده فقط؟
اذا المسألة ليست جهلاً ولكنه تجاهل,, فمتى يعي هذا البعض ان بلده ومواطنوه احق بتلك الاخلاقيات الطيبة والشخصية السوية,, والسلام.
صالح عبدالله العريني
البدائع
أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved