أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 20th August,2000العدد:10188الطبعةالاولـيالأحد 20 ,جمادى الاولى 1421

مدارات شعبية

من خارج المدار
بين مرحلة راكب اللي,,
نيف الذكري
ومرحلة والله اني,,
عصر مضى وعصر يتبلور
ابتداء: هل انتهت مرحلة راكب اللي وابتدأت مرحلة والله اني ؟!
وهل عبارة راكب اللي شهادة انتماء لمرحلة شعرية معينة وبصمة في جسد النص الذي يحملها لتدل على قدمه وتقليديته وفي المقابل هل عبارة والله اني شهادة انتماء لمرحلة الشعر الحديث وبصمة خاصة يقدمها الشاعر كدليل قاطع لإثبات حداثته,
اما قبل : يقول الحميدي الحربي:


والله إني معك صافي عقيدة ونية
ان صفت لي سنيني وان تكدر صفاها

ويقول ناصر القحطاني:


الهواء دام راسي حي ويشمه
والله اني لاسوق هناك ذعذاعي

ويقول مشعل الفوازي:


اطول البال والا شعرة معاويه
والله اني تعبت ولا لقيت أكثري

ويقول زعل الرشيدي:


والله اني على هاك الموده وفيت
وان تقادمت عهد الحب عود جديدي

هذه بصمات كشواهد عند بعض الشعراء الذين يضيئون سماء الساحة الشعبية فناً وأدباً والا فالحصر تضيق به الاوراق ولعبارة راكب اللي مثل ذلك,
اما بعد: من وجهة نظري اننا في هذا المقال امام مفترق طرق، فهل نقرر ونؤكد انتهاء مرحلة لها سماتها وصفاتها التي تميزها وابتداء مرحلة شعرية جديدة لها أيضاً سماتها وصفاتها التى تميزها وان كانت امتداداً طبيعيا لسابقتها، فهي قد ولدت من رحمها الا ماكان مستنسخا من بعض القصائد التي تضمها، ام هل نقرر بأن من يكتب مفردة والله اني من الشعراء المعاصرين هو من شعراء هذه المرحلة، وان من لم يكتبها هو من شعراء المرحلة الماضية، وهل يصح هذا الاساس مقياسا للحكم على انتماء الشعراء لأي من المراحل من خلال هاتين المفردتين، فهل يصح مثلاً بأن نقول إن الشاعر الفلاني قديم بدعوى ان مفردة والله اني لم ترد في شعره وهل يصح لنا ايضاً ان نعد آخر من شعراء المرحلة المعاصرة بدعوى ورود جملة والله اني في شعره,
وفي المقابل ألا نرى من خلال اطلاعنا على نتاج تجربة الشعر الحالية صحة هذا المقياس واضحة كعين الشمس بدلالة عدم استخدام الشعراء المعاصرين لجملة راكب اللي الا نادرا ان وجد هذا النادر!! كشهادة وفاة لهذه الجملة وكدلالة على انتهاء تلك المرحلة نهائياً، وعلى بدء مرحلة جديدة على أنقاضها,
وأخيراً: هذه النقطة المطروحة للنقاش تحتاج الى أكثر من رأي ووجهة نظر لأنها عميقة ومتشعبة فالرأي الواحد قد يضل وقد يحيق بحق الآخرين وخطؤه أن لم يدرس الموضوع دراسة وافية أكثر من صوابه,
والى أن تثبت الدراسات النقدية ذلك نعايش الانتظار وقلق اللحظة,
والسلام ,

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved