أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 20th August,2000العدد:10188الطبعةالاولـيالأحد 20 ,جمادى الاولى 1421

وَرّاق الجزيرة

جامعة الإمام وإضافة جديدة للموسوعة الفقهية من خلال المناسبة المئوية
* كتب- راشد بن عامر الغفيلي
تظل الجامعات ومراكز البحث العلمي المصدر الرئيسي لخدمة التراث من خلال ما يكتبه المختصون من بحوث ومؤلفات ورسائل علمية تثري الساحة وتخدم الباحثين في التراث وتقدم الخدمات الجديدة المبتكرة لمحبي التراث.
ولئن تعددت الفنون والمجالات التي يكتب فيها المختصون، فيظل الجانب والمجال الفقهي من أخصب هذه المجالات، ثم هو مما يحتاج إليه المختص وغير المختص, وقد بدأ الاهتمام في هذا الجانب منذ وقت مبكر من عهد هذه الدولة المباركة.
وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هي إحدى الجامعات العريقة في بلادنا الحبيبة، وقد تخرج منها آلاف الطلاب في شتى المجالات، وقدّم خريجوها خدمات جليلة لهذه البلاد في مجالات التعليم والقضاء والدعوة والإرشاد,ولم يقتصر دور هذه الجامعة العريقة على الدراسات الاكاديمية في المجالات النظرية، بل تجاوز ذلك الى تقديم خدمات متعددة للمجتمع بكافة طبقاته، فهناك عمادة البحث العلمي، وعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، وغيرها ممن يُقّدم الخدمات لكافة أفراد المجتمع, وهذه الأعمال تتم بمتابعة وإشراف معالي مدير الجامعة الاستاذ الدكتور محمد بن سعد السالم وفضيلة وكيل الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وغيرهما من المسؤولين بتوجيهات من ولاة الأمر في البلاد حفظهم الله .
وقد صدر عن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مؤخراً كتاب الفقه الإسلامي في عهد أبناء الملك عبدالعزيز: سعود، وفيصل ، وخالد رحمهم الله وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله من عام 1373ه حتى عام 1419ه وهو من إعداد الدكتور سليمان بن عبدالله ابا الخيل, وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, وقد صدر بمناسبة الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية.
والكتاب عبارة عن دراسة علمية مُوثّقة للحركة الفقهية في بلادنا خلال الفترة المذكورة، مع تراجم لأبرز فقهاء المملكة خلال الفترة نفسها,والكتاب من حيث المضمون يعد امتداداً لكتاب سبقه عن الفقه في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله.
وقد ابتدأ معد الكتاب كتابه بذكر نبذة مختصرة عن حياة أبناء الملك عبدالعزيز رحمهم الله .
ثم ذكر بعض أبرز الفقهاء في عهد أبناء الملك عبدالعزيز مبتدئاً بسماحة الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ رحمه الله لكونه ممن استمر على نشاطه العلمي في التدريس والإفتاء وغير ذلك بعد وفاة الملك عبدالعزيز رحمه الله , ثم ذكر أبرز العلماء ذاكراً أبرز أعمالهم وجهودهم العلمية ومؤلفاتهم الفقهية ودروسهم وأبرز شيوخهم وتلاميذهم.
وفي الفصل الثاني: ذكر أبرز مجالات تعليم الفقه في هذا العهد حيث تكلّم عن المعاهد العلمية، نشأتها وانتشارها في أرجاء المملكة ودورها في تعليم الفقه ونشره, ثم التعليم العام بمراحله الثلاث ثم انتقل الى الحديث عن الجامعات العلمية المتخصصة في العلوم الشرعية، وفصل القول بما لا مزيد عليه عن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتطورها وأهدافها وأقسامها العلمية، والدراسات العليا فيها، ونظام الدراسة فيها ودورها في العناية بالفقه الإسلامي، وإقامة المؤتمرات والدورات الفقهية، ومعارض الكتاب, ثم واصل الحديث عن بقية الجامعات المتخصصة في العلوم الشرعية,وفي الفصل الثالث: خصصه للحديث عن الإفتاء في المملكة، حيث مهد للحديث عن نشأة الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء وتطورها وبعض رؤسائها، وأعمالها في مجال الإفتاء وفي الفصل الرابع: كان الحديث عن التأليف والنشر للكتب الفقهية، حيث ذكر بعض الكتب الفقهية المؤلفة في هذا العهد، والكتب المحققة.
كتب: راشد بن عامر الغفيليوفي الفصل الخامس: تناول الكتابة الفقهية في المجلات والصحف، وقسم المجلات بالنسبة للكتابات الفقهية الى أقسام, ثم تحدث عن الكتابة الفقهية في الصحف وذكر بعض من اشتُهر بذلك، والفتاوي المنشورة في الصحف,وفي الفصل السادس: خصصه للحديث عن إذاعة البرامج الفقهية في الإذاعة والتلفاز، ومن أبرز هذه البرامج نور على الدرب .
وفي الفصل السابع: الكلام عن إنشاء الهيئات والمجامع والإدارات التي تُعنى بالفقه, كهيئة كبار العلماء والمجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي، والمجمع الفقهي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد, وجهودها في مجالات تعليم الفقه ونشره كالتوعية الإسلامية في الحج، وإقامة الدورات العلمية في الداخل والخارج، وإنشاء مركز البحوث والدراسات الإسلامية.
وختم ذلك برصدٍ دقيق للرسائل العلمية الجامعية في الفقه في جامعات و كليات المملكة العربية السعودية من خلال أدلة الرسائل الجامعية,والكتاب يقع في 545 صفحة وقدم له معالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن سعد السالم.
وختاماً أقول: إن هذا جهد متميز من فضيلة الدكتور سليمان ابا الخيل يقدمه للباحثين المتخصصين ولمحبي التراث ولا سيما في هذا المجال الخصب، ويظل المجال مفتوحاً للباحثين للكتابة المتخصصة، والمكملة لهذا البحث المهم في موضوعه.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved