|
| مقـالات
مات الفنان طلال مداح في بداية وصلته الغنائية على مسرح المفتاحة ضمن برامج عسير السياحية، هذا الانسان الذي عرف بالبساطة وانكار الذات، اعطى الوطن الحب في قصائد وطنية خالدة، شارك في كل المناسبات الوطنية بالكلمة الراقية التي ترتفع بالذوق العام.
كان مدرسة خرجت العديد من المطربين.
فقبل طلال مداح ما كان لهذه البلاد صوت طربي يسمع فيحترم.
عاش ظروفاً نفسية ومادية فاقت التصور، وهو يتربع على عرش الغناء السعودي، وكان بإمكانه ان تكون حالته المادية غير هذه بالمرة، لكن لانه فنان نزيه، الاعلام يجري خلفه وهو يبتعد عنه ولم يؤسس ادارة علاقات، فقد راهن على فنه وحاز لقب صوت الارض, اذكر انني زرته قبل عشرين سنة في شقته الواقعة في شارع عرابي خلف فندق امون بميدان سفنكس كان وحيدا مع زوجته المغربية ومعهما طلفتهما انذاك وعمرها لا يتعدى السنتين، وتحاورت معه كان يشكو من تعرفة تسجيل الاغنية فهي لا تزيد عن اربعة آلاف وخمسمائة ريال وقال ان هذا المبلغ يذهب للفرقة الموسيقية فمن اين أعطي الشعراء وكيف اتدبر إعالة عشرة افواه من اسرتي؟!
مات الفنان الكبير، وكلنا الى ذلك سائرون، رحمه الله رحمة واسعة.
وأتمنى ان يذكر هذا الفنان العملاق بإطلاق اسمه على احد الشوارع المهمة بمدينة جدة، فالاحتفاء برموز الوطن واجب ينبغي الحرص عليه.
|
|
|
|
|
