أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 24th August,2000العدد:10192الطبعةالاولـيالخميس 24 ,جمادى الاولى 1421

الثقافية

منازل
طلال مداح متشبثاً بعوده الحميم
علي بافقيه
(1)
إنه الرجل ذو القلب الأخضر
الرجل الذي برعمت شغافه
من أغصان الذهب الآدمي
مَبريّ خِلقةً من الأوتار
شديد العذوبة
سريع العطب
ورهيف
مثل جميع الكائنات المصَفَّاة.
(2)
الشعراء، والأطفال، والمخلصون
والمصابون بالجمال، والمرضى بالأمل
والمحبون للأوطان يشبهونه.
(3)
الصادقون والحمائم والمشربيات والبلابل
وسعف النخل يترنّحون وجداً وشجناً
وألفة مثل هديله ومثل أباريقه وأنامله
المنحوتة من الماء
ومثل صوته المصبوب من الينابيع
ومن شآبيب الغيوم
(4)
إنه طلال مداح
فتح بابَ بيته
وبابَ قلبه
فدلفَ الأطفالُ والفراشات والمتعبون
وانهمرت الأمطار
وانبلج قوس قُزح
(5)
ياله من اسم محفور في أفئدتنا وفي وجداننا مثل النقش على الحجر, ان لطلال وأغانيه قيمة في بناء الوجدان الوطني والحس الثقافي الغنائي، خاصة التراثي والفولكلوري, اذكر في أيام البعثة وفي منعطفات الغربة شريطاً من أغانٍ قديمة لطلال مداح نسخة منه في البيت واخرى في السيارة، إن الصباح يستعيد عذوبته وبكارته والروح تستعيد طفولتها، أما المساء فإنه يكون عنباً رازقياً مثل لؤلؤ أخضر وشفّاف, ويقطر, ويسيل على اللسان وعلى الذاكرة رضيماً حميماً.
(6)
تركي السديري: إنه زارع الورد.
بدر كريم: يقول لنا لا دخل لكم في ما ألبس المهم أن أسمع نقدكم ورؤاكم.
محمد عبدالواحد: لم يسقط ميتاً بل ولد حياً.
امرؤ القيس: ولي ولهُ في الناس قولٌ وسمعةٌ ولي ولهُ في كلّ ناحيةٍ مَثَل.
محمود تراوري: موته بطريقة ممعنة في التراجيديا يجعلنا نمعن في التفكير.
نجيب الزامل: مثل نهايات أبطال الإغريق.
علي عسيري: إنه شخص لايتكرر.
عبدالله الذبياني: يقول أبي وتقسم أمي بصدقه.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved