أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 24th August,2000العدد:10192الطبعةالاولـيالخميس 24 ,جمادى الاولى 1421

محليــات

رأي الجزيرة
الزيارة الرسمية الحالية لسمو وزير الداخلية لجمهورية السنغال الشقيقة، تجذب إليها اهتمام المراقبين في الساحة الأفريقية التي أصبحت واحدة من أهم الساحات الدولية التي تتنافس عليها القوى المؤثرة كل منها من منطلق مصالحها وأهدافها القومية وبكل ما يتطلبه تحقيق تلك المصالح وأهدافها من أساليب مشروعة وغير مشروعة.
وتنفرد المملكة بين سائر القوى المؤثرة في بناء العلاقات بين الدول بالبعد عن تلك الأساليب وعن أنانية المصالح والأهداف، إذ إن سياساتها الخارجية وخاصة مع الدول الشقيقة تنطلق من مبادئ محكومة بقيم الأخلاق التي شكلتها في شخصية القيادي السعودي تعاليم الدين الحنيف.
فمصالح المملكة دائماً مشتركة مع الطرف الآخر أو الأطراف الأخرى التي تقيمها معها,, بمعنى أنها مصالح مشتركة، أساسها العدل والتوازن.
وزيارة سمو وزير الداخلية لجمهورية السنغال الشقيقة تتم في إطار هذه المبادئ والقيم الاخلاقية بما يضفي عليها صفة الرسالة التي تخدم روابط الأخوة والتعاون على البر والتقوى.
قال سموه الكريم: (إن للمملكة مواقف مشتركة مع دول العالم الإسلامي وتنظر للعلاقات بينها وبين جميع دول أفريقيا وللسنغال خاصة بعين الأخوة والتقدير وتعمل على تقويتها خصوصاً أن هناك تسع دول عربية هي دول أفريقية، وهناك عدد أكبر هي دول إسلامية والسنغال في مقدمتها).
وأضاف سموه: (نشعر بمكانة بلادنا الروحية لدى جميع المسلمين، فهناك المملكة كان محمد عليه الصلاة والسلام، ونزل فيها القرآن بلغة عربية وهذا شرف لنا جميعاً كعرب ولنا كمسلين وشرف تشعر به المملكة ولذلك نعلم أن علينا مسؤولية كبيرة تجاه العالم الإسلامي ونعمل لأن يكون بيت الله ومسجد رسوله آمنين ومطمئنين وأن نمكن جميع المسلمين من الحج والعمرة وزيارة مسجد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام).
وهذا هو جوهر الرسالة التي يخدمها قادة المملكة وفي طليعتهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ومن أجلها يتحرك قادتنا ويمسحون الكرة الأرضية خدمة لهذه الرسالة التي تمثل قاعدة بناء علاقاتها مع دول العالم الإسلامي وغير الإسلامي.
وتأكيداً على هذا المعنى قال وزير داخلية السنغال مامادو مخاطباً سمو الأمير نايف: (إن بلادكم تحتل مكانة مرموقة لدى المواطنين السنغاليين لأن المملكة العربية السعودية تمثل منارة في مجال المساعدات الإنمائية).
ولعلنا لا نضيف جديداً إذا قلنا إن مساعدات المملكة الإنمائية خاصة للدول المحتاجة في العالم الإسلامي والعربي/ الأفريقي، لها هدف استراتيجي أول هو تمكين تلك الدول من امتلاك القدرة الذاتية على التطور والتقدم حتى يتحقق لها أن تكون في مستوى المشاركة الإيجابية لشقيقاتها الأكثر تطوراً وتقدماً في مواجهة تحديات العصر، ومسيرة الأخوة الإسلامية والتعاون من أجل أن تستعيد الأمة الإسلامية المجيدة قوتها وعظمتها ومكانتها العالمية في توجيه الحضارة الإنسانية نحو آفاق الهداية والرشد، ومعرفة الله والامتثال لشريعته وأحكامها بما ينفع الناس ويصلح من شأن وجودهم في الحياة الدنيا، والآخرة.
وتندرج زيارة سمو وزير الداخلية لجمهورية السنغال الشقيقة وكذلك مباحثات سموه مع نظيره السنغال في إطار هذه الأهداف لرسالة الدعوة وبناء العلاقات وتحقيق المصالح المشتركة بتوازن وعدالة خصوصاً وأن العلاقات بين الدول تتجه في ظل العولمة ونظامها السياسي والاقتصادي والتجاري والأمني والدفاعي تتجه العلاقات بين الدول نحو التكتلات والوحدة بين الدول المتجانسة جواراً وديناً وعقيدة ورؤية للحياة بما يحقق مصالحها المشتركة ويزيد من قوتها التضامنية في مواجهة المخاطر التي تهدد وجودها وتعرقل رسالتها لسعادة البشرية جمعاء.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved