أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 24th August,2000العدد:10192الطبعةالاولـيالخميس 24 ,جمادى الاولى 1421

منوعـات

وعلامات
نحن والسياحة,!
عبدالفتاح أبو مدين
* قرأت في صحيفة المدينة المنورة، في العدد 13611 الصادر بتاريخ يوم السبت 27 ربيع الآخر 1421ه، على الصفحة الأولى هذا العنوان: خدوش على وجه السياحة بالباحة!! , وعنوان آخر تحت الخدوش يقول: المياه لا تكفي سوى 30% , وعنوان ثالث يردد: نحتاج لرحلات طيران بين الباحة والمدن الكبرى والخليج ,! وأجد على يمين الصفحة الأولى,, تحت صورة جميلة خضراء ل الباحة ، يقول المصطافون: نعاني من نقص الخدمات بالمناطق السياحية، وسوء الشقق المفروشة ,! ويقول المسؤولون: لا معوقات أمام السياحة بالمنطقة ,!
* من خلال هذه العناوين وما تحتها من حديث، يتاح لي الحديث بقدر الإمكان عن السياحة في بلادنا.
ومنذ سنة قرأت في إحدى صحفنا أن مواطنا,, جاء من المنطقة الوسطى إلى الغربية للعمرة فيما أذكر ، واستأجر شقة بجدة,, ليقضي فيها أياما مع أهله، والوقت كان إجازة مدرسية, وهذا المواطن يشكو، لأنه دفع ما طلب من إيجاره، ولكنه,, وجد سكنا غير نظيف,! وله الحق أن يقول ذلك، وكل عمل يؤدى,, ينبغي أن تتوافر فيه الأمانة والصدق, فإذا اختل التعامل,, فسد، ومن حق ذلك المواطن الذي أطلق صيحة الشكوى، أن يتلقى جوابا,, بعد بحث وتحقيق من أمانة المدينة، أو من فرع وزارة التجارة، ليقال له: إننا بحثنا,, فوجدنا أن معك حقا، واتخذت الإجراءات اللازمة مع المالك لكن، وآه ألف آه من لكن هذه ما أقسى ما يأتي بعدها, لا وزارة التجارة مهتمة, ولا الأمانات تهتم بشيء,, من هذا أو ذاك, وإنما كما يقال: الحبل على الغارب يكفي وزارة التجارة أن تطبع حبرا على ورق, وأن تقول الأمانة مثلاً : إن الشقق متوفرة للساكنين القادمين من الداخل والخارج وكفى,!
أما كيف هي ايش حالها فموضوع لا يهم أحدا,, كما يقول الفائدي: إنها حال تدعو إلى العجب والتعجب, ذلك أننا نريد أن نتاجر، وأن نكسب، وأن نأخذ فقط ، ونعطي الأدنى، مقابل الأكثر والأعلى! أي حق هذا؟ وأي معادلة مختلة هذه,!؟ لا جواب البتة، لأن الإطارات المسؤولة,, تحتاج إلى مساءلة، وإلى أن يحقق معها، لأنها غائبة,, غياباً مطلقا,!
* ونسمع من بعض المسؤولين في المناطق الجبلية، أن السكن غير مكلف وأنه معتدل، وهذا منطق ينسحب عليهم، بحسب ما يملكون وما ينالون! غير أن ذا الدخل المحدود والمتوسط,, لا يستطيع أن يصيف هناك، لأن السكن غال، والذي أجرته معقوله,, كما يبدو لي ب 300 ريال يوميا لحجرتين، فهو رديء، قد لا يليق حتى بالحيوانات، ذلك أن الكلاب في شواطئ إيطاليا مثلا لها أماكن خاصة نظيفة, ونحن المسلمين نسمع من رسولنا عليه الصلاة والسلام: تنظفوا فإن الإسلام نظيف ، ومع ذلك نهمل، ولا نبالي بهذه الوصايا, حتى في مساجدنا,, يأتي مقيم يوم الجمعة, وعفانة العرق تقرف ، على حين أن كتابنا العزيز يطالبنا بأن نأخذ زينتنا عند كل مسجد!
* نحن مطالبون بأن نذهب إل مصائفنا، وهذا حق، غير أن التكاليف العالية والغالية,, لا طاقة لنا بها! لقد سمعت من لواء متقاعد,, في مجلس السيد حبيب محمود يقول إنه استأجر فيلا بأبها بألف ريال في اليوم، ونقول يابلاش ! ورب قائل يقول إن أجرة الفندق في جنيف مثلاً 300 دولار وهذا حق، لكن لا يذهب إليه من مرتبه الشهري,, خمسة آلاف ريال أو حتى عشرة!
* المصطافون يقولون ,, كما أشرت آنفا: إنهم يعانون من نقص الخدمات و سوء الشقق المفروشة ومحقق المدينة يقول بالبنط العريض : المياه لا تكفي سوى 30% والمسؤولون يقولون: لا معوقات أمام السياحة بالمنطقة! فمن يصدق قارئ مثلي؟!.
*نحن نريد كلاما مسؤولا، وليس حبرا على ورق ! نريد الصدق والحق والعدل,, كي نستطيع التعامل، لان أسلوب المغالطات والعبث، وإرسال الكلام على عواهنه، أسلوب ينتابه الكذب، فإذا كان الكذب هو مبدأ التعامل، فبئس حياة,, يشوبها الخثل والغش والبهتان، إنها حياة غير مسؤولة! وليس هذا أسلوب وأداء الإسلام والمسلمين, ومثلي حين يسوق تعامل غير المسلمين,, وما فيه من صدق وصراحة، يقال له: أنت تمجد أعداء الدين, ولكن الذي أذكره,, هو حق وصدق، وصورة حقيقية! أنا لا أتحدث عن معتقد, ولكني أنقل حالات، هي للمسلمين، وقد تركها أكثرهم، وأخذها غيرهم! إنها حسنات الإسلام، وكما قال الشيخ محمد عبده رحمه الله,, ردا على سؤال في هذا الموضوع، وصدق فيما قال: أخذوا حسناتنا وأخذنا مساوئهم , وإلى الله ترجع الأمور!

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved