أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 24th August,2000العدد:10192الطبعةالاولـيالخميس 24 ,جمادى الاولى 1421

العالم اليوم

الملك عبدالله :الفرصة الأخيرة للسلام
تأكيد أردني على فلسطينية القدس الشرقية والملك عبدالله يرفض مقابلة رئيس الكيان الإسرائيلي في القدس
* تل أبيب من ايلي بريلزون رويترز
حث العاهل الأردني الملك عبدالله كلا من اسرائيل والفلسطينيين على ألا يفوتوا الفرصة لانهاء عقود من الصراع بابرام اتفاق سلام تاريخي.
وأجرى الملك عبدالله خلال زيارة تمت يوم الثلاثاء استمرت ثلاث ساعات ونصف الساعة محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في تل أبيب ومع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله.
وأشاد العاهل الأردني بالجانبين في كلمة ألقاها في حفل استقبال أقيم ترحيبا به في تل أبيب التي زارها لأول مرة.
وقال: الفرص الثانية نادرة اما الثالثة فلم يسمع بها احد,, دعونا لا نضيع هذه الفرصة لانهاء صراع أهلك الكثير من الارواح البشرية .
وقبل ان يطير عائدا الى بلاده أعرب الملك عبدالله عن تفاؤله بأن الرئيس السوري الجديد بشار الأسد سيتابع خطوات السلام عندما يحين الوقت الملائم له.
وقال ان عملية السلام أمر بدأه والده الراحل حافظ الأسد وهو مستعد لمتابعته ونأمل ان يكون عنصرا جيدا في احلال السلام والاستقرار بالمنطقة.
ولم يتقدم الملك عبدالله بأي مقترحات جديدة لاحداث انفراجة بعد فشل القمة الاسرائيلية الفلسطينية في كامب ديفيد الشهر الماضي.
لكن زيارته جاءت في أعقاب فيض من النشاط الدبلوماسي بالشرق الأوسط بهدف مساعدة الطرفين على التوصل لاتفاق سلام قبل 13 سبتمبر ايلول المحدد موعدا لابرام اتفاق نهائي.
ووصف الملك عبدالله المرحلة الحالية من مفاوضات السلام بأنها تمثل فرصة ذهبية وأنصت الى آراء الطرفين وحثهما على اجراء جولة أخرى من المحادثات قائلا: ان ذلك هو الخيار الوحيد .
وأضاف قائلا: ان الجانبين في حوار وانه لأمر صحي ان يتواصل الناس ويحاولوا التغلب على العقبات, ومهمتنا نحن وبقية المجتمع الدولي ان نساند اصدقاءنا في اسرائيل والفلسطينيين .
وقال باراك من جانبه ان اسرائيل فعلت أقصى ما تستطيع لايجاد سلام وان الدور الآن على الفلسطينيين.
وقال في كلمة ألقاها ترحيبا بالعاهل الأردني اسرائيل أظهرت مرونة كبيرة واستعدادا لتقديم تنازلات مؤلمة من أجل السلام.
ولكننا للأسف لا نرى حتى الآن تحركا موازيا على الجانب الآخر يجعل من الممكن التوصل لاتفاق .
وقال الملك عبدالله انه يأمل ان تكون معاهدة السلام التي أبرمتها بلاده مع اسرائيل في عام 1994م مثالا يحتذى في ابرام اتفاق مماثل مع الفلسطينيين.
وقد ركز الملك عبدالله وعرفات في اجتماعهما يوم الثلاثاء على قضية القدس التي تعد أصعب العقبات التي تعترض طريق التوصل لاتفاق سلام مع اسرائيل.
وقال وزير الخارجية الأردني عبدالاله الخطيب للصحفيين بعد الاجتماع ان الاردن يعترف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية ويرفض السيادة الاجنبية,, السيادة الاسرائيلية ,, على الأماكن المقدسة.
وقال مسؤولون أردنيون ان الملك عبدالله كان قد أبلغ باراك خلال زيارته لعمان يوم الأربعاء الماضي ان المملكة الاردنية لن تقبل أبدا السيادة الاسرائيلية على المدينة المقدسة بشطريها.
وكانت اسرائيل أقرت ضمن بنود معاهدة السلام الأردنية الاسرائيلية عام 1994م دورا خاصا للأردن في حماية المقدسات الاسلامية بالمدينة في خطوة أثارت غضب الفلسطينيين في ذلك الوقت.
وقال شلومو بن عامي القائم بأعمال وزير الخارجية الاسرائيلي ان من مصلحة الأردن مساعدة الطرفين على التوصل لاتفاق لأنه يدرك انه اذا اندلعت أعمال عنف فانها ستنتشر.
وقال عامي لراديو اسرائيل هناك حوار متصل بيننا وبين الاردنيين وبين الفلسطينيين والاردنيين .
وأضاف ان الأردن لديه كل الاسباب الممكنة للعمل على الحيلولة دون انهيار هذه العملية وتحقيق الاستقرار .
وقالت اسرائيل ان اعتزام الفلسطينيين اعلان دولة بحلول 13 سبتمبر سواء تم التوصل الى اتفاق أو لم يتم قد يثير موجة من أعمال العنف في المنطقة.
والى جانب القدس تظل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين من القضايا الشائكة التي تعهد الاسرائيليون والفلسطينيون بحلها خلال مفاوضاتهم على اتفاق سلام نهائي.
وللأردن علاقة مباشرة بعملية السلام اذ يستضيف أكثر من 40 في المئة من 5,3 ملايين لاجىء فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة.
ويقول الأردن ان مواطنيه الذين ينتمون لأصول فلسطينية ويشكلون غالبية سكانه البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة سيكون من حقهم الاختيار بين العودة أو الحصول على تعويض عن ديارهم وممتلكاتهم التي خسروها بعد اقامة دولة اسرائيل عام 1948.
وعلى صعيد الزيارة رفض الرئيس الاسرائيلي موشي كاتزاف لقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في تل أبيب مصرا على رؤيته في القدس، كما أعلنت رئاسة الدولة اليهودية ذلك.
وأعلن المدير العام لرئاسة الدولة أرييه شومر لوكالة فرانس برس ان الرئيس كان اسعده جدا استقبال العاهل الأردني في مقر اقامته في القدس، عاصمة اسرائيل ولكنه لن يذهب الى تل أبيب.
وأضاف ان المكان المناسب للقاءات بين قادة الدول هو القدس وليس تل أبيب.
ويتبع الرؤساء الاسرائيليون تقليدا باستقبال ضيوفهم في القدس بهدف تكريس المدينة المقدسة عاصمة لاسرائيل.
وقد قاطع زعيم المعارضة اليمينية النائب ارييل شارون من جهته الزيارة.
وأعرب عن أسفه عبر الاذاعة لعدم توجه العاهل الأردني الى القدس واتهم رئيس الوزراء ايهود العمالي ايهود باراك بانتهاج سياسة تؤدي الى تقليص دور القدس كعاصمة اسرائيل.
ولم تعترف الاسرة الدولية أبدا بضم اسرائيل للقدس الشرقية كما لم تعترف بالقدس عاصمة لها وجميع السفارات الاجنبية في اسرائيل مقرها في تل أبيب باستثناء سفارتي كوستاريكا والسلفادور اذ ان القدس الشرقية تعتبر بموجب قرار الأمم المتحدة 672 الصادر في 13 تشرين الاول/ اكتوبر 1990م أرضا محتلة.
لكن قادة الدول والمسؤولين الاجانب يتوجهون بصورة عامة الى القدس أثناء زيارة اسرائيل ويحرصون على عدم التوجه الى القسم الشرقي من المدينة خلال القسم الرسمي من زيارتهم.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved