أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 25th August,2000العدد:10193الطبعةالاولـيالجمعة 25 ,جمادى الاولى 1421

أفاق اسلامية

مختارات من المنظار في بيان كشف الأخطاء الشائعة
في العقيدة والتوحيد (2)
معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ *
* وسؤال الموتى الشفاعة شرك أكبر:
وذلك لقول الله تعالى: (أم اتخذوا مِن دونِ اللهِ شُفعاء قُل أوَلو كانوا لا يَملكونَ شَيئاً وَلاَ يَعقِلونَ قُل للهِ الشفاعةُ جميعاً)، وقوله تقدَّست أسماؤه: (وأنذر به الذين يخافون أن يُحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه وليّ ولا شفيع لعلهم يتقون)، وغير ذلك من الآيات.
فلما كانت الشفاعة لله وحده، وليس لأحدٍ شفيع من دون الله ممن مات وانقطع عمله، تقرر أن طلب الشفاعة وسؤالها من غير الله من الميتين شرك، وأسعد الناس يوم القيامة بشفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم أهل التوحيد المتنزهون عن أنواع الشرك، المخلصون في قولهم: لا إله إلا الله .
* والذبح والنذر للقبول أو المشاهد أو الموتى شرك أكبر:
أما الذبح: فلقوله تعالى: (قل إن صلاتي ونُسكي ومَحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له) فكما أن الصلاة لله وحده، فالنُّسك وهو الذبح لله وحده لا شريك له بنص الآية، وقوله: (فصلِّ لربك وانحر).
والنحر من أفضل العبادات لما فيه من إسالة الدم إخلاصاً لله، وفيه ذل العبد وخضوعه وطلبه ما عند الله بتقربه بالدم لله جل وعلا, وفي حديث علي: لعن الله من ذبح لغير الله رواه مسلم في صحيحه مرفوعاً.
وأما النذر: فلقوله تعالى: (وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه)، فدل تبارك اسمه: (يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً)، فدل ذلك على أن الوفاء بالنذر محبوب لله، ويأجر صاحبه عليه، فيكون عبادة، وصرف العبادة لغير الله شرك، كما تقدم تفصيل أدلته في المسألة.
* وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved