أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 25th August,2000العدد:10193الطبعةالاولـيالجمعة 25 ,جمادى الاولى 1421

العالم اليوم

وزير خارجية إسرائيل: المفاوضات الحالية لا تساعد على عقد قمة جديدة
دحلان: يجب الإعداد جيداً لقمة أخرى لكامب ديفيد ولا توجد مبادرة مصرية
* غزة القدس أ, ش, أ رويترز
دعا العقيد محمد دحلان مسؤول الأمن الوقائي الفلسطيني بقطاع غزة وعضو الوفد الفلسطيني المكلف بإجراء المفاوضات الحالية مع إسرائيل إلى عقد قمة جديدة على غرار كامب ديفيد مطالبا بضرورة الإعداد الجيد لهذه القمة حتى تنجح.
قائلا:اننا نقوم الآن بالتفاوض مع الإسرائيليين لإيجاد أكبر قدر ممكن من عوامل النجاح للقمة المرتقبة في إشارة للعمل المتواصل في الأيام الحالية مع الجانب الإسرائيلي من أجل تقريب وجهات النظر حول النقاط محل الخلاف.
وعن إعلان الدولة الفلسطينية في 13 سبتمبر القادم أعرب مسؤول الأمن الوقائي الفلسطيني عن أمله أن تعلن هذه الدولة من خلال المفاوضات ولكن إذا لم يكن لدينا اتفاق من الآن حتى 13 سبتمبر المقبل وإذا استمرت المفاوضات الإسرائيلية الدائرة الآن على هذا النمط من المماطلة الإسرائيلية اعتقد أن المجلس المركزي الفلسطيني سيأخذ في اجتماعه القادم في مطلع الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل قرارا بإعلان الدولة الفلسطينية لأننا لن نترك تاريخ إعلان الدولة رهينة في أيدي إسرائيل بدون مفاوضات معمقة وجدية.
وأضاف دحلان: ولكن إذا وصلنا إلى 13 سبتمبر ونحن قد انجزنا نسبة 90 في المائة (فرضا) حول كل القضايا النهائية في هذه الأثناء لا يمكن أن نضحي بهذا الاتفاق ونعلن الدولة من أجل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أو شهر تأخير.
ونفى العقيد محمد دحلان قيام مصر بإعداد مبادرة سياسية كإطار للحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال دحلان في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط امس الأول: لا أعتقد أن مصر بصدد إعلان مبادرة ولكن بصدد دراسة الموقف الفلسطيني والإسرائيلي ومحاولة إعطاء بعض الاقتراحات وتقديم بعض المساعدات.
وأضاف ان مشاورات الرئيس ياسر عرفات مع الرئيس حسني مبارك لم تنقطع والاتصالات بيننا على أعلى مستوى من التنسيق والرئيس عرفات كان يزور الرئيس مبارك منذ يومين وسيقوم بزيارته قريبا ونأمل أن يتوصلا إلى حل منطقي للقضايا المعروضة.
ونوه دحلان إلى علاقات مصر مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والتي اعطتها ثقلا كبيرا لكي تقوم بدور فعال في مساعدة الطرفين في الوصول إلى حل عادل وشامل.
وحول تقييم العقيد محمد دحلان لقمة كامب ديفيد قال إنها كسرت لاءات إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي وحركت المجتمع الاسرائيلي نحو قبول حل سياسي بشأن القدس بنسبة 35 في المائة بعد أن كانت 5 في المائة.
كما حفرت في عقل الإسرائيليين والأمريكيين نموذجاً جديداً للمفاوضات الفلسطينية بتكتيك مختلف كسر المفهوم الإسرائيلي الأمريكي بأن الفلسطينيين سيقبلون بأي حل في القضايا النهائية.
وحول المفاوضات المكثفة غير المعلنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والدائرة الآن بصورة مكثفة قال دحلان إن ما يحدث حاليا بين الفلسطينيين والإسرائيليين ليست مفاوضات بالمعنى المفهوم ولم تبدأ بعد بشكل جوهري.
وأضاف: نحن لن يهمنا أن نبدأ من النقطة التي انتهت عندها مفاوضات كامب ديفيد ولكن الأهم أن ننتهي إلى ما نريده وهو تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني كاملة وغير منقوصة في القدس واللاجئين والأرض والحدود والمستوطنات وغيرها من قضايا الحل النهائي والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وحول تصريحات الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين التي أعلن فيها أن الجانبين توصلا إلى نسبة اتفاق تصل إلى 80 في المائة من كل قضايا الحل النهائي قال مسؤول الأمن الوقائي الفلسطيني في قطاع غزة وعضو الوفد المفاوض العقيد محمد دحلان: لو وصلنا إلى 100 في المائة من الاتفاق حول كل القضايا ما عدا القدس واللاجئين فاننا نعتبر أنفسنا لم نصل إلى اتفاق.
وقال: ما نقل عن الدكتور صائب عريقات ليس دقيقا وقد نفاه الدكتور عريقات ونحن لم نصل إلى 70 أو 80 أو 60 في المائة ولم نصل في كامب ديفيد إلى بند متفق عليه بشكل نهائي وما حدث هو حوارات معمقة جدية جوهرية حول كل القضايا/ القدس/ اللاجئين/ الحدود/ الأرض/ المستوطنات/ المعتلقين/ الدولة الفلسطينية المسلحة/ الملف الاقتصادي/ ولكن لم يقفل ملف من هذه الملفات.
وحول جولة الرئيس عرفات الأخيرة وما واجهه خلالها من صعوبات نتيجة للضغوط الأمريكية والإسرائيلية قال: الحقيقة إن الرئيس عرفات وجد تأثيرا كبيرا للولايات المتحدة على الدول التي زارها وكان اخرها إندونيسيا ولكن الرئيس عرفات رغم ذلك أصر على زيارتها مما أدى إلى تراجعها عن موقفها الذي اعلنته عن القدس.
وعن الموقف الداخلي قال العقيد دحلان إن الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى فلسفة لكي يتوحد حول قضاياه فالشعب الفلسطيني يتوحد حول أهدافه بسهولة ولا يحتاج إلى كتب ونظريات.
وقال إن العلاقة بين السلطة الفلسطينية وبين المعارضة هي الآن في أحسن حالاتها ونحاول تنميتها وتطويرها بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني.
وحول مشكلة اللاجئين قال العقيد دحلان: نحن لا زلنا حتى هذه اللحظة نطالب بتنفيذ القرار 194 الذي يدعو بحق العودة والتعويض واعتراف إسرائيل بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية عن قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وقال: حين تقر إسرائيل بالمبادئ تبدأ آليات التنفيذ وسنطلب تشكيل لجنة دولية تسأل كل لاجئ فلسطيني بعد إقرار إسرائيل بالمبدأ على خياراته.
وأضاف لكن لن يحدث هذا إلا بعد أن تعترف إسرائيل بالقرار 194 كمبدأ وعلى ضوئه سيتم التصرف ووضع آليات للتنفيذ بضمان بعض الدول ونحن وضعنا الأولوية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقال محمد دحلان إن الحل يشمل كل اللاجئين حتى الموجودين في الضفة الغربية وقطاع غزة,, مشيرا إلى أن 70 في المائة من سكان غزة لاجئون وما ينطبق على اللاجئين في لبنان وفي سوريا والأردن ينطبق على اللاجئين في غزة والضفة.
وبالنسبة للعلاقات مع الأردن قال هي علاقة جيدة ومتطورة وهناك تنسيق كامل بيننا وبينهم وتربطنا علاقات وثيقة وموضوع القدس نحن نتفاوض عليه وننسق مع الاخوة في الأردن ومصر ولا يوجد أي حساسية سياسية بيننا وبين الاخوة في الأردن وخير دليل على ذلك زيارة الملك عبدالله عاهل الأردن إلى رام الله أمس الأول.
من جهته قال شلومو بن عامي القائم بأعمال وزير خارجية إسرائيل إن إسرائيل والفلسطينيين احرزوا تقدما في محادثات السلام ولكنه غير كاف للاتفاق على عقد قمة أخرى يمكن أن تعقد في أوخر سبتمبر.
وأضاف بن عامي وهو كبير المفاوضين مع الفلسطينيين أنه حدث بعض التقدم بشأن القضايا مثل الحدود والمستوطنات اليهودية والأمن.
ولكن فجوات واسعة لا تزال قائمة في قضيتي القدس واللاجئين الفلسطينيين اللتين يعتقد أنهما السبب وراء فشل قمة كامب ديفيد الشهر الماضي.
وقال بن عامي لجمعية الصحفيين الأجانب نحن يحدونا الأمل ونعمل ولكن لا يمكننا القول بأنه صارت هناك أرضية تمكننا من الانتقال بسرعة إلى القمة ليس بعد .
وأضاف: نريد أن نرى ما إذا كنا قادرين على الاستفادة من خبرات كامب ديفيد في الوصول إلى نوع من الاتفاق الأولي,, لتقييم ما إذا كانت هناك أرضية لقمة أخرى في سبتمبر,, ربما في أواخر سبتمبر .
وتابع قوله: ولكننا لسنا في تلك المرحلة على الإطلاق, نحاول مع الوسيط الأمريكي وشركائنا الفلسطينيين, ونحن نتبادل الآراء والأفكار مع الفلسطينيين والأمريكيين وبالتأكيد مع المصريين فيما يتعلق بموضوع القدس.
وعقد المبعوث الأمريكي دينيس روس محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وكبار المفاوضين من الجانبين في محاولة للتوسط من أجل إحداث انفراجة خلال مهمته في المنطقة التي بدأت الأسبوع الماضي.
وأشار بن عمي إلى أن هناك خططا للقاء ثلاثي بين الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وباراك وعرفات في قمة الألفية التي تنظمها الأمم المتحدة وتعقد الشهر المقبل في نيويورك.
ولكنه يتوقع أن يجتمع كلينتون بكل من باراك وعرفات بصورة منفصلة خلال الاجتماع.
وقال: نحن عند مفترق طرق,, لا يمكن أن تستمر هذه العملية للأبد,, لا يمككنا أن نذهب من مؤتمر إلى مؤتمر,, لقد حانت ساعة اتخاذ القرار .


أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved