أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 26th August,2000العدد:10194الطبعةالاولـيالسبت 26 ,جمادى الاولى 1421

متابعة

الجزيرة تلتقي بأسر ضحايا كارثة طائرة الخليج
طائرة خاصة نقلت أسر الضحايا إلى البحرين
أسرة مصرية تفقد الأم وثلاثة أطفال في عمر الزهور
* * القاهرة مكتب الجزيرة ياسر فتحي المنامة أ,ف,ب:
وصلت الطائرة التي تنقل عائلات ضحايا طائرة طيران الخليج المنكوبة مساء امس الخميس الى المنامة حيث اوضح مراسل وكالة فرانس برس بأنه من المقرر ان يشارك الركاب ال 126 القادمين من القاهرة في عمليات التعرف على جثث اقاربهم الذين قضوا لدى تحطم طائرة الايرباص اي 320 قبالة سواحل البحرين مساء أمس الاول.
واشارت مصادر في مطار القاهرة الى ان بين ركاب طائرة البوينغ 767 التابعة لطيران الخليج امامين من الازهر للصلاة على ارواح الضحايا وثلاثة اطباء مصريين لتقديم العناية الى الاقرباء.
ومن بين الضحايا المصريين عشرون طفلا اعمارهم عن عشر سنوات وكانت الطائرة تنقل ما مجمله 26 طفلا بين ركابها وكانت طائرة خاصة تنقل عائلات الضحايا ال 64 المصريين قد اقلعت بعد ظهر امس الخميس من القاهرة متجهة الى المنامة وعلى متنها 162 راكباً حسب ما افادت مصادر ملاحية.
وكان اهالي ضحايا الطائرة قد تجمعوا بمطار القاهرة فور علمهم بالنبأ الاليم حيث سيطرت حالة من البكاء والذهول على الاهالي الذين بدا بعضهم في الحديث الى مندوب الجزيرة في القاهرة الذي نقل عن الشافعي ابراهيم الشافعي مدير مدرسة قرية ميت العامل مركز اجا بالدقهلية انه فقد صديق عمره نبيل السيد احمد جلاويش مدرس اللغة العربية بمدرسة ابوظبي النموذجية الذي راح هو وزوجته ضحية لهذه الكارثة المروعة واضاف لقد ترك الفقيد نجله محمد ليقدم اوراقه الى الكلية الفنية العسكرية وكان الفقيد سعيدا بنجاح نجله في الثانوية بمجموع 93% واضاف الشافعي ابراهيم الشافعي لقد ودعته في الصباح وعلمت بالخبر من التلفزيون في المساء فسافرت على الفور الى المطار انا وبعض افراد اسرته.
اما احمد شقيق الراكب جمعة رمضان من الشرقية فقد قال ان شقيقه يعمل منذ 3 سنوات مدرسا بالبحرين وقد قضى معنا اجازة الصيف وكان سعيدا جدا وحريصا على لقاء كل الاهل والاصدقاء والسلام عليهم وقد اصطحبته الى المطار لكي اودعه ولن انسى ابدا ابتسامته الحلوة لي وهو يقول خللي بالك من نفسك ويبكي احمد,,
ويتماسك نفسه ويقول كل ما اتمناه ان احتضن جثمانه وان يدفن في البلد الى جوار والده واجداده.
وبصعوبة بالغة تحدثت شقيقة الراكبة عزة القاضي التي تعمل مدرسة بالبحرين وكان بصحبتها التوأم فاطمة الزهراء احمد عبدالله وعبدالله احمد عبدالله وعمرهما ثلاث سنوات وتقول السيدة هبة لقد انجبت اختي التوأم بعد رحلة علاج طويلة وكان في منتهى السعادة بهما,, لكن قدر الله وما شاء فعل.
اما اخت الراكبة وفاء توفيق محمد علي فانها كانت في حالة انهيار تام وعندما تتحدث تسبق الدموع كلماتها ثم تنهار,,
تقول فيما يشبه الهزيان اختي راحت,,
ومعها ثلاثة اطفال,, احباب الله,, محمد واسلام وهمسة واشرف العشري,, ابوهم فين الصبر يارب,,
ثم تقول لقد كانت أختي امي وانسانة طيبة جدا ويتدخل عم الراكبة ليطلب انهاء الحوار,, ونستجيب لرغبته.
ومن المطار انتقلت الجزيرة الى منزل اشرف عبدالحميد ابن خالة الراكب ياسر عبدالحميد الذي كان يعمل مهندسا في احدى شركات البترول المصرية وكان في رحلة عمل الى دبي تستغرق 10 ايام فقط وقد ودعه اشرف في المطار بعد ان تناولا معا في هذا المنزل وجبة الغداء يقول اشرف لقد قضى يومه كله معي وتناول طعام الغداء ثم اوصلته بسيارتي للمطار وقد الح علي في السؤال عن الهدية او الشيء الذي يمكن أن يحضره لي من دبي,,
وقلت له سلامتك ثم عدت الى المنزل وما هي الا 4 ساعات حتى علمت بخبر الفاجعة,, وفي الحقيقة انا هنا وكل افراد الاسرة لا نستطيع ان نصدق ما حدث,, وكأنه كابوس ثقيل.

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved