أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 29th August,2000العدد:10197الطبعةالاولـيالثلاثاء 30 ,جمادى الأول 1421

مقـالات

وعي الذات والآخر طريق الفاعلية 5 /6
د, حسن بن فهد الهويمل
لقد حث الإسلام على العلم، ورفع من شأن العلماء، وأكد على إعداد القوة لإرهاب الأعداء, وماذا يمنع الأمة الاسلامية من التخلي عن مشاكلها المفتعلة التي خلقها الجهل، ونماها المتماكرون، وتوهمها المغفلون، كي تتسامى فوق كل اهتماماتها الثانوية، وكل توهماتها، لتزاحم الغرب في هذه الفجاج، وتحقق لنفسها بعض ما حققه الغرب لنفسه, انه غياب الوعي, وهل بعد غيابه من كارثة؟, وليس شرطاً لكي تكون عزيزة ان تكون مختزعة وصانعة، ان العزة ان تبدأ التقويم والتصحيح، ان تكتشف نفسها، ان ترسم الطريق القاصد لتلافي أي نقص، انها تمتلك المقومات: معنوياً وحسياً، ولكنها قد لا تحسن التصور ولا تجيد التصرف، والوعي السليم ان تفكر وتقدر وان تعطي كل شيء ما له ثم تبدأ رحلة العمل.
إن خطاب العلمانيين والتنويريين بدأ في تدمير الذات وخلق ذات مغايرة لتقيل العثرة وذلك أخطر الإشكاليات, ان علينا ان نكتشف الذات لا ان ندمرها، وخطاب التنويريين العرب تشكل في غياب الوعي الإيجابي السليم، فالاسلام بذاته نور وهداية، ومن يعش عنه يعش عن كل نور، والغرب الذي همش دينه المحرف سرَّب الينا تجربته لنمارس تهميش ديننا المحفوظ، وياليت النخب التي جدت في تهميش الدين، أحسنت الاستفادة من منجزات الغرب، لقد تعالقت معه في فكره وأدبه وفنه وألعابه ورؤيته للغيب وهو ما أفاض به علينا، في حين احتفظ بعلومه وأسرار اختراعاته ومكتشفاته ومختبراته وصناعاته، لقد صرنا مستهلكين ليس غير.
الإسلام دين العلم والحضارة، وليس بحاجة الى المشروع التنويري الذي يبشر به العلمانيون، الاسلام يحتاج الى تصفية وتنقية، والمسلمون يحتاجون الى تربية روحية وفكرية تربطهم بالخالق وكأنهم سيموتون غداً، وتربطهم بالخلق وكأنهم يعيشون أبدا, لقد علقت بالاسلام عبر أطوار التاريخ شوائب أساءت الى ذويه، والذين يشغلون انفسهم بالجدل السوفسطائي، ويقتصرون على ما أنجزه السلف من علم شرعي وعقدي، ويغذون خلافات وهمية أنشأها التعصب المذهبي والفراغ الفكري، يحققون غياب الوعي، والذين يستدبرون التراث وينفونه ويستقبلون فكر الآخر ومنجزه يحققون ذات الغياب, وما لم تتنبه النخبة بشقيها:
المؤطر في التراث.
والمؤطر في المعاصرة.
لواقعها، فإن مزيداً من الضعف والتخلف سيصيب الأمة، ويسهم في اعاقتها لزمن قادم, ولو ان الجهود التي بُذِلت لتغريب الامة والبعد بها عن مصدر عزها وتمكينها بذلت في تهيئة الأفكار لاستيعاب الدين والحياة على مراد الله لكانت الأمة الاسلامية من أقوى الأمم، لأنها تملك مقومات البقاء والقوة، ولو ان الجهود التي بذلت في سبيل المذهبية والصراع الطائفي بذلت في سبيل رأب الصدع والبحث عن الحق لكنا من أقوى الأمم، وكل المصائب التي حاقت بالأمة ماهي الا نتيجة غياب الوعي السليم.
إن غياب الوعي، أو قيام الوعي الخاطىء، طريقان يؤديان الى نتيجة واحدة، إذ هما فعلان في غير موقعهما، ووعي الأشياء على غير ماهي عليه، يؤدي الى مواجهة تدمر ذات الفاعل، وليس هناك أخطر على الأمة من فهم النص التشريعي أو التعبدي أو العقدي على غير مراد الله، والفهم الخاطىء لون من ألوان الوعي الخاطىء، وكل الطوائف الاسلامية المنحرفة جاء انحرافها نتيجة الوعي المناقض لطبيعة الأشياء، وفهم النصوص ووعيها على غير مراد المرسل، وكثير من الدارسين لا يعير (نظرية التلقي) أهمية بقدر ما لها من خطورة, وما افترقت الأمة الى ثلاث وسبعين فرقة الا بسبب اختلاف (نظرية المعرفة)، و(نظرية التلقي).
إنني أحاذر فيما اكتب من كلمات الاستنهاض الوقوعَ فيما وقع فيه الآخرون من النقد الجارح والسخرية المرة وجلد الذات واستعداء الدهماء على مشروعية المؤسسات وتجريم الآخر في سبيل تطهير الذات الاعتبارية أو الشخصية, فالأمة الاسلامية تنطوي على خير كثير وتمتلك امكانيات البقاء، وتمتلك أدوات المنافسة، ولكنها بعد لم توفق كل التوفيق لحسن استعمال هذه الامكانيات وتلك الأدوات, والأمة الاسلامية حين تفهم النص على غير مراد المشرع، ثم تهن وتضعف، يظل النص محفوظا لمن يأتي بوعي سليم، تُعيد قراءته تنوير الرأي وتلافي ضعفه, فالاسلام خالد بنصه المحفوظ بوعد الله، والأمة وحدها تمر بحالات من الضعف والدروشة، ثم تكون مرحلة تاريخية مهيأة لمصلح يأتي، كي يجدد لها أمر دينها، والأمل قائم والاسلام الصحيح يكمن في الطائفة المنصورة الموعود باستمرارها.
والأمة الاسلامية حين تسلم بالهزيمة المادية، وتعرف جيدا قيمة التفوق المادي لدول الضد والمغاير العقدي والفكري، وتحمل قناعة بتفوقها الفكري والروحي والاجتماعي، تكون مهيأة لبدء استكمال الجانب المادي ليكون متكافئا مع الجانب الروحي والاجتماعي، ومما يجب التأكيد عليه وهو من باب غياب الوعي ان هذا التفوق ظل حبيس التراث بحيث لم ينطلق بعد من قمقمه، ليكون ظاهرة سلوكية وممارسة عملية, والمؤرخون الذين يفسرون انتصار الفرنجة بأنه ظاهرة مخالفة لسنة الحياة ينطلقون من قيم الإسلام المكتوبة، ولا ينظرون الى ممارسات المسلمين وواقعهم وامكانياتهم ومدى تمثلهم للمقتضى الاسلامي في بناء الحياة على القوة المرهبة للعدو, إن انتصار الآخر مرده الى غياب الوعي السليم عند المسلمين, فالمسلمون لم يتمثلوا الاسلام سلوكا ومنهج حياة بالقدر الكافي، ولم يحكموه فيما شجر بينهم ولم يتيحوا له فرصة التجاوز الى الممارسة الحياتية، نقول هذا على سبيل التغليب، ومن ثم لا يغيب عنا قيام الطائفة المنصورة، ولا تغيب عنا الخيرية القائمة، والغرب المتفوق مادياً على جانب من الانضباط وتفعيل قيم التعامل وفهم الحياة على ضوء ما يراه الاسلام ويحث عليه، ومن ثم فلا مخالفة لسنة الحياة والأمر كذلك، وقد أشار ابن تيمية الى بعض ذلك حين تحدث عن الدولة العادلة والدولة الظالمة ونصر الله للعدل وإن كان من دولة كافرة، ومما يزيد الفجيعة ان الفكر التنويري بدأ يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، فالمرجعية التي يشكل منها وعيه لا تملك المشروعية, والنص حين يفقد مشروعيته يُضِل الأمة, وعلى خطى التنوير يأتي الخطاب الحداثي، اننا نرى ونسمع الآن الدعوة الجادة الى احياء الخرافة والاسطورة والحكايات الشعبية واستثمارها وتأصيل معطياتها وبناء الرأي على مضامينها, فها هي (ألف ليلة وليلة) و(تودد الجارية) و(تغريبة بني هلال) و(الروض العاطر) تمثل الصدارة كمرجعية فكرية وسلوكية واجتماعية وفنية، في الوقت الذي تمثل فيه الغرب أخلاقيات الاسلام في كثير من وجوه الحياة, فهو جاد في عمله، مخلص لحياته الدنيا، وساع في فجاج الأرض، يحرث ويزرع، ينقب ويصنع، ينشىء المؤسسات والمختبرات، ويرصد لكل ظواهر الكون، ويفاجىء العالم بين الحين والآخر بمكتشفات مذهلة في الآفاق وفي الأنفس، منح نفسه حرية في السلوك، وحرية في الفكر، وحرية في السياسة، قد لا نكون معه في كثير من مفاهيمها، ولكننا متأكدون من انه يفوق غيره ببعض ما يمارس من عمل، وببعض ما يمنح نفسه من حرية، ثم هو يغرينا بالتفاهات، ويصدر لنا النفايات، ويوهمنا بأن تراثنا الخرافي والاسطوري والاقليمي ولهجاتنا المحلية، وفلكلورنا الشعبي أهدى وأجدى لنا، ثم هو قد اجتهد في حجب ما سوى ذلك، مما هو من أخلاق الاسلام ونظامه, وليس من شك ان هناك فرقا بين اسلام الهوية واسلام التمثل, ولو ان المسلمين وعوا هذه الظواهر، لكان طبيعياً عندهم ان ينتصر الآخر، وان كان كافرا، وغياب الوعي الذي شقيت به الأمم ليس سمة العامة، وإنما يمتد الى النخبة، وقادة الحركات, ان تسييس الخطاب وثوريته والوقوف في وجه الأيديولوجيات المسيَّسة واعتراض استراتيجيات الدول المهيمنة كل ذلك يتطلب امكانيات متكافئة مع امكانيات الآخر الذي نناصبه العداء، وننازله عبر المنابر ونعلن كيدنا له ونعلن اصرارنا على ضرب مصالحه، وافساد استراتيجيته, ان هناك فرقا واضحا بين أسلمة الأشياء والتسييس الثوري للاسلام عبر خطاب الأفراد او التنظيمات.
إن استمرار تفوق الآخر مرهون بعلمنة العالم وعولمته، ومن ثم فانه جاد في ضرب أي خطاب تحريضي يعرض مصالحه للخطر، وجاد في جس النبض ورصد أي تحرك جاد يضع في حسابه أولوية المنازلة مع خلو اليد من أية امكانيات متكافئة.
إن العالم الاسلامي بحاجة الى توفير مقومات الندية قبل ان يرفع صوته في وجه الآخر, وبحاجة الى وعي ديني جماعي يتمثله الفرد قبل الجماعة, وهو بحاجة الى الدخول في الدين كافة دخولا خاليا من المشاكل والخلافات الجانبية التي من شأنها ذهاب الريح وشغل البال وتشتت القوى، لقد أدى غياب الوعي الى تصورات سابقة لأوانها بحيث نرى ان الخطاب الديني الثوري المسيس بكل تداعياته يتصور ان الهزيمة الاسلامية لن تأتي الا من العدو التاريخي والديني, وفي ضوء ذلك واصل منازلته عبر المنابر، وعبر التآمر، وعبر العنف، مما هيأ غفلة معتقة عن عشرات الثنيات التي نفذ منها أعداء مقنعون بحيث هيأ الفرصة لشك عاصف يجتاح الطبقة المثقفة بكل طرح مماثل يحور رمادا بعد اذ هو ساطع.
إن وعي الزمان والمكان والأجواء والسياقات يحتم على النخب الاسلامية اعادة صياغة الخطاب، بحيث يكون متعاضدا مع السلطة التي تمتلك مشروعها ومشروعيتها، وبحيث يكون مرحلياً لا مثالياً، وانتقالياً لا استقرارياً وتكتيكياً لا استراتيجياً، يكون خطابا ينطلق من الواقع وبالواقع نحو الأفضل ولا يهبط من علياء المثاليات, يعترف بالواقع، ولا يستسلم له, يصوغ الأمة أولا ثم يصوغ مشروعها، الوعي التام ان يكون المشروع بمستوى امكانيات الأمة, ينتقل معها في سلم التصحيح خطوة خطوة لا ينفصل عنها بمثالياته وطموحاته، ولا يتدنى معها ويرتكس في واقعها، يكون قريبا منها ليمارس الجذب ولا يكون بعيدا عنها ليمارس التحدي والاحباط او يحملها على المغامرة غير المحسوبة والمؤدية بالتالي الى الانتحار الجماعي، يمارس التوجيه ولا يتعمد النقد، ينفذ من خلال الحوار ولا يدابر بالتكسير، يوجه الرموز ولا يدينها، يصحح الخطأ ولا يحاكم الواقع، يتألف المؤسسات ولايقوضها ينضوي في معمارها ولا ينافسها, ذلك ان الواقع نتيجة تراكمات على مدى التاريخ, وليس انبثاقا ولا تشكيلا حديثا من النخب او القادة القائمين, اننا جميعا مسؤولون، ونتحمل قسطاً متساويا من الخطأ, ليس هناك بريء بالكامل ولا مدان بالكامل, ومتى دخلنا هذه اللعبة اشتغلنا بتصفية بعضنا، ومن ثم تصفية قضيتنا المشتركة, الخطأ مشترك والحل مشترك، وهناك خيارات وأولويات وحسابات دقيقة، لايمكن ان نرتجلها، ولا ان نعالجها فرادى, لابد من مؤسسات متخصصة تضع كل امكانياتها وخبراتها لتقدير المواقف وتوقيت الممارسة, الفرديةُ والتفردُ في الفعل المصيري تدمير له، لابد من الجماعية والاشتغال في المتفق عليه وفوق الأرض المشتركة، واذا مارس كل فرد معتقده وتصوره دون أي اعتبار للضوابط ومستويات الأداء ضاعت المسؤولية وذهبت ريح الأمة.
وإذ تتعدد مستويات الخطابات، وتوجهاته، ونوازعه نجد ان في مقابل المثاليين المتفائلين المراهنين على نجاح مشروعهم طائفة اخرى تندب الاسلام، وترقب الساعة، وتمارس التيئيس بكل اوجاعه ومرارته، وتضخم حجم الغثائية، وتبرر به هوانها على الناس، وترى ان الخيار قائم بين التسليم او الفناء.
لقد طرحت صيغ كثيرة للحل الاسلامي، وأنشئت مؤسسات ترعاها دول اسلامية كالروابط والندوات واختيرت لها كفاءات علمية، واستقلت أحزاب وتنظيمات شعبية وخاضت في محاكمة القائم ومقاومة السائد واندس مغرضون ومشوهون ووجدها أعداء الاسلام فرصة لتحميل الاسلام وزر الإرهاب وهمجية القتل، ومرد ذلك كله ضعف الوعي او خطئه، وتلك الرؤى تتفاوت في ثناياها مستويات الوعي للذات الاعتبارية وللآخر، بحيث ربطت بعض هذه الصيغ الحركية بين العقيدة والحاكمية وجودا وعدماً، ثم ربطت الحاكمية بالنية والاستحلال، بحيث فرقت بينهما في الحكم، وكلما اتجهت الأفكار لأنداها صوتا واكثرها إغراء وأقدرها على الجذب، فوجىء الجميع بانفجار داخلي يهز النفوس ويخيب الآمال, واذا اتجهت الأنظار في سبيل البحث عن أسباب الفشل تفرقت السبل, ومن عجب ان بعض رموز المشاريع في عالمنا الاسلامي حين تقبل بذرتهم على النضوج ينشقون على انفسهم، ويختلفون فيما بينهم، وتتحول انظارهم عن منهج الله الى اكوام الغنائم، يتناحرون عليها، ثم يكفون خصومهم تدمير ما انجزوا، وإحراق حقولهم المقبلة على النضوج.
ولست بحاجة الى ضرب الأمثال، فواقع الأمة الاسلامية مليء بالفواجع، ذلك جزء من غياب الوعي، ضربنا له مثلا بالمشاريع الاسلامية التي يشهد فشلها القاصي والداني، والتي يسعدنا نجاحها ويسوؤنا فشلها, ومع هذه الفواجع فالسبب دائما يأتي من خارج الطائفة، والتماسه سهل وتحديده ميسور انه دائما (الشيطان الأكبر) ولا غير، ولست أعرف من ملك الشجاعة، واعترف بخطأ الذات، وأقدم بثبات وثقة على محاسبة النفس, وأخطر ما تمنى به الأمة المسلمة المواجهة المسلحة بين طوائف المسلمين وغياب الشرعية وتجرع الشعوب الاسلامية ويلات الحروب الداخلية.
ومن عجب وعجائب الأمة كثيرة ان المتناحرين يرفعون شعارا واحدا، وحين يتفانون، ولا يبقى ما يخاف منه، يتجهون الى موائد المفاوضات بالعكازات والضمادات تحت مظلة أعدائهم الذين صيغ الخطاب لذمهم والتحذير منهم ومواجهتهم.
هذه التحولات ترفع رصيد الاحباط واليأس، وتدل على غياب الوعي، وعي الذات، ووعي الآخر، ووعي الامكانيات، ووعي الممارسة السليمة.
إن مثل هذه المصائر المتكررة تكاد تقتلع من النفوس صوابية أي صوت، وتكاد تشكك الانسان في نفسه فضلاً عن الشك بالآخر، قد يقال: ان ذلك من مكائد الاستعمار, وأقول لماذا نمكن للاستعمار بحيث يمتلك القدرة على صنع المكائد, كل حرب تقوم، وكل خلاف يذر قرنه، وكل أزمة تستفحل، وكل فشل ذريع يقع من الاستعمار وإليه، وأصحاب تلك الفواجع مبرؤون من كل ذلك, والاستعمار مجموعة من الأناسي يفكرون لصالح أنفسهم، فلماذا لا يفكر الاسلاميون لصالح أنفسهم، ولا يدع أحد منهم في تفكيره ووعيه فجوات ينفذ منها الاستعمار.
لقد مر العالم العربي والاسلامي بتيارات عدة: قومية، وعلمانية، وإقليمية، واشتراكية، وثورية، وإسلامية، ووحدوية, ولكل تيار سلبياته الناشئة: إما من ذاته كنص، أو من منهجه كمشروع، او من ذويه كممارسين, ولسنا بصدد تفسير الهزائم التي منيت بها التيارات الأخرى، ولكننا وعلى سبيل الاحتياط نقرر بأن سلبيات التيار الاسلامي لم تأت، ولن تأتي من ذاته فهو من عند الله، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved