أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 29th August,2000العدد:10197الطبعةالاولـيالثلاثاء 30 ,جمادى الأول 1421

عزيزتـي الجزيرة

تعقيب على د, آل هميل
متى تقف شركة الاتصالات على قدميها
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في كلمة مختصرة للدكتور خالد آل هميل نشرتها الجزيرة العدد 10151 تحدث فيها باشارات موجزة حول شركة الاتصالات وما عساه يكون حلا للمشكلة حيث اقترح ان يسمح للقطاع الاهلي بانشاء شركات تعمل على توفير خدمة الجوال الى جانب شركة الاتصالات الحالية.
وقبل الدخول في موضوع الاقتراح اشير الى ان المؤسسات التي كانت اعمالها في الأصل ضمن منظومة الاعمال الحكومية وتم فصلها بقصد ان تتمتع بمساحة وفضاءات اوسع لا تلبث ان تستكين للرتابة والعودة لسابق عهدها وهذا في نظري يعود الى ان النخبة التي تتولى العمل في تلك المنشآت ومن هم في هذا المستوى من التنفيذيين هؤلاء لازالوا يديرون العمل بنفس الآليات والأفكار قبل ان تستقل تلك الاعمال عن مصادرها السابقة وبالتالي لا اعتقد ان الانطلاقة ستكون بنفس القوة والدفع اللذين يتوقعهما الكثيرون وهذا ينطبق على اعمال شركة الاتصالات وهو ما جعل الخطوات التي تحاول التقدم بها غير بالغة المدى مما يلزم بالتخلي عن عقدة الخوف والتردد ومن ثم العمل بجرأة ترقى بمستوياته بما يوازي الطموحات التي جعلت الدولة تحول هذا المرفق أو غيره الى شركات او مؤسسات لها أنظمتها الخاصة,.
فنحن من خلال ما نقرأ أو نسمع عن شركة الاتصالات والغريب انها لا ترد نلاحظ عليها الربط في كل صغيرة وكبيرة سواء ما يتعلق بالتعرفة او غيرها باجراءات اقل ما توصف به انها تعيش مرحلة ما قبل تأسيس الشركة وهذا لاشك سيبقى عائقا رئيسيا في تقدم الخدمة ومنافسة الآخرين والمفروض ان تقاد تلك الاعمال باقتدار مع استشراف المستقبل في ضوء خطط ذات ابعاد آنية ومستقبلية.
اما وقد بقيت شركة الاتصالات دون احداث تغيير يذكر بل انه يحسب عليها بعض التراجع في مجال تسديد وصوابية التنظيمات الاخيرة الخاصة بالتعرفة على مكالمات الهاتف الثابت والجوال وكذا فترات التخفيض لهذا الاخير، ولابد ان الشركة تتابع ما يثار في الصحافة حول خدماتها بل ان التفاؤل يذهب الى حد ان المعنيين في الشركة يتحسسون كل ما يدور في المجتمع والعمل على تلافي القصور قدر الامكان لكن الطموحات اكبر من ذلك بكثير وهو ما يجعل الكل ينادي بتطوير افضل لمرفق الاتصالات بدلا من ان يلجأ الناس الى ترديد عبارات الترحم على الوضع الحالي للشركة والذي اضطر معه الغالبية الى قصر الاستخدام للهواتف في الحالات القصوى بسبب المبالغة في الاسعار للدقيقة وعدم تناسب اوقات التخفيضات مع طبيعة المجتمع وحاجاته مما عطل الاستفادة من هذه الخاصية وبالتالي تولد الامتعاض ولوم الشركة وترديد محاسن الآخرين يزيد من هذا عدم تكامل الخدمات حيث يعتريها الكثير من الانقطاع وعدم الاستجابة لمتطلبات العملاء.
بعد هذه المداخلة التي كان لابد من سردها ايفاء واخلاصا لشركتنا الوطنية اعود لسؤال الدكتور خالد والذي ارى بل اتمنى ان تعيد الشركة ترتيبها من الداخل حتى تستطيع النهوض بكامل مسئولياتها وبدون هذا ستبقى كمن يقدم خطوة ويؤخر الاخرى الى ان تكثر الضغوط على الشركة من الخارج مطالبة بخدمات افضل وبأسعار أقل وبمستويات أفضل وربما ينتج عن هذا تعدد الشركات وتكون شركة الاتصالات واحدة منها.
صحيح ان الشركة عندما تاسست حملت معها الكثير من التبعات كونها في السابق كانت جهازا حكوميا واستقل بكوادره القديمة لكن هذا يجب ألا يظل الى الابد سببا في تأخر طموحات الشركة ومعانقتها لهام السحب,, نريدها شركة عملاقة كما هو مخطط لها من قبل, تحقيقا لهذا الهدف ما المانع من ان يتولد عن هذه الشركة الأم شركات اخرى يكون لها مجالسها وآلياتها واختصاصاتها المستقلة تجمع او تنفرد بأي من الخدمات التي تباشرها الشركة حاليا وبهذا وكمرحلة اولى اظنه يتحقق الكثير من الفوائد المقصودة بالفكرة التي طرحها الدكتور خالد واذا كانت العملية من الحجم بحيث تحتاج الى خبرات وقدرات غير موجودة الآن ما المانع ايضا من جلب هذه الخبرات وادخالها الساحة بالأجر المدفوع او غيره, إننا نأمل ان تقف شركتنا الأم على ساقين طويلتين ملبية الأماني والآمال لكل المواطنين في بلادنا المترامية الاطراف, وشكرا للدكتور على طرحه لهذا الموضوع الهام امام القراء والمختصين والذي يتوقع ان يعود بالفائدة خاصة وان الطرح يأتي من على منبر معروف ومتميز فجريدة الجزيرة تحظى بانتشار ومصداقية يجعلنا مطمئنين الى ان الموضوع سينال اهتمام القراء وبالتالي على الشركة ان تفتح ملفاتها للتحاور ومواجهة الموقف بشجاعة تحقيقا للمصلحة العامة.
عبدالله بن عبدالرحمن الغيهب
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved