|
| الاولــى
* بيروت موفد الجزيرة عبدالكريم العفنان:
حققت المعارضة بقيادة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي يدعو إلى إعادة التوازن في العلاقات مع سوريا نجاحا ساحقاً في الانتخابات التشريعية في جبل لبنان، في حين تقاسم المقاعد في محافظة الشمال مقربون من سوريا التي تتمتع بنفوذ بالغ التأثير في لبنان.
وكشفت النتائج الرسمية النهائية ان جبل لبنان (35 مقعدا) سيتمثل في البرلمان المقبل ب 22 نائبا معارضا بينهم كتلة جنبلاط التي تضم 16 عضوا من جبهة النضال الوطني وحلفاء، إضافة إلى ستة معارضين أبرزهم النائب الحالي نسيب لحود الذي خرق لائحة وزير الداخلية ميشال المر المقرب من سوريا، ونسيب الرئيس اميل لحود بالمصاهرة.
ومن بين المعارضين الستة وزير الخارجية السابق فارس بويز وبيار الجميل نجل رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل الذي عاد منذ شهر إلى لبنان.
وفي دائرة بعبدا عاليه، هزم ايلي حبيقة النائب في المجلس النيابي المنتهية ولايته والابن المدلل لدمشق ونجح مرشح حزب الله.
يشار إلى نجاح ثلاثة شبان في جبل لبنان هم اضافة إلى بيار الجميل، فريد الخازن (معارضة) واميل لحود نجل رئيس الجمهورية، وكان في عداد لائحة المر.
في المقابل، حقق اثنين من مناصري رئيس الحكومة السابق الملياردير رفيق الحريري المتحالف مع وليد جنبلاط فوزا غير متوقع في محافظة لبنان الشمالي (28) مقعدا.
فقد تمكن المرشح المنفرد أحمد فتفت (عكار) بصفته ممثلا لتيار المستقبل التابع للحريري من خرق اللائحة الائتلافية والحصول على أكبر عدد من الأصوات، كما فاز مصباح الأحدب (طرابلس) المقرب من الحريري منفردا رغم المواجهة بين لائحتين مكتملتين على مقاعد الدائرة.
وحققت اللائحة التي تضم تحالف الوزيرين المقربين من سوريا سليمان فرنجية ونجيب الميقاتي في دائرة الشمال الثانية (17 مقعدا) نجاحا بفوز اعضائها باسثتناء ثلاثة خروقات تمثلت، إضافة إلى الأحدب، بفوز اثنين من اللائحة المنافسة هما رئيس الحكومة السابق عمر كرامي والنائب نايلة معوض أرملة رئيس الجمهورية الأسبق رينيه معوض الذي اغتيل في 1989، وخصم الوزير فرنجية.
وتمت عمليات الاقتراع بهدوء ودون اعمال شغب كتلك التي جرت في الأسبوعين الأخيرين وأدت إلى وقوع ستة جرحى بين أنصار المرشحين المتنافسين وسط اتهامات متبادلة تمحورت حول تدخل الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية عبر فرض تشكيل لوائح أو عبر دعم مرشحين معينين وحول استخدام المال السياسي الموجه خصوصا إلى الحريري.
فقد أكد جنبلاط لوكالة فرانس برس عدم وجود ضغوط أو مخالفات كبيرة مشيرا إلى ان الضغوط التي مارستها الأجهزة اللبنانية والسورية كانت قبل عملية الاقتراع .
وكان وزير الداخلية، الفائز في هذه الانتخابات، أعلن مساء أمس النتائج الرسمية النهائية للمرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد في جبل لبنان وشمال لبنان.
وتلا المر أسماء النواب الفائزين وعددهم 63 نائبا من أصل 285 مرشحا تم انتخابهم في المرحلة الاولى التي يبلغ عدد المقترعين فيها نحو مليون و300 ألف ناخب من أصل مليونين و 700 ألف.
وكان إعلان النتائج قد أرجئ سبع ساعات ونصف الساعة عن الموعد المقرر بسبب تأخر عمليات فرز الأصوات في بعض الدوائر.
وتستكمل عمليات الاقتراع في المرحلة الثانية في المحافظات الثلاث، بيروت والجنوب والبقاع، الأحد المقبل في الثالث من أيلول/ سبتمبر لانتخاب ما تبقى من النواب ال 128 في المجلس النيابي.
|
|
|
|
|
