أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 30th August,2000العدد:10198الطبعةالاولـيالاربعاء 30 ,جمادى الاولى 1421

مقـالات

المدارس الأهلية أنت وحظك!
حمد بن عبدالله القاضي
** من أهم الأمور التي يستشرف المرء توفر معلومات عنها المدارس الأهلية لانها تلامس مستقبل الأجيال.
لكن هذه المدارس جزيرة مجهولة فلا يستطيع أحد أن يجزم بمستواها أو قدراتها التربوية والتعليمية.
وكل الموضوع يرتبط بالهجس والتخمين وأحيانا شكل المبنى أو سمعة المدير!
بل نلحظ مع قرب بداية كل عام دراسي انه تنهض الأسئلة بين الناس فكل أب يسأل الآخر
ما رأيك بالمدرسة الأهلية الفلانية؟
وكل أم تسأل صاحبتها وش أفضل مدرسة أهلية؟
وهكذا,,!
والسبب واضح
ألا وهوغياب تقييم هذه المدارس وتصنيفها إلى درجات، بحيث تتضح الصورة امام الطالب وولي الأمر!!
وأزعم أنه ليس في أمر التصنيف صعوبة!
فأهم الأعمدة العملية التربوية: المعلم المبنى المناشط التربوية والتعليمية والترفيهية الأخرى!
فما الذي يمنع ان تقوم وزارة المعارف وعلى رأسها صديقنا المتفاني معالي الدكتور محمد الرشيد، والرئاسة العامة لتعليم البنات وعلى رأسها المخلص الدكتور علي المرشد.
ما الذي يمنع من المبادرة والطلب من الإدارات المختصة لديهما بتصنيف هذه المدارس وفق المعايير التربوية والتعليمية لتكون الصورة واضحة امام الطلاب وأولياء الأمور من ناحية، ولخلق التنافس بين هذه المدارس من ناحية أخرى، وليكون الإقبال على ما ينفع الناس فيها، وأما الزبد فيذهب جفاء.
هل المدرسة الأهلية أن يأتي شخص فيستأجر مبنى مهجوراً، ويعين فيه مجموعة من المعلمين والمعلمات كيفما اتفق ويختار لهم مديرا أو مديرة ثم يملأ الصحف بالإعلانات عنها، وتكون مدارس أهلية لا راح مدارس ولا جا مدارس غيرها.
إن عليمة التصنيف مهمة لتميز الوزارة والرئاسة الخبيث من الطيب، وبحيث توضع كل مدرسة على الدرجة التي تستحقها فلماذا نكون في التعليم بدعا عن غيرنا.
إن لدينا مثلا تجربة تصنيف الفنادق فمن يرغب السكن يختار الدرجة التي تناسبه,, وفي تقديري ان المدارس أهم من الفنادق أيضاً وهذه الشقق المفروشة تنظيم جيد رغم ان معاييرها كثيرة ومتشعبة، وان كان تنظيمها لم يطبق بعد رغم أهميته وخاصة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
إن المدارس الأهلية بحاجة ماسة إلى التصنيف بل إلى المبادرة في ذلك لتكون الصورة جلية امام المسؤولين عنها، وأمام المواطنين الذين يستفيدون من خدماتها!
بل إن غياب التصنيف يضر حتى ببعض المدارس ذات المستوى الجيد، اذ بغياب المعلومات عن هذه المدارس يستوي سنام المدارس بغاربها، وجيدها برديئها.
إنه مطلب ملح أضعه أمام معالي الدكتور الرشيد ومعالي الدكتور علي المرشد اللذين لهما من اسمهما نصيب لترشيد هذه المدارس، وأثق ان هذا المقترح سوف يحفل بكل اهتمام منهما دراسة وتنفيذا.
وأزعم من جانب آخر أنه غير قابل للتأخير خاصة انه لا ينتظر اعتمادات مالية من أجل تحقيقه!
وإننا لمنتظرون
الشيخ سليمان العليان وعمل الخير!
** بعض الناس لم يشتهر عنهم عمل الخير لأنهم يقدمونه بصمت وبعيدأ عن أي بهرج وإنني أذكر هنا واحدا من هؤلاء الا وهو رجل الأعمال الشيخ سليمان العليان الذي علمت وسمعت عن أعمال خيرية كثيرة وإنسانية تمت عبر مؤسسة خيرية انشأها لأغراض الخير!
إنني أذكر إنني أول ما علمت عن إسهام هذا الرجل في الخير عن طريق معالي الدكتور غازي القصيبي في أوائل إنشاء جمعية الأطفال المعاقين فقد كان من أكثر الداعين لها مالا ورأيا,.
وعلى مستوى تجربة شخصية عندما علمت عن حاجة مستشفى الملك سعود بعنيزة إلى بعض الأجهزة الطبية فما كان مني إلا ان كتبت إليه فبادر إلى الإسهام السخي في تأمين الأجهزة.
وله مواقف كثيرة في العطاء والوفاء لمسقط رأسه
وآخر ما قرأت له عن عمل خير له في صحيفة الجزيرة عبر إعلان شكر من جمعية المعاقين بعنيزة وتبرعه بمبلغ مليون وخمسمائة ألف ريال لهؤلاء المعاقين.
وكلنا نذكر المشروعين العلميين الكبيرين في كل من الرياض وعنيزة والذي تبرع بانشائهما الشيخ سليمان العليان وكانت تكلفة كل مشروع حوالي إثني عشر مليون ريال.
وقد كرمه الله بابن بار يحب الخير ويعين عليه ألا وهو ابنه خالد العليان الذي يسعى إلى الخير ويساعد والده عليه، وهذا من توفيق الله للأب وللابن ولاسرة هذا الرجل.
أسأل الله ان يجعل هذه الأعمال الخيرية والإنسانية من أسباب السعادة والصحة لهم في الدنيا ومن الباقيات الصالحات لهم في الأخرى.
القطار
وملحق خير!
صديق عزيز استلطف مشكوراً ما كتبته عن القطار وتحدث في رسالته الجميلة عن بدايات القطار عند شعراء النبط الشعراء الذين اعتبروه حدثاً كبيراً، قبل أكثر من خمسين عاماً وكان له أيضاً تأثير على العشاق والعاشقات,, فلم يعد الحبيب أوالحبيبة يشدان الرحال على الجمال، بل يمتطان كراسي القطار وهذا حدث عظيم في وسيلة الانتقال وقد عبرت عن ذلك الشاعرة عمشا المشعان عندما قالت:


ركبت فوق (الريل) والصدر مشحون
ودموع عيني نثرت كل ماها
يسرح من العارض يخلق يهولون
والعصر بالدمام هو منتهاها

آخر السطور
للأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد هذا المقطع الشعري الجميل:
يقال لي : لا تشتكي
ما خلقت الشكوى لأمير
وسائلك وش لون أنا
مع كل ذا أقول عن نفسي فقير
يا صاحبي:
لا صار للضحكة ثمن
وصاروا أصحابي كثير
بس بثمن
والوفا ما به وفا
إلا بثمن
ابسئلك
ماني فقير .

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved