|
| الاولــى
* القاهرة مكتب الجزيرة ريم الحسيني غزة عمان الوكالات
شدد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الذي التقى أمس الثلاثاء نظيره المصري حسني مبارك في مطار القاهرة على الطابع الملح لضرورة التوصل إلى اتفاق فلسطيني اسرائيلي في حين أعربت مصر عن أملها في وضع اطار يحدد اسس التسوية بحلول 13 ايلول/ سبتمبر.
وقال كلينتون قبل الاجتماع الذي استمر قرابة ساعتين مع مبارك: أعتقد ان ليس أمامنا الكثير من الوقت وكل الأطراف تعي انه من دون زعامة مصر ودعمها لا يمكنهم الوصول إلى اتفاق.
واضاف كلينتون الذي غادر العاصمة المصرية قبل ظهر أمس عائداً إلى واشنطن ان دور مبارك كان رئيسياً في هذه العملية منذ قرابة العشرين عاماً، نحاول العمل معاً لنرى ما اذا كان بإمكاننا ايجاد سبل لمساعدة الأطراف على اجتياز هذه العقبة المهمة الكبيرة .
والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية معطلة منذ فشل قمة كامب ديفيد في 25 تموز / يوليو التي تعثرت خصوصاً بسبب الخلافات على قضية القدس.
وقال مبارك من جهته: نسعى جاهدين لايجاد حل للمشكلة بين اسرائيل والفلسطينيين .
واضاف: نجري مشاورات لمعرفة إلى أي حد يمكننا مساعدة الطرفين للتوصل إلى اطار للتسوية بين الطرفين وهو أمر مهم جداً, نأمل التوصل إلى ذلك بحلول ايلول / سبتمبر, لم افقد الأمل بعد, أظن انه بمساعدة الولايات المتحدة سنتوصل إلى ذلك .
وأعلن أسامة الباز مستشار الرئيس المصري الذي حضر المباحثات ان لدى مصر أفكاراً عدة وخيارات عدة تبحثها مع الطرفين للتوصل إلى مخرج للازمة الحالية .
وقال: ليس لدينا صيغة محددة, لم نقترح صيغة محددة يتم الأخذ بها أو تركها موضحاً انه يجري حالياً البحث في أفكار عدة بهدف التوصل إلى حلول مقبولة من الطرفين .
وكان الباز يعلق على تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي بالوكالة شلومو بن عامي الذي قال ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رفض المقترحات المصرية, ولم يكشف الباز مضمون هذه المقترحات.
وأعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط دنيس روس قبل مغادرته القاهرة إلى اسرائيل أمس الثلاثاء أن الولايات المتحدة أكثر تمسكاً بالتوصل إلى اتفاق منه بتحديد موعد لتحقيق ذلك.
وقال روس في ختام مباحثات كلينتون ومبارك: ليس لدينا الكثير من الوقت، هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق ينبغي عدم اضاعتها .
وقال: يتحتم اتخاذ قرارات مؤلمة وراديكالية ذات طابع تاريخي .
من جهة أخرى أعرب صمويل بيرغر مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي الذي رافق كلينتون عن أمله في الا يقدم عرفات على أي اجراء احادي الجانب وان يقبل بمواصلة محادثات السلام , وهدد الرئيس الفلسطيني بإعلان دولة فلسطينية مستقلة في 13 ايلول / سبتمبر حتى من دون تسوية نهائية مع الدولة العبرية.
وأوضح المسؤول الأمريكي ان الاجراءات الاحادية الجانب من طرف أو من آخر ستخلف نتائج سلبية .
وستستمر المشاورات الكثيفة خلال الأيام المقبلة حيث يجري كلينتون الأسبوع المقبل في نيويورك مباحثات منفصلة على هامش القمة الألفية للأمم المتحدة مع رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك والرئيس عرفات المنتظر وصوله إلى القاهرة اليوم الأربعاء.
وقد أكد عمرو موسى وزير الخارجية المصري ان المباحثات التي جرت أمس بين الرئيس حسني مبارك والرئيس الأمريكي تركزت على بحث المشاكل المتعلقة بالمسار الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال موسى في تصريحات له أمس ان المباحثات تناولت أيضاً الوضع على المسار السوري في اطار الحديث عن عملية السلام ككل,, مشيراً إلى أنه تم التطرق أيضاً إلى بعض الموضوعات الخاصة بالمنطقة مثل الصومال وغيرها.
ورداً على سؤال حول ما اذا كان هناك أمل لادراك موعد الثالث عشر من سبتمبر المقبل,, قال عمرو موسى إنه سيتم العمل بكل قوة من أجل التوصل إلى مواقف وحلول متوازنة على أساس اطار الشرعية الدولية,, معرباً عن أمله في أن يسمح الوقت لايجاد هذه الحلول.
وقال موسى إن الرئيس الأمريكي لم يطرح خلال المحادثات اي رؤى جديدة,, مشيراً إلى أنه تم مناقشة بعض الأساليب والمقترحات,, معرباً في الوقت نفسه عن الأمل في احراز تقدم خلال الأيام القليلة القادمة.
من جهة أخرى نفى الدكتور صائب عريقات رئيس الجانب الفلسطيني في مفاوضات المرحلة الانتقالية الأنباء التي تحدثت عن احراز تقدم في الاتصالات بين الجانبين الفلسطيني ووجود خبراء اسرائيليين وفلسطينيين في مصر لبحث مقترحات لحل قضية القدس.
وأوضح عريقات في تصريحات نقلها راديو اسرائيل أمس ان الموقف الفلسطيني بشأن هذه القضية لم يتغير.
وعلى صعيد آخر نقلت صحيفة هاآرتس عن مصدر سياسي اسرائيلي كبير قوله ان اسرائيل تتوقع من الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ان يمارس نفوذه على الرئيس المصري حسني مبارك خلال المحادثات التي يجريها اليوم أمس بالقاهرة لاقناع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بتليين مواقفه وبلورة ما وصفه بمواقف جديدة بالنسبة للقدس تكون مقبولة لدى اسرائيل.
|
|
|
|
|
