|
| عزيزتـي الجزيرة
* عزيزتي الجزيرة:
أقرأ عادة في وجوه البعض من الأصدقاء والزملاء من الموظفين علامات تدل على السأم والضجر، تتمخض أحياناً عن عبارات تنطلق من أفواههم وأفئدتهم معلنة بداية احتفاء سلبي عند قدوم الدوام ونهاية الإجازة!!,, وبالأخص الدوام الذي يعقب الإجازات الطويلة,,فلا نفتأ نسمع أصداء تلك السيمفونية المكرورة: الله يعين,, بكر الدوام يافلان ، وفلان ذلك المسكين غارق بدوره بالتفكير عن طريقة تمكنه من نيل إجازة أخرى يقضي بها مزيداً من الراحة، من عناء الراحة!!
ويَعُدُّ الليالي والأيام,, وكم ينبغي أن يمضي من الوقت حتى موعد الإجازة القادمة!!,, وهذا الحديث ينسحب على طبقة مربي الأجيال أكثر من غيرهم!.
السؤال الذي يطرح نفسه مع إشراقة عودة الطلاب والمعلمين إلى مدارسهم: ماهو السبب الكامن وراء تلك النفسيات المحبطة؟؟
لعل السبب الرئيس حسب نظري يعود إلى طبيعةنظرة الفرد تجاه العمل الذي يؤديه، ومدى حرصه ورغبته وقناعته بأهمية وخطورة ما يقوم به، وانعدام الروح الإنتاجية والتطويرية لديه.
حيث ان انعدام الوعي بأهمية الإنتاج والتطوير يؤدي بالضرورة إلى تلك الرتابة والسلبية وذلك التوتر النفسي والذهني الذي يعانيه البعض ,, فمتى شعر أحدنا بأهمية وقيمة ما يؤديه، وبأنه عضو فاعل في المجتمع، حتماً ستتحسن تلك الصورة والشخصية المتوترة,, وبالتالي سيكون أكثر اتزاناً وهدوءاً واستقراراً وعطاءً.
ومن جانب آخر يحسن التنبيه إلى أن هناك ظروفاً وعوامل قد تقف عائقاً أمام إنتاج فئة من العاملين والمبدعين تدعوهم أيضاً للسأم وضعف الإنتاج لاعلاقة لها بمستوى الوعي والرغبة في العمل,, تلك الظروف حتماً ستكون بالغة التعقيد.
أحمد الخميس بريدة
|
|
|
|
|
