أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 1st September,2000العدد:10200الطبعةالاولـيالجمعة 3 ,جمادى الثانية 1421

مقـالات

المعاق وعشق الحياة
د, محسن الشيخ آل حسان
لماذا نرى البعض ينظر إلى المعاق بأنه شخص لا يستطيع أن يعطي في هذه الحياة وبأنه شخص ينقصه الكثير حتى يصبح شخصاً مثلهم,, إنها نظرة خاطئة وظالمة,, ترتكب بحق هذا الإنسان الذي أراد له الله سبحانه وتعالى أن يكون بهذه الحالة البدنية فقط وليست العقلية,, وهي حالة نحمده ونشكره عليها,, وحول هذا الموضوع أحب أن أوضح بعض الملاحظات التي نشاهدها في مجتمعنا حول المعاق.
أول هذه الملاحظات هو دور أسرة المعاق,, فالأسرة هي التي تستطيع أن تحسس الفرد المعاق فيها بأنه فرد لا يختلف عن أي فرد سليم في الأسرة وأقصد الأبوين فلا بد عليهما من الاهتمام به من جميع النواحي كباقي اخوته في المنزل بدون تفرقة بينه وبين بقية أفراد الأسرة,, ولا بد من مراعاة نفسيته حتى في غرفة النوم لا يعزل عن بقية اخوته كي لا تتأثر نفسيته ويشعر بأنه شخص يشكل عبئاً كبيراً على أسرته ويتعقد نفسياً وفكرياً من حياته,, وهذه أخطر مرحلة يصعب علاجها ولابد للأبوين أن يذهبا إلى أقرب مدرسة للمعوقين لتسجيل ولدهما المعاق في تلك المدرسة,, لأن المدرسة بإمكانها تعليم وتأهيل هذا المعاق حتى يصبح شخصاً له خبرة ويعتمد على نفسه في أشياء كثيرة وبإمكانه أن يعمل ويساعد أسرته البسيطة ويكون أسرة ويثبت وجوده في المجتمع ككل، لكن هناك وللأسف الشديد بعض من الناس وأولياء أمور المعوقين لا يهتمون بولدهم المعاق ويهملونه كل الإهمال وأعتقد من وجهة نظري المتواضعة أنهم يرتكبون أخطاء فادحة وارجو من أولياء أمور المعوقين بأن تكون هناك رحمة وعطف بهذا المعوق الذي من الواجب علينا جميعاً أن نساعده كفرد وأسرة ومجتمع.
فما دور المجتمع تجاه المعاق؟ لا بد من المجتمع أن يساعد المعاق إن كان في الطريق أو في المستشفى أو الفندق أو المطعم أو الأماكن العامة التي لا يستطيع الوصول إليها,, وعدم السخرية والضحك عليه,, بل بالعكس لابد من التقرب إليه وتقديم المساعدة له وتحسيسه بأنه يعيش في وسط مجتمع ليس غريباً عنه ولابد من زملائه في العمل ان يقدروا ظروفه الصحية بعدم إعطائه أعمالاً مجهدة,, ولابد لكل فرد من أفراد المجتمع أن يتعامل ويتعاون مع المعاق كفرد مهم في مجتمعه,.
أما دور الدولة في خدمة المجتمع,, فإنني بكل فخر واعتزاز أحب أن أذكر بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس العام لجمعية المعوقين التي استطاعت إعطاء المعاق حقه في الحياة السعيدة وأن تجعل منه عاملاً صالحاً,, في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved