أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 1st September,2000العدد:10200الطبعةالاولـيالجمعة 3 ,جمادى الثانية 1421

الثقافية

شعر
ولربما
الشعر لا يقوى على اخطاري
ربيته دوما على إيثاري
أفهكذا عهدي بجل قصائدي
متهيب ساع الى اسرار؟
تطفو على فيه الخطيب طلاوة
ويضيق قاع النفس بالاكدار
ولربما طبع القصيد لغاية
تسمو عن الاجهار للاسرار
من كلف الرمضاء شدة حرها
فاتت عليه فراسة الاحرار
فالرمث في الصحراء ورث لونها
والبدر منتسب الى الأبدار
نام الوفاء على جبينها عندما
واريت من ضلعي الوفاء الواري
فكأنها اوفى الخلائق بينما
قد جئت ثانيهم على المضمار
طارت يمامات الورى في دربها
وسَرت بغير دروبها أطياري
رحلت وما رحلت وان رحيلها
اورى فارداني بلا اخبار
انا إن رثيت فلست ارثو ميتا
ما مات من يحيا على اشعاري
وجه المعزى في الفقيد كناية
عن الف داهية بلا اكبار
والموت اصعب ما يكون نهاية
اذا ما رثيت الحي في الاثار
الامر لله العظيم مسلم
حسبي وربي ناصر لقراري
الكل في قدر الاله مسير
ويخير الانسان في مقدار
والله يعلم ما يكون وكائن
سيرت أو خيرت في الاقدار
فالله يخلق ما يشاء وكان لي
فيما رآه الله خير الدار
لولا التفاف الارض في أفلاكها
كنا بليل فارض الاستار
ولربما صقل الحكيم عظائما
بالقول او بالفعل للمحتار
لله ما اسدى وما هو آخذ
صارت هواجسنا على إبصار
والامر لله العظيم مسلم
حسبي وربي ناصر لقراري

شروق بنت عبدالرحمن السعيد
** تجيء هذه القصيدة التي كتبتها الصديقة المتميزة شروق السعيد بمعنى مختلف,, كيف ذلك؟!
فكرة القصيدة لا جديد فيها,, حيث مناجاة النفس والتفكر في الدنيا والنفس والاقدار,, الخ,, ولكنها من جهة اخرى تطرح رؤى جديدة ضمن هذا الاطار,, وصوراً تعبيرية جدا جميلة ومبتكرة,.
التميز الذي تقدمه هذه القصيدة هو في قدرتها على اضافة اشياء جديدة على فكرة قديمة تكررت وستتكرر في كثير من القصائد القديمة والحديثة!
تحية ابداع للصديقة شروق في هذه القصيدة الجميلة,.
على امل ان نرى شيئا من جديدها المميز في القريب العاجل باذن الله.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved