أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 1st September,2000العدد:10200الطبعةالاولـيالجمعة 3 ,جمادى الثانية 1421

متابعة

بمناسبة انطلاق الحملة الوطنية الشاملة للتوعية الأمنية والمرورية غداً
الجزيرة تستعرض دور وسائل الإعلام في رفع الوعي بالآثار الاجتماعية للحوادث المرورية
العقيد الصبحي: توعية المواطن والمقيم بالأخطار الأمنية والرياض أكثر حوادث
* الرياض محمد السنيد
أوضح العقيد/ عبدالعزيز بن محسن الصبحي أن الحوادث المرورية تعد من المشكلات الرئيسية التي تواجه المجتمعات المعاصرة سواءً أكانت نامية أو متقدمة, وقال في ورقة عمل قدمت في ندوة الأمن,, والإعلام التي عقدت شهر محرم الماضي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية تحدث فيها عن دور وسائل الإعلام في رفع الوعي بالآثار الاجتماعية للحوادث المرورية وعما تخلفه من مآس بشرية يوماً بعد آخر جعلت المختصين والباحثين في سباق مع الزمن لمعالجة استفحال هذه الظاهرة التي أصبحت بمثابة الحرب الباردة لكثير من الدول, وقال الصبحي: إن ماتخلفه الحوادث المرورية من آثار اجتماعية متمثلة في وفاة السائق أو الراكب أو كليهما أو يتعرض أحدهما أو كلاهما لإصابة أو عاهة مستديمة، كما أن الشخص المصدوم أو المدهوس يتعرض لنفس الوضع، يعرض المجتمع لفقدان أفراده المساهمين في تنميته وما يخلفه ذلك من عوائل وأطفال لايجدون من يعولهم, وبذلك يترتب على هذا الحادث آثار اجتماعية عادة ما تهدد سلامة الفرد والأسرة وانعكاس ذلك على المجتمع بأسره, ولعظم هذه الآثار الاجتماعية كان لزاماً تبصير المجتمع لهذا الخطر الأمني، ولعل وسائل الإعلام بجميع أنواعها (وبالأخص المرئية) معنية بهذا الأمر, وأوضح أن التأثير الكبير الذي تتمتع به أجهزة الإعلام المرئية من حيث هي مؤسسات اجتماعية يتجلى في قدرتها على اقتحام الحياة الخاصة للفرد ووجودها وانتشارها في المجتمع، مما يجعلها تقوم بدور كبير وهام في توعية المواطن السعودي والوافد على حد سواء بالأخطار الأمنية المترتبة على الآثار الاجتماعية للحوادث المرورية، لقد وضعت وسائل الإعلام المرئية العديد من الخطط والبرامج الطموحة للتبصير بهذا الخطر الأمني بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ذات العلاقة ولكن تبقى هذه الخطط دون المستوى والحد المطلوب والدليل على ذلك، استفحال أعداد الحوادث المرورية يوماً بعد آخر وازدياد اعداد الوفيات والإصابات والمساجين بسبب الحوادث المرورية، لذا تطرق في هذه المحاضرة إلى عدة أجزاء هي:
أولاً: تعريف الإعلام ووسائله مع شرح مبسط لكل نوع.
ثانياً: إحصائية عن الحوادث المرورية وأسباب تباينها من مدينة لأخرى.
ثالثاً: تعريف للآثار الاجتماعية الناجمة عن تلك الحوادث وشرح لها.
رابعاً: أهم الآثار الاجتماعية التي يعاني منها المتضررون من الحوادث المرورية.
خامساً: دور وسائل الإعلام في التوعية الأمنية العامة.
سادساً: الدور المطلوب من وسائل الإعلام في التوعية بالآثار الاجتماعية للحوادث المرورية.
أولاً: تعريف الإعلام ووسائله:
لايوجد هنالك تعريف محدد للإعلام لكثرة تداول الكلمة وانتشارها، كما أن هنالك خلطاً واضحاً بين مفهوم الإعلام ومفهوم الدعاية لأن كل منهما يعني نقل المعلومة بغرض التأثير رغم اختلاف الوسائل المستخدمة في كل منها وتعددها.
والإعلام في اللغة التبليغ يقال: قد بلغت القوم بلاغاً أي أوصلت لهم الشيء المطلوب، والبلاغ ما بلغك أي وصلك، ففي الحديث الشريف (بلغوا عني ولو آية) ,, الحديث.
والإعلام بمعناه الواسع والشائع هو نقل الأخبار وقد اتسع نطاقه ليصبح نشر الحقائق والمعلومات الدقيقة الصادقة بهدف التقرير والإقناع ويقول إبراهيم إمام: (الإعلام هو نشر للحقائق والأخبار والأفكار والآراء بوسائل الإعلام المختلفة) وهذا التعريف اشار إلى الأفكار والآراء بجانب الحقائق والأخبار التي ينشرها الإعلام بوسائله المختلفة ولعل تعريف العالم الألماني (أوتوجردت) الذي أورده الدكتور/ عبداللطيف حمزة في كتابه الإعلام تاريخه ومذاهبه يعتبر من أوضح تعاريف الإعلام وأكثرها انضباطاً فهو يقول: الإعلام هو التعبير الموضوعي لعقلية الجماهير ولروحها وميولها واتجاهاتها في نفس الوقت واستخدام أوتوجردت لعبارة التعبير الموضوعي له دلالته العميقة فهو يؤكد على أهمية أن يكون الإعلام بعيداً عن التعبير الذاتي للمحرر، أو المذيع ليصبح قائماً على الحقائق والوقائع والأرقام ومبنياً على الأخبار والمعلومات التي لايرقى إليها الشك.
أما وسائل الإعلام فيقسمها البعض إلى الاقسام الثلاثة الآتية:
أولاً: الوسائل السمعية:
وهي التي تخاطب حاسة السمع، وتتمثل في الخطب في المحافل والاجتماعات والمحاضرات والندوات والمؤتمرات الهاتفية وبرامج الراديو، واشرطة التسجيل عن المحاضرات والاسطوانات الموسيقية والغنائية والشائعات التي تلوكها الألسن.
ثانياً: الوسائل البصرية:
وتضم كل الوسائل التي تقدم تخاطبا أساساً حسياً بصرياً من الحقائق والأشياء للتعرف على شكلها أو لونها أو حجمها مثلاً، وتمكن هذه الوسائل الفرد من مشاهدة هذه الأشياء أو ما يشابهها والتعرف عليها، ومن أهم هذا النوع الصور الفوتوغرافية، والصور الشفافة، والصور اليدوية والأفلام السينمائية والتلفاز وأجهزة الفيديو.
ثالثاً: الوسائل المطبوعة/ المكتوبة:
وتشمل الصحف والمجلات والدوريات الأخرى والكتب والكتيبات والنشرات والخطابات والإعلانات واللافتات والملصقات ولوحة الإعلانات والمراسلات ومجلات الدار والإعلانات المدفوعة وهذه الوسائل لم تستغل الاستغلال الأمثل في التوعية الأمنية ولعلنا نلاحظ أن بعض الأخطار الأمنية تحتل حيزا محدودا جداً في المطبوعات المحلية مثل الجرائد كما أن الفواتير وغيرها لم تستغل استغلالاً جيداً.
وتبقى وسائل الإعلام المرئية مثل التلفاز من أهم وسائل الإعلام لتوعية المواطن بالآثار الاجتماعية للحوادث المرورية، لأن التلفاز وسيلة اعلام محايدة بمعنى أن تقتصر مهمته على نشر أو نقل التعبير دون إضافة أو نقصان فهو بذلك يعتبر جسراً لنقل الأفكار والآراء والمخاطر الأمنية من جراء الحوادث المرورية فإن أحسن استخدام هذه الوسيلة اعطت النتائج الإيجابية المطلوبة وأن أسيء استخدامه فلا ذنب له والتبعة تقع على من استخدمها, كما أن الانتشار العظيم في عصر التلفزيون جعله يكون في متناول الأسرة ومحيطها وليس بعيداً عنها، وتدل الاحصائيات أن أكثر من 90% من أفراد المجتمع السعودي يمتلكون هذا الجهاز وأصبح مايبث فيه من قضايا وأمور أمنية نافذة إلى شرائح متعددة من أفراد المجتمع في مواقعها، كما أن لنوعية البرامج الأمنية التي تبث عبر التلفاز وكيفية عرضها لها دور كبير في توجهات المجتمع وتغير عاداته للحد من الحوادث المرورية ومن ثم التقليل من الآثار الاجتماعية لتلك الحوادث.
ثانياً: إحصائيات الحوادث والإصابات والوفيات في مناطق المملكة وأسباب تباينها:
هنالك تباين في اعداد الحوادث المرورية والإصابات الناجمة عنها وأعداد الوفيات في مختلف مناطق المملكة, فمنطقة الرياض على سبيل المثال تعد من أكثر المناطق التي تقع فيها الحوادث على مدى ستة عشر عاماً، في الفترة من عام 1391ه وحتى عام 1406ه بلغ عدد الحوادث 129,959 حادثاً بنسبة (54,6%) من إجمالي الحوادث في المملكة، بينما نجد أكثر المصابين والمتوفين في نفس الفترة في منطقة مكة المكرمة حيث بلغ عدد المصابين 78,927 مصاباً بنسبة (33,8%) من مجموع الإصابات في المملكة وعدد المتوفين خلال نفس الفترة لمنطقة مكة المكرمة بلغ 11794 متوفياً بنسبة (33,4%) من إجمالي المتوفين في المملكة.
وحتى في الفترة من عام 1405ه وحتى عام 1414ه يلاحظ أن منطقة الرياض ومنطقة مكة المكرمة تتصدران أعداد الحوادث المرورية واسمحوا لي أن استعرض معكم على عجالة بعض الاحصاءات حول عدد حوادث المرور، المصابون، والمتوفون في مناطق المملكة المختلفة في الفترة من 1405ه وحتى 1414ه وإن كان هنالك تباين في أعداد الحوادث والمصابين والمتوفين وهذا التباين مرده عدة عوامل:
عدد السكان: فزيادة عدد السكان تقابلها زيادة في اعداد السيارات وبالتالي احتمال وقوع الحوادث.
الطرق: فالمنطقة التي بها طرق واسعة وممهدة قد تكون أكثر سلامة من المناطق التي بها طرق ضيقة أو غير ممهدة.
اعداد السيارات: كثرة السيارات أو قلتها ونوعيتها لها تأثير ايجابي أو سلبي على وقوع الحوادث ومن ثم الاصابات أو الوفيات.
تواجد الأجهزة الأمنية: فالمناطق التي بها أجهزة أمنية بصفة عامة وإدارة مرور بصفة خاصة، من شأن ذلك أن يقلل من نسبة الحوادث، لأنها تتولى عملية تطبيق الأنظمة ومباشرة تنفيذها والقيام بعملية المراقبة وتطبيق النظام علاوة على القيام بمهام التوجيه والتوعية المرورية.
ثالثاً: الآثار الاجتماعية:
إن الآثار الاجتماعية لحوادث المرور تعد من مؤشرات ودلائل لمشكلات اجتماعية باعتبارها تتجاوز نطاق الفرد الواحد لتشمل فئات عريضة من أبناء المجتمع، لتتصل بنطاق المجتمع ككل ممثلاً في الثقافة السائدة ودرجة تخلف أو تقدم المجتمع وسلامة تطبيق نظام المرور وتطوره.
كما ترتبط أيضاً درجة الوعي الاجتماعي بأهمية احترام القوانين في ذاتها ولذاتها وتقدير الخطورة المادية والمعنوية لمخالفها, وكون الآثار الاجتماعية لحوادث المرور مشكلة اجتماعية على مستوى المجتمع ككل، فهي اعتبرت أيضاً بمثابة الحرب الباردة التي يذهب ضحيتها آلاف الأبرياء، لذا لابد من القيام بما يسمى بالتحرك )Soaial Mobilization( الاجتماعي لمواجهة الآثار الاجتماعية لحوادث المرور ويقصد بالتحرك الاجتماعي قيام المجتمع بوضع جملة من القواعد والقوانين التي تنتظم من خلالها حركة المواصلات والتنقل على الطرقات وذلك في إطار تحقق أهداف التواصل والانتقال عبر شبكة الطرق التي تنشأ وتستحدث لاشباع ومواجهة حاجات مختلفة للأفراد والمجتمعات.
لذا فإننا نرى ان الآثار الاجتماعية للحوادث المرورية في هذا البحث هي النتائج الناجمة عن الحادث والآثار التي لها انعكاسات على الفرد والاسرة والمجتمع سواء بالإصابة أو السجن أو الوفاة.
رابعاً: أهم الآثار الاجتماعية التي يعاني منها المتضررون من الحوادث المرورية:
لعل أهم الآثار الاجتماعية للحوادث المرورية على الفئات المتضررة من الحوادث المرورية هم:
1 فئة المصابين, 2 فئة المساجين من جراء حادث مروري , 3 عوائل المتوفين ومن واقع الدراسة الميدانية التي أجريت ضمن بحث مقدم استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في القيادة الأمنية عنوان الرسالة الآثار الاجتماعية للحوادث المرورية في المملكة العربية السعودية دراسة مقارنة بين الرياض وجدة لعام 1417ه / 1998م كانت على النحو التالي:
أولاً: فئة المصابين:
إن الآثار الاجتماعية للمصابين في حوادث مرورية ويخضعون للعلاج في المستشفى العام بالرياض (الشميسي) تتمثل في:
تأثر عمل المصاب بنسبة 52,5%.
وجود إعاقة تمنع المصاب بممارسة نشاطه بشكل عادي بنسبة 50%.
انخفاض دخل المصاب بنسبة 47,5%.
الاعتماد على مساعدات الأقارب بنسبة 47,5%.
عدم استمرارية تربية الأطفال بشكل سليم بنسبة 37,5%.
تأثر المكانة الاجتماعية للمصاب بنسبة 42,5%.
ضعف الإشراف الأسري بنسبة 30%.
انحراف أطفال المصاب بحادث مروري بنسبة 20%.
ثانياً: فئة السجناء:
إن الآثار الاجتماعية للمساجين من جراء حادث مروري وقابعون في السجن العام بمدينة الرياض تتمثل في الآتي:
تأثر عمل السجين بنسبة 100%.
فقدان الراتب الشهري بنسبة 97,7%.
فقدان الأصدقاء 72,1%.
فقدان العمل بصفة نهائية بنسبة 97,7%.
انقطاع زيارات الأقارب مما كان له الأثر النفسي السيىء على السجين بنسبة 53,6%.
تسرب الأبناء من المدرسة بنسبة 69,8%.
الاعتماد على المساعدات المالية الخارجية بنسبة 55,7%.
حصول مشكلات اسرية اثناء سجن المتورط بحادث مروري بنسبة 32,5%.
ثالثاً: الآثار الاجتماعية على أسر المتوفين
تتمثل الآثار الاجتماعية على اسر المتوفين من جراء حادث مروري على النحو التالي:
رعاية الأطفال من جهات متعددة بنسبة 57%.
فقدان دخل الأسرة بنسبة 69,1%.
عدم كفاية دخل الأسرة بعد وفاة عائلها بنسبة 64%.
انحراف الأسرة بنسة 71,4%.
وجود مشكلات مستجدة للأسرة بنسبة 64,5%.
تخلخل العلاقات الاجتماعية بنسبة 61,8%.
تفكك الأسرة بنسبة 50%.
انحراف الأطفال بنسبة 16,7%.
رابعا: دور وسائل الإعلام في التوعية الأمنية العامة:
تلعب وسائل الإعلام دوراً هاماً وشاملاً في التوعية العامة بالمخاطر الأمنية من أجل تحصين المجتمع بالقيم الروحية والأخلاقية والتربوية وتتضمن خطط وسائل الإعلام لدرء المخاطر الأمنية عدة عناصر أهمها:
أولاً: الأهداف والغايات:
تتمثل أهم اهداف الخطة الإعلامية الأمنية وغايتها فيما يلي:
التحديد الدقيق للمشكلات الأمنية والوقوف على اشكالها واتجاهاتها وأسبابها بدقة وأفضل الأساليب الإعلامية المؤثرة عليها مع معالجتها وفق رؤى تبتعد عن التهويل والتهوين.
رسم سياسة أمنية إعلامية وطنية قادرة على حشد طاقات المجتمع لمواجهة المخاطر الأمنية.
توظيف معطيات الأجهزة الإعلامية بشتى صورها وبصفة خاصة الإعلام الأمني المرئي باعتباره إعلاماً متخصصاً لدعم دور الأجهزة الأمنية في هذا المجال لتحقيق مزيد من الموضوعية والتفاعل.
تشجيع الفكر الأدبي الإبداعي الرامي إلى تعميق الهوية الثقافية للمواطنين وتأكيد القيم الاجتماعية في وجدانهم.
تدعيم عرى التعاون في مجال العمل الإعلامي الأمني بين الدول والمنظمات الاقليمية والعربية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ثانياً: الوسائل والأدوات:
تتعدد وسائل وأدوات تنفيذ الخطة الإعلامية الأمنية التي تتمثل فيمايلي:
إعداد الدراسات والأبحاث العلمية المتعمقة.
طرح انتاج إعلامي متعدد الصور والأشكال (برامج تلفزيونية وندوات وحدات عامة,, الخ).
نشر الأخبار والأنباء وتحليلها في أجهزة الإعلام المحلية.
تنظيم الندوات والمؤتمرات التي تناول المشكلة وطرح رؤى حول سبل معالجتها.
ثالثاً: الأجهزة والمؤسسات:
تتولى تنفيذ التوعية الإعلامية الأمنية الأجهزة والمؤسسات المعنية بالدولة وتشمل الأجهزة الأمنية والتعليمية والتربوية والإعلامية والملتقيات الشبابية والدينية والثقافية وغيرها، سواءً حكومية أو أهلية.
رابعاً: البرامج والآليات:
وتتمثل برامج وآليات التوعية الإعلامية الأمنية مايلي:
إعداد وانتاج برامج إذاعية وتلفازية مشوقة، يتم فيها عقد لقاءات مع المسؤولين عن المرور والأطباء ودور الرعاية الاجتماعية التي تأوي أبناء المتضررين من حوادث مرورية.
إعداد النشرات والملصقات المناسبة ووضعها في مناطق التجمعات الشعبية وإبراز دور الأسرة بصفتها الخلية الأساسية للمجتمع.
نشر العبارات السهلة والقصيرة على المنتجات الشائعة وعلى فواتير المياه والكهرباء والهاتف.
دعوة الصحف والمجلات لمعالجة المخاطر الأمنية وتأثيرها على الفرد وتقدم وتحضر المجتمع.
عرض نماذج من ضحايا الحوادث المرورية وما آل إليه مصيرهم ووضعهم الاجتماعي الحالي في مكان بارز من الصحف والمجلات.
التنسيق مع منتجي الأفلام والمسلسلات بهدف تبصير الشباب بالمخاطر الأمنية وفق أطر (درامية) تضمن عدم حدوث آثار سلبية من هذه الأفلام والمسلسلات.
استثمار إمكانات البث الفضائي المباشر، مع تطوير الوسائل الإعلامية لمكافحة الأخطار الأمنية وتعزيز الاتجاه للمشاركة الشعبية.
انتاج أفلام خاصة للأطفال تتناول مشكلة الحوادث المرورية وآثارها بشكل سهل ومبسط مع ضرورة الابتعاد عن أسلوب الإثارة والتهويل في المعالجات، والعمل على خلق منهج وحس أمني واع.
دور وسائل الإعلام في التوعية
بالآثار الاجتماعية للحوادث المرورية
تلعب وسائل الإعلام بصفة عامة والتلفاز بصفة خاصة دوراً هاماً في التبصير بالآثار الاجتماعية للحوادث المرورية وخطورتها وتأثيرها المباشر وغير المباشر على الفرد والأسرة ومدى تقدم وتحضر المجتمع, طالعتنا إحدى الصحف المحلية بمقابلة مع لاعب سعودي تعرض لحادث مروري وما آل إليه حاله بعد الحادث الذي تعرض له وكان ذلك أبلغ الاثر وأهم دور تلعبه وسائل الإعلام لابراز مثل هذه الحالات وتفاعل المجتمع معها، حيث قال اللاعب في نهاية الحديث: (أنا لا أطلب الا أبسط ضروريات الحياة الاجتماعية من سكن واعاشة وإشراف اجتماعي), والحالات عديدة ويبرز هنا دور وسائل الإعلام بعرضها ومناقشتها وتحليلها والعمل على الحد من الآثار الاجتماعية للحوادث المرورية.
إن دور وسائل الإعلام في التوعية بالآثار الاجتماعية له عدة وجوه أهمها:
تنظيم الحلقات والمحاضرات، خاصة للمودعين في مؤسسات عقابية لقضاء فترة عقوبة نظراً لتورطهم في حوادث مرورية أو أولئك الموجودين على الأسرة البيضاء بإعاقة دائمة أو وقتية نظراً لحادث مروري وما آل إليه وضعهم الاجتماعي بعد الحادث المروري واستشرافهم للمستقبل.
نشر كتيبات توعوية للمواطنين بخطورة الحوادث المرورية وآثارها الاجتماعية وشحذ همم الأفراد للتعاون مع الأجهزة الأمنية ذات العلاقة والعمل على التثقيف الأمني الذاتي داخل الأسرة.
اعداد التحقيقات الصحفية التي تدعو الأسر لتعميق سلوكياتها الايجابية لدى ابنائها والعمل على ابعادهم عن التهور المروري حرصاً على سلامتهم وسلامة من معهم، وطرح الفكر والرأي الصائب المساهم في بناء أجيال صالحة ذات رأي سديد.
انتاج أفلام تسجيلية قصيرة واقعية عن حوادث مرورية وخطورتها ووضع المصاب أو السجين أو المتوفى اجتماعياً بعد الحادث، على أن تشتمل على عنصر التشويق بعيداً عن التهوين أو التهويل أو المساس بخصوصيات الفرد أو الأسرة.
التوصيات
الاهتمام بالتوعية الإعلامية في وسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمقروءة بوجه عام والمرئية بشكل خاص في المدينة والقرية والبادية على حد سواء بالأخطار الأمنية المترتبة على الحوادث المرورية وآثارها الاجتماعية مع ضرروة تسليط الضوء على بعض الحوادث المرورية الخطيرة ومانجم عنها وليكن ذلك عقب نشرة الأخبار في كل يوم أسوة بما تعلنه وزارة الداخلية أثناء تنفيذ حد من حدود الله في المخلين بالأمن.
السعي إلى تبصير المواطنين بأخطار الحوادث المرورية وآثارها الاجتماعية من خلال المساجد بصفتها المدرسة الإسلامية الأولى في شتى أمور الحياة وخاصة في خطب الجمعة مع التركيز على تلك التي تنقل عن طريق البث المباشر عبر التلفاز.
ان تشمل المقررات الدراسية بمختلف مستوياتها والجامعات ابجديات السلامة المرورية وتثقيف العاملين في القطاع الحكومي والخاص تجاه السلامة المرورية ويفضل أن تكون هنالك شبكة تلفزيونية داخلية لتبث عبر برامجها بعض من الحوادث المرورية وآثارها الاجتماعية، لأن من الواضح من الطرق السريعة والحديثة والإدارة المرورية السلمية أننا لسنا في أزمة مرورية ولكننا في أزمة أخلاق مرورية.
ضرورة التوعية العامة بكيفية تقديم الإسعافات الأولية للمصابين وفق أسس علمية في وسائل الاعلام المختلفة وبالأخص عن طريق التلفاز لأن إسعاف المصاب في بعض الأحيان يكون ذا أثر عكسي وتزداد حالته سوءاً.
اعداد البحوث والدراسات الخاصة بكيفية التبصير المنهجي بالآثار الاجتماعية للحوادث المرورية وعقد الندوات والمحاضرات والمؤتمرات التي تسلط الضوء على الآثار الاجتماعية للحوادث المرورية والعمل على بثها تلفزيونياً.
أن تكون هنالك شبكة تلفزيونية داخل المستشفيات العامة والسجون للتوعية بأخطار الحوادث المرورية وماينتج عنها من إصابات خطرة أو وفيات وأثر ذلك على الفرد والأسرة والمجتمع.
تفعيل دور الشؤون الاجتماعية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية ليكون لها مندوب يعمل جنباً إلى جنب مع إدارات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى يطلع على الوضع الاسري والمادي لكل عائلة بصفة عامة وأسرة المتضرر من حادث مروري بالإصابة أو السجن أو الوفاة بصفة خاصة لتوفير ضروريات الحياة على أقل تقدير وتنبيه أفراد المجتمع بهذا الدور تلفزيونياً حتى يكون هنالك مساهمات اجتماعية وأهلية جنباً إلى جنب مع مساهمات الدولة للحد من الآثار الاجتماعية للحوادث المرورية.
تنظيم معارض تقدم نماذج من الحوادث المرورية وخطورتها والتركيز على الدور الإيجابي الذي يمكن ان يلعبه الفرد والاسرة في الحد من مثل هذه المخاطر.
أن يتم عرض الثقافة المرورية ووسائل الأمان التي تدرىء وتحد من الأخطار الناتجة عن الحوادث المرورية في لوحات تلفزيونية ضخمة أثناء موسم الحج في مداخل المشاعر المقدسة ضمن التوعية الدينية بنسك الحج المختلفة وأيضاً في شاشات الملاعب الرياضية أثناء اللقاءات والمواسم الرياضية.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved