أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 1st September,2000العدد:10200الطبعةالاولـيالجمعة 3 ,جمادى الثانية 1421

أفاق اسلامية

موقف من الميدان
إعلان التوبة بتكسير مزامير الشيطان
رجال الميدان وهم يمارسون عملهم يتعرضون لمواقف وحالات في سردها تحدث الموعظة والعبرة، لكل من تسول له نفسه الإقدام على ارتكاب مثل هذه الممارسات والأفعال,,وفي هذه الزاوية التي تعنى بمواقف رجال الميدان,, نستعرض هذه الحالة سعياً لتهذيب النفوس المتعطشة لممارسة المحرمات, وهذا الموقف يرويه لنا رئيس مركز هيئة محافظة بلجرشي الشيخ علي بن عثمان العمير حيث يقول:
أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث تميم بن أوس الداري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة ثلاثاً قُلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .
والمعنى في قوله وعامتهم: أن يرشد المسلمين عموماً لمصالحهم في أخرتهم ودنياهم وأن يعلمهم ما يجهلونه من دينهم ويعينهم عليه بالقول والفعل وأن يدفع المضار عنهم ويجلب لهم المنافع وأن يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر برفق وإخلاص وشفقة وأن يوقر الكبير ويرحم الصغير وأن يتخولهم بالموعظة الحسنة وأن يحثهم على التخلق بالأخلاق الكريمة والخصال الحميدة.
ولعل مما تقدم تبين لنا مقصد من مقاصد الخير التي يبذلها رجال الحسبة في عملهم وقد جرب ذلك مع شخص في الميدان لاحظت عليه دورية الهيئة في مكان عام يقوم برفع صوت مسجل السيارة بالأغاني وقد وجه من قبل دورية الهيئة بان سماع الأغاني حرام وأنه منبت للنفاق في القلب كما يُنبت الماء العشب وأنه لا يجتمع غناء وقرآن في قلب رجل ولكون المذكور كان يُجاهر بهذه المعصية في مكان عام ويستعرض بذلك أمام الناس طلب منه الحضور إلى مقر الهيئة لإسداء النصح والارشاد له ولإهداء الكتيبات والأشرطة النافعة له وتم ذلك وقد أنصرف المذكور من الهيئة بوجه غير الوجه الذي جاء به وما كان منه إلا الانتظار خارج مبنى الهيئة لحين نزول الأعضاء وحين نزل الأعضاء لتأدية عملهم في الميدان لاحظوا الرجل واقف في انتظارهم وفي يده كيس بداخله أشرطة مسجل عليها أغاني فقد قام بتكسيرها أمامهم وأشهدهم على توبته.
ولاشك أن هذا الموقف مما يثلج الصدر ويعطي الدافع للعاملين بالميدان لإسداء النصح والتوجيه لإخوانهم المسلمين وإنقاذهم مما فيه هلاكهم.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved