أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 1st September,2000العدد:10200الطبعةالاولـيالجمعة 3 ,جمادى الثانية 1421

العالم اليوم

عرفات يستعين بقرارات لجنة القدس للحد من الضغوط الأمريكية الإسرائيلية
المبادرة المصرية تكسب نقاط تأييد فلسطينية رغم الخلافات والأتراك ينفون اقتراحهم تحويل المسجد الأقصى إلى متحف!!
* العواصم الوكالات بيتركيتنغ
في تطور جديد في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل قذف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الاربعاء الماضي بالكرة في ملعب لجنة القدس التابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي في محاولة وصفها المراقبون بأنها الى تخفيف الضغط الامريكي والإسرائيلي لحمله على تقديم تنازلات لايجاد تسوية تتعلق بمدينة القدس.
ففي معرض رده على اسئلة للصحفيين في غزة حول تصريحات وزير الدولة الاسرائيلي حايم رامون بأن أي حل بشأن القدس يتطلب تنازلا فلسطينيا لان الحكومة الاسرائيلية قدمت التنازلات قال عرفات ان قرارات لجنة القدس أصبحت واضحة وأساسية.
واضاف الرئيس الفلسطيني ان هناك موقفا اسلاميا ومسيحيا ثابتا وقويا ومتينا في مواجهة كل الاحتمالات والمحاولات الاسرائيلية للضغط على الشعب الفلسطيني والجماهير العربية والمسلمين والمسيحيين في العالم.
وقال عرفات ان هذا الموقف اصبح امرا أساسيا لان القدس هي اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومهد سيدنا المسيح عليه السلام وان شاء الله نصلي فيها سوية عاصمة لدولتنا المستقلة .
يذكر ان لجنة القدس أكدت في اجتماعها الاخير بالمغرب ان اللجنة ترفض أي انتقاص من السيادة الفلسطينية على القدس الشريف كما دعت دول العالم الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس فور الاعلان عنها.
يشار الى ان الخلاف حول مستقبل القدس هو نقطة الخلاف الاساسية في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين وكان السبب الرئيسي في فشل قمة كامب ديفيد التي عقدها الجانبان في الولايات المتحدة الشهر الماضي.
ويطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية القديمة عاصمة لدولتهم المستقبلية في حين تصر اسرائيل على ان القدس هي العاصمة الابدية والموحدة للدولة العبرية.
من جهته قال حاييم رامون الوزير بمكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي الاربعاء الماضي انه يجب ان يقدم كل من الاسرائيليين والفلسطينيين تنازلات فيما يتعلق بقضية القدس حتى يجري التوصل لاتفاق سلام نهائي بحلول موعد 13 سبتمبر ايلول.
ويعمل الجانبان على مدار الساعة من أجل التوصل لاتفاق ينهي 52 عاما من الصراع في الموعد الذي اتفق عليه الجانبان من قبل ومن المعتقد ان القدس كانت العقبة التي واجهت قمة كامب ديفيد الفاشلة التي عقدت بوساطة امريكية الشهر الماضي.
ومضى رامون يقول بعد اجتماع مع بيتر هاين وزير الدولة البريطاني القدس هي القضية الرئيسية في أي اتفاق بيننا واذا قال الفلسطينيون اننا الجهة الوحيدة التي عليها تقديم تنازلات فسيكون من الصعب التوصل لاتفاق.
واضاف: اذا اهدرنا هذه الفرصة الذهبية لانهاء الصراع فسيكون ذلك امراً لا يمكن غفرانه .
وقال حسن عصفور وزير الدولة الفلسطيني والمفاوض الفلسطيني ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قدم بالفعل تنازلات بخصوص المدينة المقدسة لكل من المسلمين والمسيحيين واليهود.
ومضى يقول ان الفلسطينيين قدموا اكبر تنازل في قمة كامب ديفيد بقصر الحديث على مصير القدس الشرقية وحدها.
واوضح انه يود ان يذكر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ورامون بأن اتفاق اوسلو الذي جرى التوصل اليه عام 1992م ينص على ان القدس بأكملها الغربية والشرقية خاضعة للتفاوض.
واحتلت اسرائيل القدس الشرقية من الاردن في حرب 1967 ثم اعلنت المدينة بأكملها عاصمتها الابدية والموحدة في اجراء لم يعترف به دوليا.
ومن المقرر ان تصبح القدس الشرقية العربية عاصمة دولة فلسطين المستقلة التي يسعى عرفات لاعلانها بحلول 13 سبتمبر ايلول.
وقالت صحيفة ها آرتس ان الولايات المتحدة اقترحت تقسيم منطقة الحرم القدسي الشريف وهي اساس النزاع حول المدينة الى أربعة أقسام بصياغات سيادة مختلفة.
والمنطقة تضم الحرم القدسي الشريف والمسجد الاقصى وكذلك مسجد قبة الصخرة.
وزعم ايهود اولمرت رئيس بلدية القدس ان افضل خيار لحل مشكلة القدس هو الذي اشار اليه يوسي بيلين وزير العدل الاسرائيلي بالسيادة الدينية.
ومضى يقول: تنص السيادة الدينية على استمرار الوضع الراهن مما يعني انه تكون هناك سيطرة امنية كاملة على جبل المعبد من جانب اسرائيل وفي نفس الوقت يتمكن المسلمون من دخول المناطق الاسلامية المقدسة.
ويرفض الفلسطينيون المقترحات الخاصة بالتنازل عن السيطرة لاسرائيل وقال عصفور انه يتحتم على اسرائيل ان تعلم ان السلام يعني انهاء احتلال المناطق الفلسطينية تماما ولا فلن يكون هناك سلام.
وفي الوقت ذاته تتواصل جهود السلام حيث اجرى الرئيس الامريكي بيل كلينتون محادثات الثلاثاء الماضي مع الرئيس المصري حسني مبارك في مصر واجتمع عرفات مع مبارك الاربعاء الماضي.
وقد اوضح وزير الخارجية المصري عمرو موسى اثر اللقاء بين الرئيس المصري والفلسطيني لا يمكنني ان ادعي ان وجهات النظر كانت متطابقة حول جميع النقاط المتعلقة بعملية السلام ولكن النقاش كان وديا وحاولنا الاتفاق قدر الامكان كبلدين صديقين.
واضاف ان الموقف المصري ابلغ الى الرئيس الامريكي وتم التأكيد بالنسبة للقدس على الحساسية البالغة التي يمكن ان تترتب على الخروج عن الاطر الشرعية الدولية فيما يتعلق بالحرم الشريف او القدس الشريف.
واوضح موسى ان الرئيسين ناقشا نتائج لقاء مبارك مع كلينتون يوم الثلاثاء الماضي وما يمكن القيام به خلال الاسابيع المقبلة بعد اللقاءات المنفردة التي سيعقدها كلينتون مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك وعرفات على هامش قمة الالفية في الامم المتحدة في نيويورك بين السادس والثامن من الشهر المقبل.
وأكد ان بلاده ستواصل الاتصالات مع جميع الاطراف المعنيين في محاولة لمساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين على التوصل خلال الاسابيع الأربعة القادمة الى اتفاق اطار حول جميع النقاط.
واعتبر ان حلا حول القدس سيفتح الطريق امام تفاهم على مواضيع اخرى حساسة.
واضاف موسى ان الموقف المصري يقوم على ضرورة بحث موضوع القدس ككل العاصمة، الأرض الفلسطينية، القدس الشريف، المسجد الاقصى، الأماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة وفكرة المدينة المفتوحة والعلاقات بين العاصمتين الفلسطينية والاسرائيلية، كل ذلك مطروح .
ونفى وزير الخارجية المصري دون ان يكشف عن مقترحات بلاده بالنسبة للاماكن المقدسة معلومات أوردها مصدر اسرائيلي حول اقتراح مصري بوضع الاماكن الاسلامية واليهودية المقدسة تحت سيادة دولية وان تبقى السيادة على القدس الشرقية من دون حل في الوقت الحالي.
تركيا تنفي رسميا تقديمها اقتراحاً لتحويل المسجد الأقصى إلى متحف
سارعت تركيا بدورها الى نفي نبأ افاد بأن انقرة اقترحت على الجانب الفلسطيني تحويل المسجد الاقصى الى متحف أيا صوفيا في مدينة اسطنبول التركية في اطار البحث عن حل لمشكلة وضع القدس والمسجد الاقصى والتي تعد اعقد القضايا في عملية السلام في الشرق الاوسط واكدت الخارجية التركية في بيان رسمي مقتضب لها انه لا اساس من الصحة مطلقا لهذا النبأ واوضح ان ما قامت به تركيا حتى من محادثات مع كل من فلسطين واسرائيل بخصوص مساعي عملية السلام في الشرق الاوسط انما يندرج فقط في اطار دورها لمحاولة تسهيل هذه المساعي والعمل على زيادة الثقة فيما بين الطرفين المعنيين مع بعضهما البعض.
وفي هذا الخصوص اشار مسؤولون رفيعو المستوى حسب صحيفة ميلليت التركية الى ان المقترح التركي يرتكز على اربع نقاط هي انه لا يمكن ان تكون السيادة على القدس لاسرائيل وحدها وان الحرم الشريف يعتبر مهما ايضا بالنسبة لليهود وهو ما يوجب على الجانب الفلسطيني ان يكون مرنا في هذا الخصوص وانه من الممكن التوصل لمعادلات بخصوص سيادة مشتركة في القدس واخيرا امكانية تطبيق ما يتم الاتفاق عليه بهذا الخصوص في ظل طمأنة في الامم المتحدة للتغلب على انعدام الثقة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved