أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 4th September,2000العدد:10203الطبعةالاولـيالأثنين 6 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

من تبوك إلى الباحة
رغبة في الاقتراب من سن الطفولة,, من عشق ترسخ في الاذهان لغيمة باردة تزخرفها مصائف عسير من منتزهات السودة والحبلة والقرعاء ورغدان وشيبانة ومنتزة مدينة ابها ,,! نقلت عملي واحتضنت املي واتجهت الى هناك حيث الاحلام,,! ورحلت خلف مقود سيارتي الحمراء المترهلة بالحنين وآلام السنين,, اسرح بالذاكرة خلف اشارت المرور نحو السماء وألمح في عيونه اقتراب المساء,, واتجهت مخلفا ورائي مدينة خضراء,, مليئة بمزارع الفواكه والقمح والبرسيم وشيم الرجال الطيبين واثارا لقلعة قديمة,,! حتى وصلت ميناء ضبا ذلك الذي ترتاح السفن بين يديه كأب حنون يضم ابناءه حوله,, ورغم صغر حجمها الا انها تلاطف المساء بعذوبة كعذوبة الماء وتعد مرفأ سياحيا يقودك للنزهة بكل حب وخفة، ثم تخطيتها الى مفخرة من مفاخر بلدي العزيز وصرح للصناعات الوطنية ومدينة تبهر زائرها بجديتها وكبر حجمها ينبع التي ينبع من بين مصانعها العزة والفخر لما وصلت اليه بلادي من تقدم صناعي وازدهار وهي تربطني بالعالم عبر هذا الحب,, هذا العشق,, هذه الاريحية,, وجدت مدينة خجلى بين ايادي البحر الذي يضمها,, بعشق,, بعشق,, يقبل رأسها بموجة بحر جارفة ويعطر ثيابها بجو رطب عليل ويعبر عن مشاعره نحو ها بدموع غزار متدفقة من نافورة لا تجف الا عند انتصاف المساء,,! وجدة هذه العروس التي لم ينته يوم عرسها ولن ينتهي ان شاء الله تشعرك بعذوبة الفصول فلا تبتسم وانت في جدة فسوف تبتسم جدة لك.
ثم اقتربت من شيخ المصائف الشامخ على جبال الهداء بكل كبرياء بعبق الورد الطائفي والنعناع الذي يتنفسه الطف جو في العالم في منتزهات الشفاء والهداء,, الى ان وصلت الى الباحة ذات المذاق التفاحي والجو البارد العليل ووجدت الخريف ينتظر هنا وفي يده منها وردة عطرها الريحان والبرك والكادي وتلطف الاجواء زخات من الجو الممطر ورائحة هيل قصور الافراح ,, فالباحة كل لياليها افراح,,! وصلت عبر شبكة من الطرق الممهدة والمعبدة بالامن والامان في بلادي ويحفها الرخاء الذي عم الارجاء,, ولله الحمد,,!
مجيب عبدالرحمن العمري
الباحة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved