أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 4th September,2000العدد:10203الطبعةالاولـيالأثنين 6 ,جمادى الثانية 1421

الطبية

تسمم الطعام
يعرف تسمم الطعام بأنه مجموعة من الأعراض المرضية الناتجة من تناول طعام اما أن يكون ملوثاً بمواد سامة أو أن يكون هو مادةسامة في حد ذاته, ويكون عادة في أحد الأوجه الثلاثة التالية:
1 أن يكون الطعام المتناول قد تلوث بجراثيم تسبب الأعراض في حد ذاتها وان هذه الجراثيم تفرز بعض السموم التي تسبب الأعراض.
2 أن يكون الطعام ملوثاً بمواد كيميائية سامة.
3 أن يكون الطعام في حد ذاته عبارة عن مادة سامة مثل بعض النباتات والحيوانات.
الأعراض:
تقسم الأعراض قسمين رئيسيين:
* أعراض تصيب الجهاز الهضمي: في معظم الأحيان تكون الأعراض على شكل نزلة معوية حادة ويشتكي المصاب من تقيء أو إسهال أو بهما معاً بدرجات مختلفة.
* أعراض خارج الجهاز الهضمي: وهي الأعراض التي تصيب الجهاز العصبي.
ومن الأشياء التي تميز تسمم الطعام انها عادة تصيب مجموعة من الناس نتيجة لتناولهم لنفس الطعام.
وفيما يلي بعض أنواع تسمم الطعام علىحسب الأسباب والأعراض ونوع الطعام:
1 الأسباب البكتيرية: هناك العديد من البكتيريا التي قد تسبب تسمم طعام وأهم هذه البكتيريا الأنواع التالية:
(أ) البكتيري العنقودية (Staphylococcal) في هذه الحالة يكون تسمم الطعام نتيجة لسموم تفرزها البكتيريا (Enterotoxin) التي تتكاثر في الطعام قبل أن يتناوله الإنسان, وتنتقل هذه البكتيريا إلى الطعام عن طريق مصدرين رئيسيين أهمها الإنسان الذي يحمل البكتيرياوعادة ما تكون في الجلد أي في المجاري التنفسية العلوية والمصدر الثاني هو الأبقار التي تكون مصابة بالتهابات في الثدي بسبب هذه البكتيريا.
وتبدأ أعراض هذا المرض بعد تناول الأكل الملوث بساعتين إلى أربع ساعات على شكل شعور بغثيان واستفراغ وتقلصات في الأمعاء وإسهال.
والأعراض في معظم الحالات تختفي تلقائياً خلال أربع وعشرين ساعة, ولكن في بعض الأحيان خاصة في كبار السن أو المريض الذي يعاني من أمراض أخرى قد تكون حالة تسمم الطعام هذه تشكل خطورة على حياة المريض وللوقاية من هذا النوع من تسمم الطعام يجب اتباع النصائح التالية:
1 اتباع الطرق الصحية في حفظ الطعام في طريقة حفظ الطعام بعد الطبخ.
2 النظافة الشخصية لمن يقوم بإعداد وتقويم الطعام.
3 عدم ترك الطعام مكشوفاً في درجات حرارة عادية لفترة طويلة.
4 عند أخذ الطعام من الثلاجة يجب تسخينه إذا لزم الأمر قبل تناوله.
(ب) بكتيريا الكلوستريديوم Clostridium Prefringins هذه البكتيريا توجد في فضلات الإنسان والحيوان وكذلك توجد في التربة واللحوم غير المطبوخة.
وتحصل الإصابة بالتسمم من هذه البكتيريا في الظروف التالية:
1 إذا طبخت اللحوم أو الدواجن في درجة حرارة ليست كافية لقتل هذه البكتيريا (أقل من 100 درجة مئوية).
2 عدم وجود الأوكسجين (اللحوم المعلبة).
وتظهر أعراض هذا المرض بعد تناول الطعام الملوث بهذه البكتيريا بعد فترة حضانة تترواح 8 24 ساعة و تتكون الأعراض من آلام في البطن وإسهال وفي حالات قليلة بعض المرضى قد يعانون من تقيؤ، صداع أو ارتفاع في درجة الحرارة, في معظم الحالات تختفي هذه الأعراض خلال 24 ساعة تلقائياً.
وللوقاية من هذا النوع من التسمم بالطعام يجب اتباع ما يلي:
1 يفضل تناول الطعام مباشرة بعد الطبخ.
2 إذا لزم حفظ الأكل يجب أن يحفظ ويبرد بسرعة.
3 اللحم المطبوخ يجب أن يحفظ في درجة حرارة أقل من 5 درجات مئوية أو أكثر من 60 درجة مئوية.
(ج) بكتيريا فبريو براهيموليتيكس:
هذه البكتيريا تسبب تسمماً في الطعام عند تناول المأكولات البحرية غير المطبوخة مثل (المحار) أو أن يكون طبخ هذه المأكولات غير كاف.
وتكون الأعراض على شكل آلام في البطن وإسهال وعادة ما تختفي هذه الأعراض خلال يوم أو يومين, ويمكن الوقاية من هذا المرض عن طريق طبخ الطعام بطريقة كافية وحفظه حفظاً جيداً.
*بكتيريا السلمونيلا:
يوجد من هذا النوع من البكتيريا فصائل مختلفة تسبب أنواعاً مختلفة من الأمراض في الإنسان والحيوان وأكثر هذه الأمراض انتشاراً هي النزلات المعوية, وتعتبر اللحوم والدواجن والبيض وبعض المنتجات الغذائية الحيوانية مثل الحليب غير المعقم من أهم طرق انتقال هذه الامراض للإنسان.
قد تكون الحيوانات أو الدواجن حاملة للبكتيريا قبل ذبحها ولكن إذا لم تكن كذلك قد تتلوث هذه اللحوم بعد عملية الذبح إذا كانت المسالخ أو الأدوات التي يتم نقل هذه اللحوم فيها غير نظيفة وملوثة ببكتيريا السلمونيلا.
ويمكن أن تنتقل هذه البكتيريا من الإنسان المصاب أو الحامل لها إذا كان ممن يقوم بإعداد وتحضير الطعام خاصة في غياب النظافة الشخصية ونظافة اليدين وأيضاً الطبخ غير الجيد للحوم والطيور وأيضاً الطرق غير الصحيحة لحفظ الأطعمة في الثلاجات, وتعتبر هذه الوسيلة من أهم طرق انتقال السلمونيلا والإصابة بالنزلات المعوية التي تصيب عادة أعداداً كبيرة من الأشخاص الذين يرتادون المطاعم التي لا تهتم بطرق الوقاية الصحية في إعداد الطعام وتحضيره.
الأعراض:
بعد تناول الطعام الملوث بهذه البكتيريا بفترة قصيرة تبدأ الأعراض على شكل تقلصات في البطن يصحبها إسهال شديد وقد يكون مصحوب بمخاط أو دم مع البراز ويحدث ارتفاع في درجة الحرارة في حوالي 50 70% من الحالات ويحدث استفراغ لكنه في نسبة قليلة من الحالات.
في معظم الحالات يتحسن المريض تلقائياً بعد عدة أيام لكن في نسبة قليلة من الناس تحدث مضاعفات قد تكون خطيرة مثل الجفاف الشديد وتسمم الدم.
التشخيص والعلاج:
يتم تشخيص هذه الحالات بأخذ تاريخ المرض والتمكن من عزل البكتيريا عن طريق تحليل البراز أو الدم, ويعتبر تعويض نقص السوائل في الجسم وعلاج الجفاف أهم الخطوات العلاجية في مثل هذه الحالات اما بتناولها عن طريق الفم او عن طريق الوريد, لا تستعمل المضادات الحيوية إلا في حالات خاصة يقررها الطبيب.
الوقاية:
لا يوجد تطعيم ضد السلمونيلا التي تسبب نزلات معوية ولكن النظافة الشخصية ونظافة اليدين وكذلك الطرق الصحيحة لحفظ الأطعمة وطهيها جيداً وخاصة اللحم والدواجن مثل الدجاج وغيرها وكذلك البيض والحليب ومشتقاته هذه الطرق تساعد على تقليل نسبة الإصابة بهذه البكتيريا وأريد ان أنبه أصحاب المطاعم وبالذات التي تقدم الشاورما سواء كانت دجاجاً أو لحماً أن يهتموا بهذه الامور اهتماما كافياً, وهناك أنواع أخرى من البكتيريا تنتقل عن طريق الطعام الملوث مثل بكتيريا الشقلا، كمبايلوباكتر وأنواع أخرى كلها تسبب درجات مختلفة من النزلات المعوية والتهابات في القولون ولكن يمكن الوقاية منها عن طريق النظافة الشخصية ونظافة اليدين للأشخاص الذين يعدون الأطعمة.
د, مشعل الجهني
إستشاري أمراض باطنية بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved