أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 4th September,2000العدد:10203الطبعةالاولـيالأثنين 6 ,جمادى الثانية 1421

الطبية

80% من حالاته لا تحتاج إلى تدخل جراحي
السقوط في الملاعب والإجهاد المفاجئ من أسباب آلام الظهر القطنية
المنطقة القطنية في الظهر تتشكل من خمس فقرات توجد في أسفل الظهر فوق منطقة العجز والحوض، وتعتبر هذه المنطقة الأكثر تعرضا للإصابة من غيرها من مناطق الظهر الأخرى نظراً للجهد المتواصل والمركز عليها.
وهناك عدة أسباب ممكن ان تؤدي إلى الآلام في المنطقة القطنية منها:
1 الاصابات التي قد ينتج عنها تمزق في الأربطة المحيطة بالفقرات القطنية، كما يحدث في حالات السقوط في الملاعب أوالاجهاد المفاجئ الذي يمكن ان يتعرض له الشخص بعد تأدية تمارين قاسية دون احماء أو مرونة سابقة أو عند بذل مجهود كبير ومفاجئ بالنسبة لربة البيت.
2 نلاحظ الآلام القطنية أيضا عند النساء بعد تكرار الحمل والولادة دون الحرص على عمل تمارين لشد عضلات البطن أثناء الحمل وبعد الولادة فعضلات البطن تشكل دعامة أساسية ومهمة للمنطقة القطنية وتسهم اسهاما كبيرا في تخفيف الضغط على المنطقة القطنية إذا كانت بحالة جيدة.
3 الانزلاق الفقاري: وهو يختلف عن الانزلاق الغضورفي أوما يسمى بالعامية الديسك ففي الانزلاق الفقاري ينزلق جسم الفقرة العليا على سطح الفقرة السفلى محدثا آلاما في المنطقة القطنية ويحدث الانزلاق الفقاري بعد اصابة أو لعيوب خلقية ولادية.
4 التغيرات التي تصيب القرص الفقاري الديسك والمفاصل الصغيرة بين الفقرات، وتحدث هذه التغيرات عادة بعد سن الأربعين ويسهم في التعجيل بظهورها عوامل وراثية احيانا أو فرط الرياضة في الصغر.
ومن أسبابها الشائعة فتق النواة اللبية أو ما يسمى بالعامية الانزلاق الغضروفي أو الديسك, تصيب هذه الحالة البالغين عادة وتكون غالبا بسبب حادث أو مجهود مفاجئ كما يحدث في حالة حمل الأشياء الثقيلة أو محاولة تحريكها أو في حالة دوران الجذع المفاجئ، مع ثبات الأرجل، ففي مثل هذه الحالات يتولد ضغط كبير جداً على الفقرات ينتج عنه فتق في الحلقة الخارجة الليفية للغضروف الموجود بين الفقرات، ويسمح هذا الفتق بتسرب المادة الجيلاتينية الموجودة اداخل الغضروف والتي تسمى النواة, تتسرب هذه المادة إلى القناة الشوكية ومن ثم تضغط على العصب أثناء مروره بالثقب الفقاري، وينتج عنه التهاب العصب الوركي وألم حاد في أسفل العمود القطني، ويمتد هذا الألم إلى الساق والقدم ويصاحبه عادة خدر وتنميل في الرجل, وتعتبر الفقرة الرابعة والخامسة أكثر المناطق تعرضا للانزلاق الغضروفي.
كما أن هناك أسبابا أخرى للآلام القطنية، ولكنها أقل شيوعاً من الأسباب التي أوردناها سابقا وهي:
1 تخلخل العظام وهو انخفاض كمية التكلس في العظام وينتج اما عن اسباب مرضية أو اختلال هرموني، كما يحدث عند النساء بعد سن اليأس.
2 التهابات قيحية بسبب الجراثيم، وهذه قد تكون حادة كما يحدث عند الأطفال بعد التهاب الصدر أو عند الكبار بعد التهاب المجاري البولية.
واما أن تكون مزمنة وتسببها عادة جرثومة البروسيلا، وفي مثل هذه الحالات يشكو المريض بالإضافة إلى الآلام القطنية من تعب واعياء شديد وفقدان الشهية ونقص في الوزن والعرق.
3 قد تنتج الأمراض القطنية عن اضطرابات في الأحشاء الداخلية، مثلا الكلى أو الأورام الليفية في الرحم أو عند انقلاب الرحم أثناء الولادة.
4 الأورام الخبيثة وغير الخبيثة، وهذه الأورام قد تكون أولية أو ثانوية بمعنى أن تنتقل في منشئها الأساسي كأورام الثدي عند النساء أو البروستاتا عند الرجال.
5 آلام نفسية: نادرا ما يكون الألم في المنطقة القطنية نفسي المنشأ 100% ولكن الأكيد ان الحالة النفسية تؤثر تأثيرا مباشرا على آلام الظهر عامة وقد يزداد الألم إذا ما زادت الحالة النفسية للمريض، والعكس صحيح.
القواعد الأساسية للعلاج:
يختلف العلاج باختلاف السبب ومنشأ الألم، ولكن عموما هناك قواعد أساسية للعلاج يجب أن يتم اتباعها، ويجب التذكير دائما أن الوقاية خير من العلاج.
ويمكن تلخيص أهداف العلاج للمريض المصاب بآلام قطنية في ثلاثة أمور.
أولاً: تخفيف الألم.
ثانيا: تقوية القدرة العملية للمريض وإعادة تأهيله.
ثالثا: إبطاء تطور المرض، وتجنب حدوث الإصابة مرة أخرى.
يتم تحقيق هذه الأهداف باسشارة الطبيب المختص واخصائي العلاج الطبيعي واتباع النصائح والبرامج التي يحددها اخصائي العلاج الطبيعي بدقة وبدون تهاون.
* ما مدى فعالية العلاج التحفظي؟
أولاً نقصد بالعلاج التحفظي العلاج دون تدخل جراحي، أما عن مدى فعاليته فإنها تعتمد إلى حد كبير جداً على أمرين:
1 التشخيص الصحيح للحالة.
2 تعاون المريض واستيعابه لتعليمات اخصائي العلاج الطبيعي.
ومع توفر الشروط السابقة فإن نسبة فعالية العلاج التحفظي تصل إلى 80% وتحتاج باقي الحالات إلى تدخل جراحي، ولكن ننصح دائما المرضى باستنفاد كافة سبل العلاج التحفظي قبل الاقدام على الجراحة.
* كيف يمكن الوقاية من الألم؟
أهم سبل الوقاية هو المحافظة على وضع صحي وجيد للجسم في الوقوف والجلوس والنوم.
أما عن الوقوف، فيجب مراعاة استقامة الجسم وفرد الأكتاف وشفط عضالات البطن للداخل لاسناد الظهر.
وفي الجلوس يجب مراعات اسناد الظهر دائما إلى الجدار أو إلى ظهر كرسي مع وضع وسادة صغيرة وقاسية خلف أسفل الظهر للمحافظة على انحناءاته الطبيعية, كما يجب مراعات شفط عضلات البطن للداخل أيضا حتى تعطي اسنادا للظهر.
أما في النوم فالفراش القاسي هو الأمثل، وينصح باستخدام وسادة صغيرة وتجنب الوسادة العالية، وأفضل وضع للنوم هو الاستلقاء على الجنب مع ثني الركبتين.
وعند حمل الأشياء الثقيلة يجب أن نراعي ان نكون خلف الشيء المراد حمله ثم مسكه مسكا محكما وأخذه قريبا من الجسم وان تكون القدمان متباعدتين وتكون احداهما امام الأخرى قليلا, مع ثني الركبتين ويجب أن نتذكر دائما ان يكون الدوران مع تحريك الرجلين وتجنب دوران الجذع دون الأرجل.
نصائح هامة:
1 المحافظة على الوزن وتجنب السمنة لأنها العدو الأول للظهر.
2 المحافظة على اللياقة البدنية ومرونة العمود الفقري وذلك بممارسة التمارين البسيطة بصفة يومية بدلا من ممارسة التمارين المجهدة مرة واحدة في الأسبوع.
3 على النساء تجنب لبس الكعب العالي والمبالغة فيه والكعب المتوسط يكون عادة مقبولاً.
4 المحافظة على قوة عضلات البطن وذلك بممارسة التمارين الخاصة بعضلات البطن باستمرار، وبالنسبة للنساء يجب تمرين عضلات البطن أثناء الحمل وبعد الولادة بعد استشارة اخصائية العلاج الطبيعي.
* ما مدى فعالية المشد الطبي؟
المشد الطبي الجيد هو الذي يوفر السند الأمامي اكثر من السند الخلفي ويجب ألا نلجأ إليه لأنه يعمل على إضعاف عضلات البطن، وأكثر المرضى استفادة منه هم ذوو البدانة حيث يساعد المشد عندهم على دفع مركز ثقل الجسم إلى الخلف.
هدى العويس
أخصائية علاج طبيعي بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني
أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved