|
| مقـالات
مع بداية هذا الأسبوع انطلقت حملة التوعية المرورية في كافة أرجاء المملكة يقودها أمراء المناطق رغبة في اعطائها حقها من الاهتمام والرعاية.
وتسعى هذه الحملة بالدرجة الأولى الى ترسيخ مفهوم القيادة الآمنة للحد من الاصابات الفادحة والمرتفعة بسبب سوء السلوك والتهاون، وعدم احترام قواعد السير النظامي، وهي ناتج دراسة تظهر ان المملكة تشهد نسبة كبيرة من الحوادث المرورية المميتة، ومن يتابع الصحف يقرأ يومياً عن ضحايا نتيجة اصابات مميتة أو مؤدية الى الإعاقة.
ولا شك ان هذه الحملة التي تتزامن أيضا مع إعادة الإدارة العامة للمرور الى وضعها السابق سوف تسهم ان شاء الله في إعادة الانضباط إلى الشوارع وتعين على ردع المخالفين والمتهورين، غير ان من المهم ان تكون هناك متابعة دقيقة تتم ميدانياً لضبط قاطعي الإشارات والمتهورين الذين لا يتقيدون بالسرعة المحددة، بالشوارع ولا يلتزمون بالوقوف في الأماكن المحددة لذلك، ولا شك ان من أهم الوسائل التي يجب ان تنفذ الاستعانة بالمدارس والجامعات والكليات إذ ان عليها ان تؤدي دوراً في هذا المجال لتكثيف الارشادات للطلاب والطالبات، واشعارهم بخطورة عدم الالتزام بقواعد السير كما ان من المهم ان يكثف الخطباء في صلاة الجمعة وفي الدروس التي تلقى في المساجد على هذا الموضوع لربطه بما يدعو إليه الدين الحنيف من عدم اضرار بالناس والتزامهم بالنظام والحرص على حياة الإنسان.
ان الأمل كبير في ان تحقق هذه الحملة مرادها وبالتالي تسهم في خفض نسبة الاصابات وتعين على ادخال الطمأنينة الى نفوس الناس الذين أصبح القلق يساورهم وهم داخل مركباتهم يتجولون بها في المدن وعلى الطرق السريعة.
|
|
|
|
|
