أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 6th September,2000العدد:10205الطبعةالاولـيالاربعاء 8 ,جمادى الثانية 1421

المجتمـع

فاسألوا أهل الذكر
يجيب عليها فضيلة الشيخ : صالح بن غانم السدلان
إعداد سلمان العُمري
الاتفاق على صحة الحديث
الآلاف من الكتب التي تزخر بالأحاديث التي قد تصل الى مئات الآلاف والرسول العظيم ليس كثير الكلام ولا يحب السؤال وهناك أحاديث طويلة ذكرها بعض أهل الحديث كأحاديث النساء والإسراء والمعراج وغيرها وذكر بعضها الأئمة كالبخاري ومسلم فهل نجزم بصحتها كلها؟
سليمان محمد العصيمي الزلفي
نعم نجزم بصحتها كلها ما صححه أهل العلم وأهل الاختصاص والمعرفة بالحديث وحكموا عليه بأنه صحيح وأنهم اتفقوا على القول بذلك فإننا نجزم كما في صحيح البخاري ومسلم حتى ولو كان الحديث طويلا ومن المعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم أعطي جوامع الكلم واختصر له الكلام اختصاراً وهذا هو الغالب على كلامه صلى الله عليه وسلم لكن لا يمنع أن يتكلم بكلام طويل شامل جامع كما هو الحاصل في بعض الاحاديث المطولة ويبقى قول الحديث أنه أعطي جوامع الكلم على الغالب على كلامه وعلى جزالة الكلام وكونه جامعاً مانعاً.
***
التكاسل عند بعض المسلمين
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم؟ والسنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها والناس يتكاسلون عن فعل بعض السنن فهل يقعون في الحرام؟
سليمان العصيمي
النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم وهذا يتناول أولاً الفرض فإن الغرض لا يصلح بحال لكنه يفعل على درجات مختلفة كما في الحديث صل قائماً فإن لم تستطع فجالساً فإن لم تستطع فعلى جنب أما السنن والمستحبات فإنه يفعل ما استطاع منها وما شق عليه أو عزب عن باله أو غير ذلك فإنه يسقط وليس عليه فيه إثم والله أعلم.
***
كلمة (حرام) واستخدامها!!
كلمة حرام تستعمل في هذا الزمان لكل شيء قد لا يستسيغه البعض فهل الحرام درجة واحدة وكلمة واحدة؟ أم انه درجات؟ وهل يتساوى حالق اللحية أو من قبل امرأة كالذي يزني أو يشرب الخمر؟ والمعلوم ان الشرك أنواع والكفر أنواع؟ فهل الحرام انواع ودرجات؟ فمنه يحرم للكراهية وتحريم للتنزيه؟ ولما لا يقال ان هذا مكروه او غير مستحب او غير مستساغ إذا لم يوجد نص بتحريمه؟ نعوذ بالله من الغلو.
الجواب
الأوامر ما كلف الله به عباده على قسمين أوامر ونواهي والأوامر منها الواجب ومنها المسنون ودرجات الواجب متفاوتة فالتوحيد وإخلاص العبادة لله واجب والصلاة واجبة والصيام واجب والحج واجب ولكن درجات ذلك الوجوب متفاوتة وقد تتفاوت الدرجات بحسب الشخص كما ان السنن ايضا درجات متفاوتة والمستحبات درجات متفاوتة لا تدخل تحت الحصر فهذا يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال والبيئات وظروف الإنسان وغير ذلك كما ان المحرمات أيضاً تتفاوت في درجاتها وفي إثمها وفي ارتكابها ونوعها وجنسها وغير ذلك فأعظم المحرمات وآكد المنكرات الشرك بالله كما جاء في الحديث (أكبر الكبائر الشرك بالله والسحر وقتل النفس إلى آخر الحديث فالمحرمات متفاوتة ولا تدخل تحت الحصر والمنهيات عموماً سواء المحرم او المكروه ايضاً درجات متفاوتة ويختلف ذلك بحسب الزمان والمكان والشخص الذي يفعله فإذا ارتكب النهي إنسان يعلم بالحكم كالجاهل إذا ارتكبه في شهر محرم او في بلد حرام يختلف عما إذا كان في غير ذلك.
فإذا التفاوت له اسباب وله ظروف تفاوت الواجبات وتفاوت السنن والمستحبات وتفاوت المحرمات وتفاوت المكروهات والله أعلم.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved