أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 6th September,2000العدد:10205الطبعةالاولـيالاربعاء 8 ,جمادى الثانية 1421

القرية الالكترونية

فيما تبيع المواقع معلوماتك للآخرين
الخصوصية معدومة على الشبكة حتى مع الكثير من الاحتياطات الأمنية
واشنطن عبدالعزيز ابانمى
تواصلاً مع الحديث الذي لايمكن له أن ينتهي والمرتبط بحماية المعلومات الشخصية عبر الانترنت كان لابد من التعريج على بعض الخطوات الضرورية التي لا بد من اتباعها لضمان عدم التعرض لأية اشكالات مزعجة نتيجة عدم أخذ الحيطة والحذر في استخدام الانترنت وهو ما سيركّز عليه خلال هذا الموضوع ولكن وحتى يتأتى لنا الوصول إلى فهم أوضح لطبيعة المشكلة الأمنية المتعلقة بالمعلومات الشخصية فيمكننا تشبيه هذه المعلومات الشخصية أو بشكل أدق الخصوصية الشخصية عبر الانترنت بالسر الذي كما يقول المثل متى ما جاوز الاثنين شاع ذلك لأنه من الصعوبة الابقاء على هذه الخصوصية محفوظة بشكل كامل كما أنه يستحيل استرداد هذه الخصوصية متى ماتجاوزت دائرة الشخصين وأحد أهم عوامل صعوبة الحفاظ على الخصوصية الشخصية عبر الانترنت تتمثل في تلك المواقع التجارية المتميزة بقدرة كبيرة على جمع المعلومات الشخصية المتعلقة بمن يزورون الانترنت وإساءة استعمالها وبيعها لمن هب ودب وهنا يكمن واحد من جذور هذه المشكلة إضافة إلى أن عدد المواقع التي تستخدم اجراءات امنية مشددة قليل جداً.
وكما أشرنا من قبل فإن لكل شيء ثمنه، فمتى مازادت عمليات الاستفادة من خدمة الانترنت وما توفره من ضروريات وكماليات من مثل عمليات الشراء عبر الانترنت فقد زادت بالمقابل احتمالات تعرض الخصوصية الشخصية للفرد لأخطار القرصنة والتخريب، وهذا الأمر يفرض ضرورة ان يتخذ الشخص احتياطات معينة يمكن لها أن تلعب دوراً هاماً في عدم انكشاف الخصوصية الشخصية والمعلومات المتعلقة بمستخدم الانترنت لكل من يرغب في الاطلاع عليها.
وأولى تلك الخطوات تتعلق بخدمة البريد الالكتروني ويأتي على رأس قائمة الأولويات هنا التخلص من أيه رسائل الكترونية تأتي من أشخاص غير معروفين للشخص كما أنه لابد من حذف أي رسائل الكترونية من نوع JUNK MAIL مع أهمية استخدام المرشح الخاص بمثل هذه الرسائل التي لاحاجة لها وهذا المرشح موجود في كل مواقع خدمة الرسائل الالكترونية.
يتعين أيضاً على الشخص الذي يستخدم الشبكة العنكبوتية أن يكون لديه عنوان رسائل الكتروني إضافي حتى لا يقع ضحية امتلاء العنوان الرئيسي بالعديد من الرسائل كما أنه من المرغوب فيه أن يقوم الشخص بتغيير عنوانه بشكل دوري حتى يتجنب الصداع الذي يتسبب فيه تراكم الرسائل الالكترونية على بريده.
وثاني تلك الخطوات يتعلق بنوعية المواقع التي تزورها إذ انه يتعين على الشخص ان يتحمل نتائج وعقبات طريقته في استخدام الانترنت وفي هذا السياق لابد من متابعة مايُعرف ب COOKIES وهي التي تسمح للآخرين بتعقب حركتك وتضعك في قائمة الأسماء التي سيتم استخدامها لاحقاً ولذلك لابد من أن تطلب من المتصفح الخاص بك أن يرسل إليك إشارة باستقبالك لمثل هذه COOKIES ويتم ذلك عبر Preferences كما أن هناك امكانية استخدام برامج COOKIE MANAGER لمختلف البرامج بدءاً ببرنامج Windows و mac و Linux و Unix وهذه البرامج يمكن العثور عليها في مواقع مثل WWW. DOWNLOAD. COM و WWW. SHAREWARE. COM.
أخيراً نأتي على الخطوة الأهم وتتمثل في كيفية التبضع والشراء عبر الانترنت وهنا لامفر من الاشارة إلى أنه من الأفضل دوماً عدم ارسال رقم البطاقة الائتمانية أو رقم الحساب البنكي عبر الانترنت متى ماكانت هناك فرصة لأن تتصل بالمحل وتزودهم بهذه المعلومات عبر الهاتف أو تذهب بنفسك إلى المتجر, ولكن متى ماوجدت نفسك مضطراً لأن ترسل مثل هذه المعلومات فعليك أن تقرأ اتفاقية الشراء حتى تتأكد بنفسك من أن المتجر لن يقوم بالاستفادة من معلوماتك الشخصية عبر تأجيرها وبيعها إلى مواقع خدماتية اخرى لكي تستفيد منها.
Abanoma @ aol. com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved