أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 6th September,2000العدد:10205الطبعةالاولـيالاربعاء 8 ,جمادى الثانية 1421

متابعة

تحدث عن حقائق مؤلمة عن وضع شعوب العالم
عنان يحذر من التفاوت الكبير بين الأغنياء والفقراء
* الأمم المتحدة أ,ش,أ
حذر كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة من خطورة استمرار التفاوت الاقتصادي الكبير بين الدول المتقدمة والفقيرة.
وقال انه لا يمكن حفظ السلام والحفاظ على البيئة في ظل الهوة السحيقة التي تفصل الأثرياء والفقراء في العالم,, ودعا الى مواجهة هذا التحدي في بداية الألفية الجديدة لأنه اعتى التحديات في عصر العولمة.
وأورد الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره عن الألفية الجديدة ودور الأمم المتحدة حقائق مؤلمة عن الوضع الحالي لشعوب العالم ذكر فيها ان 78 في المائة من سكان العالم من الفقراء وأن سكان المناطق الثرية لا يتجاوز نسبتهم الخمسة عشرة في المائة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره,, اننا لو تخيلنا ان العالم قرية يعيش فيها الف نسمة فاننا سنجد 780 نسمة من الفقراء و150 فردا من الأثرياء القادرين و70 فردا يمرون بمرحلة انتقالية.
وأضاف: اننا سنجد مائتي فرد فقط في هذه القرية يتصرفون في 86 في المائة من مجموع ثرواتها بينما يتحايل نصف سكان القرية تقريبا من أجل العيش بأقل من دولارين في اليوم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره انه في هذه القرية الكونية يفوق عدد الرجال عدد النساء بهامش ضئيل ولكن غالبية من يعيشون في فقر من النساء وتتزايد نسبة من يجيدون القراءة والكتابة من الكبار ولكن ما زال 220 من سكان هذه القرية, ثلثهم من النساء أميون.
ومضى قائلا ان عدد سكان من تقل منهم عن عشرين عاما في هذه القرية 390 نسمة يعيش ثلاثة ارباعهم في الأحياء الفقيرة ويبحث العديد منهم عن فرصة عمل لا وجود لها, ويملك أقل من ستين شخصا في هذه القرية حاسوبا (كمبيوتر) ولا يستخدم شبكة الانترنت منهم سوى 34 شخصا وأكثر من نصفهم لم يستخدم الهاتف في حياته قط.
واضاف قائلا ان متوسط العمر المتوقع في حي الأثرياء بهذه القرية 78 سنة بينما يبلغ في المناطق النامية 64 سنة، أما في الأحياء الأشد فقرا فانه لا يزيد على 52 سنة وذلك لانتشار الأمراض المعدية وسوء التغذية في المناطق الفقيرة لعدم وجود المسكر والغذاء والرعاية الصحية والصرف الصحي اللازم.
وقال انه في هذه القرية توجد بعض الأحياء الآمنة نسبيا لكن الأحياء الأخرى يدمرها العنف المنظم, كما انها نكبت مؤخرا بكوارث طبيعية مثل العواصف والفيضانات والجفاف وارتفاع درجات الحرارة لزيادة الانبعاث الكربونية الناتجة عن الصناعة.
وقد ارتفعت الحرارة خلال الخمسين عاما الماضية في الوقت الذي انخفض فيه مستوى المياه الجوفية في القرية بسرعة وأصبحت اسباب الرزق التي يعتمد عليها سدس السكان مهددة بسبب تدهور التربة في المناطق الريفية المجاورة.
وتساءل الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الى متى يمكن لهذه القرية ان تظل على قيد الحياة دون اتخاذ الخطوات التي تكفل إمكانية عيش جميع سكانها في مأمن من الجوع والعنف وبحيث يشربون ماء نظيفا ويتنفسون هواء نقيا وان تتاح لأطفالهم فرص ومستقبل حياة ملائمة.
واشار الأمين العام الى ان لجان الاستماع التي عقدتها اللجان الاقليمية للأمم المتحدة تحضيرا لقمة الألفية بحثت هذه المشكلة التي تواجه ستة بلايين نسمة هم سكان قريتنا الكونية حاليا,, عقدت في كل من اديس أبابا وبيروت وجنيف وطوكيو وسانتياجو.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved