أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 6th September,2000العدد:10205الطبعةالاولـيالاربعاء 8 ,جمادى الثانية 1421

وطن ومواطن

طالباً مزيداً من التطوير لها
مسيرة التعليم في مدينة مرات عبر نصف قرن
قبل عام 1368ه كان التعليم في مدينة مرات مقتصراً على الكتاتيب التي تعلم مبادىء القراءة والكتابة وتدرس القرآن الكريم والعلوم الدينية وكان الدارسون يجتمعون في غرفة واحدة يشرف عليها امام المسجد او من ينيبه وكانت الدراسة فيها على فترتين: صباحية وتبدأ بعد طلوع الشمس حتى أذان الظهر ومسائية تبدأ بعد صلاة العصر حتى أذان المغرب، وقد تعاقب على ذلك عدد من العلماء الافاضل منهم عبدالله بن ابراهيم المطوع وناصر بن عبدالمحسن الدايل وابراهيم الحميضي, وبعد ان صدر الامر بتعيين الشيخ حسن بن عمران رحمه الله اميراً لمرات وبتوجيه كريم قام ببناء المدرسة الابتدائية وسلمها لمعتمديه المعارف وجاءت الموافقة على افتتاحها عام 1368ه وكلف بإدارتها والإشراف عليها عالم جليل هو الشيخ عبدالله بن محمد الزوم بالإضافة الى عدد من المدرسين الاكفاء وهم كل من:
الاستاذ عبدالله بن عبدالكريم والاستاذ عبدالعزيز بن عيفان والاستاذ محمد بن عبدالعزيز الجاسر والاستاذ عبدالعزيز بن مرزوق والاستاذ عبدالرحمن بن محمد الحماد والاستاذ ابراهيم بن عبدالكريم والاساتذة محمد وعبدالله وعبدالرحمن الجماز وكلهم من اهل شقراء، وقد تخرجت الدفعة الاولى من الابتدائية عام 1373ه فالتحق بعضهم بدار التوحيد بالطائف والتحق آخرون بمعهد الرياض العلمي ومازالت تخرج اعداداً كبيرة في كل عام، وقد تعاقبت على إدارة هذه المدرسة بعد ترفيع مديرها عبدالله الزوم الى وظيفة مفتش ديني بجهاز وزارة المعارف عدد من المديرين منهم الاستاذ محمد بن عبدالعزيز الجاسر وعبدالعزيز بن محمد الحسين وعبدالله بن عبدالرحمن الدهيش وابراهيم بن محمد المجلي وغيرهم منهم من تقاعد ومنهم من لم يزل على رأس العمل وقد اتسعت دائرة التعليم في مدينة مرات حيث افتتح العديد من المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية التي خرجت ومازالت تخرج افواجاً من ابناء هذ البلد الذين اتموا تعليمهم العالي ثم التحقوا بوظائف مرموقة في الدولة.
اما التعليم النسوي فتشبه مسيرته الى حد كبير مسيرة تعليم البنين حيث كانت الفتيات يجتمعن لدى معلمات فاضلات يتعلمن القرآن الكريم والعلوم الدينية الى ان تم افتتاح المدارس النظامية الابتدائية ثم المتوسطة ثم الثانوية وصارت هذه المدارس تخرج اعداداً كبيرة ممن ساهمن في مجال اختصاصهن بعد ان اكملن تعليمهن العالي, ويرجع الفضل اولاً واخيراً في هذه النهضة العلمية المباركة لله ثم لرائد التعليم الاول وراعي مسيرته: خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الذي استطاع بحكمته وثاقب بصيرته ان يضع المملكة العربية السعودية وطناً وشعباً في مصاف الدول المتقدمة ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وادام عليه نعمة الصحة والعافية وابقاه ذخراً للإسلام والمسلمين.
عبدالعزيز بن محمد الحسين

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved