أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 6th September,2000العدد:10205الطبعةالاولـيالاربعاء 8 ,جمادى الثانية 1421

العالم اليوم

أضواء
رئاسة الحكومة اللبنانية ستطلب ود الحريري
جاسر عبدالعزيز الجاسر
ولأنهم جميعا مقتنعون بما يسمونه أنفسهم باللعبة الديمقراطية فقد اقتنع جميع ساسة لبنان بنتائج الانتخابات اللبنانية، الفائزون طبعا هللوا للنتائج واعتبروها رد اعتبار فاق كل التوقعات كونهم كانوا يشعرون باستلاب سياسي وصل في نظرهم الى حد الاضطهاد.
والخاسرون اعتبروها ارادة الشعب وتأثير المال السياسي وان عد هذا المؤتمر غير أساسي حسب ما أجمعت عليه الصحف اللبنانية باختلافات السياسة والحزبية والطائفية فالصحف اللبنانية ترى في هزيمة رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص مردها فشل برنامج حكومته ورفض الناخبين لسعيه الى الانتقام من سلفه رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
وترى صحيفة لوريان لوجور الصادرة باللغة الفرنسية ان الانتخابات شكلت من دون شك تصويتا بحسب الثقة من حكم الشاحب سليم الحص الذي خلف الحريري لا بل صفعة قاسية له .
وكتبت صحيفة السفير المقربة من سوريا ليس سرا القول ان الاحتقان الذي عاشه الناخبون السنة وهم الغالبية في دوائر بيروت الثلاث جراء شعورهم ان ثمة من يضطهد زعيمهم ظلما جعلهم يندفعون لتأييده وتأييد المرشحين على لوائحه .
أما صحيفة الشرق المقربة من الحريري فترى ان ما جرى بمجمله تعبير نموذجي عن رفض تام لسياسة حكومة الحص مضيفة ان ما جرى هو دفاع مشروع من البيروتيين ازاء اتهامات كانت حكومة الحص تسوقها من دون أي مسوغ أو مبرر ضد الحريري .
في حين قالت صحيفة الأنوار المستقلة ان الناخبين اقترعوا ضد خيبة السنتين وهي الخيبة من مرحلة انشغلت في مرحلتها الأولى باطلاق الوعود والشعارات وانشغلت في مرحلتها الثانية بسجالات التشهير والمهاترات .
أما مدير وصاحب النهار جبران تويني فكتب في المقال الافتتاحي ان فشل الحص يعود الى فقدان الثقة بين المواطنين وحكومة الرئيس الحص غير انه أشار الى ان عامل المال أثر بشكل مهم جدا على الناخب البيروتي فضلا عن الصراع الذي تحول في العاصمة إلى صراع انتخابي على الزعامة السنية بين الحريري والحص.
آراء الصحافة اللبنانية هذه أغفلت القدرة التنظيمية والآلة الانتخابية لرفيق الحريري الذي أنجز ولأول مرة في بيروت ما لم ينجزه قبله أي من ساسة لبنان، اذ لم يستطع زعيم بيروتي في أيام الصلح والخوري ان يحصل على جميع مقاعد بيروت كما ان امتداد آلته الانتخابية الى الدوائر الانتخابية في الجبل والشوف التي حقق حلفاؤه الفوز بها سوى بضع مقاعد، وفي الجنوب والبقاع وزحلة أيضا حقق حلفاء الحريري شبه سيطرة تامة على مقاعدها.
الحسابات السياسية وخبراء الانتخابات في لبنان يقولون ان أنصار الحريري المباشرين يسيطرون على أكثر من أربعين مقعدا أي ثلث البرلمان وان تحالفاته مع الآخرين ستعطيه أصواتا تتجاوز الأغلبية بكثير ولهذا ستجعله المرشح الأول لرئاسة الحكومة اللبنانية التي يبدو أن الحريري لن يسعى اليها بل هي التي ستسعى إليه.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved