أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 8th September,2000العدد:10207الطبعةالاولـيالجمعة 10 ,جمادى الثانية 1421

محليــات

رئيس البنك الإسلامي للتنمية
جائزة برنامج الخليج العربي العالمية حافز قوي لإزالة العوائق الحقيقية للتنمية البشرية المستدامة
* كتب مندوب الجزيرة
وصف معالي الدكتور أحمد محمد علي، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، جائزة برنامج الخليج العربي العالمية للمشروعات التنموية الرائدة بأنها حافز تنموي يكتسب تميزه وتفرده من اهتمامه بالقضايا التي تشكل عوائق حقيقية في طريق تنمية المجتمعات وتطويرها.
وقال معاليه: ان استحداث هذه الجائزة من قبل برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الانمائية، برئاسة صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز، يعد حلقة مهمة ضمن استراتيجية البرنامج الهادفة للمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية البشرية المستدامة ودعم الفئات المحرومة في المجتمعات النامية، بخاصة النساء والاطفال.
والدكتور احمد محمد علي احد الاعضاء الخمسة في لجنة جائزة برنامج الخليج العربي العالمية التي ستجتمع يوم السبت القادم 9 سبتمبر 2000م، في مقر برنامج الخليج العربي بالرياض، برئاسة سمو الامير طلال، والاعضاء الآخرين في اللجنة وهم: الدكتور سيد عبدالله المدير العام لصندوق اوبك للتنمية الدولية، والدكتور محمد يونس المؤسس والمدير الاداري لبنك غرامين ببنغلاديش، والدكتور فيدريكو مايور المدير العام السابق لمنظمة اليونسكو، وريجوبرتا منشو سفيرة اليونسكو للمساعي الحميدة للثقافة والسلام حائزة جائزة نوبل للسلام ,, وسيتم خلال الاجتماع اقرار المشروعات الفائزة بجائزة البرنامج عام 200م، كما سيقر الاجتماع موضوعات الجائزة للعام 2001م.
وبمناسبة اجتماع لجنة الجائزة، ودخول جائزة برنامج الخليج العربي عامها الثالث ادلى الدكتور احمد محمد علي بتصريح قال فيه: يعد برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الانمائية من اهم البرامج التي تحرص على التأصيل الحقيقي لتضافر الجهود الانسانية، وتكامل التجارب الحضارية، واستثمار المقومات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في اطار المفاهيم والقيم الانسانية النبيلة التي دعا اليها الاسلام والتي ترمي الى اعمار الارض والى تحقيق التنمية المتكاملة من خلال المشروعات التنموية الرائدة والمتميزة.
ونوه معاليه بالنهج التنموي الذي يعتمده البرنامج، وقال: ان البرنامج استطاع منذ انشائه عام 1980م، ان يسهم من خلال تطبيق نهجه الفريد في دعم عدد كبير من المشروعات التنمية في دول نامية في مختلف القارات تحقيقاً لهدفه في الوصول الى القطاعات البشرية الاكثر احتياجا، واقامة علاقات شراكة مؤسسية مع منظمات الامم المتحدة الانمائية، والمنظمات الدولية الاقليمية، والحكومات العربية، والجمعيات الاهلية ومؤسسات المجتمع المدني، لوضع المشروعات والبرامج التي تنمي قدرات الموارد البشرية ومهاراتها، وتعمل على استشراف الحلول للمشكلات والمعضلات الرئيسة في التنمية، ودعم المبادرات التي تساهم في تجسيد هذه الحلول, وهكذا اسهم البرنامج خلال عشرين عاماً في دعم وتمويل ما يزيد على 600 مشروع، في 126 دولة نامية، لقطاعات هي في امس الحاجة الى هذه الجهود، وفي مقدمتها الطفل والمرأة، وما يفيد في تحسين اوضاعهم, ذلك فضلاً عن الجهود التي يبذلها البرنامج، برئاسة سمو الامير طلال، في اقامة مؤسسات تنموية متخصصة, ولعل من ابرزها مبادرة سموه بتأسيس الجامعة العربية المفتوحة حرصاً منه على رعاية الشباب وتوفير العلم لهم وتدريبهم، وتحقيق طموح من تحول ظروفه دون استكمال دراسته الجامعية لأسباب مالية او غيرها.
واستطرد الدكتور احمد محمد علي مضيفاً: واما استحداث البرنامج سنة 1999م جائزة عالمية للمشروعات التنموية الرائدة فقد جاء حافزاً رائداً لتشجيع المشروعات التنموية التي من شأنها التخفيف من معاناة الانسان وآلامه، واستنهاض الهمم الابداعية، والقدرات الابتكارية في موضوعات ذات اهمية خاصة للانسان بعامة، وللانسان في الدول النامية بخاصة في عصر تسوده المتغيرات، فهذه الجائزة على غير ماهو مألوف في الجوائز العالمية التي تحتفي بالافراد والموضوعات بشكل رئيسي، فهي تعنى بالمشروعات وما تمنحه من مكافأة مالية يعد دعماً لتلك المشروعات, وفي اطار هذا التوجه وضعت الجائزة في ثلاثة فروع وفقاً للجهات المنفذة للمشروعات، وهي: المنظمات الاممية والدولية والاقليمية، الجمعيات الاهلية، والافراد.
واوضح الدكتور احمد محمد علي ان من اهم ما يميز هذه الجائزة انها تعالج القضايا والموضوعات التي تمثل عائقاً حقيقياً في طريق تنمية المجتمعات وتطويرها، وعلى هذا الاساس فهي تعنى بمكافحة الاوبئة الفتاكة، وتدريب الفئة المنتجة في المجتمعات بتدريب الشباب والعناية بسلامة البيئة وحماية الموارد البيئية، والافادة منها على احسن وجه كترشيد استهلاك المياه، ومكافحة التصحر، وغيرها مما له صلة وثيقة بتحقيق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية والتخفيف من حدة الفقر، ورفع مستوى التعليم، وتطوير الخدمات الصحية، ورعاية المعوقين وتشغيلهم, وقد كانت موضوعات الجائزة للعامين السابقين متسقة مع اهدافها في حفز العمل الانمائي في الامم والافراد في مجالات هامة من مجالات الابداع والتجديد والريادة في مشروعات التنمية, وهذا يمثل رافداً قوياً للاهداف الاستراتيجية لبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الانمائية، برئاسة صاحب السمو الملكي الامير طلاب بن عبدالعزيز, والله اسأل ان يوفق البرنامج الى كل ما فيه الخير لتخفيف معاناة الانسان ودفع اسباب الفاقة عنه.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved