أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 8th September,2000العدد:10207الطبعةالاولـيالجمعة 10 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

توجيهات وتنبيهات لمرتادي المتنزهات وهواة الرحلات
عزيزتي الجزيرة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
مع مشاغل الدنيا المتنوعة، ومتاعب العمل المتعددة يحتاج المسلم الى ساعة يروح بها عن نفسه ويلتقط فيها انفاسه، ليستعيد حيويته ونشاطه، ومن ثم يواصل انطلاقته في هذه الدنيا الدنية، وللمسلم شخصيته المتميزة في هذا المجال، ولذا يجب عليه اذا اراد ان يروح عن نفسه ان يلتزم بالحلال ويتجنب الحرام، فان في الحلال غنى عن غيره من المحرمات كما ورد في الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم:اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك ، ولعل من ايسر واكثر ما يروح به المسلم عن نفسه رحلة برية او جلسة خلوية يجتمع فيها المرء مع احبابه وزملائه ويتبادل معهم اطراف الحديث، ونظراً لكثرة وانتشار هذا اللون من الوان الترويح عن النفس نتطرق من خلال ميدان الصحافة الارحب عزيزتي الجزيرة لبعض الملحوظات المغلفة ببعض التوجيهات عل الله تعالى ان ينفع بها انه سميع مجيب:
اولاً: لا يهتم بعض مرتادي المتنزهات والاماكن المهيأة للجلوس بنظافة المكان الذي يجلسون فيه فخلال فترة زمنية وجيزة يتحول ذلك المكان النظيف الجميل الى كومة من الاوساخ وهذا كما يعلم الجميع ليس من اخلاق المسلم، فالدين الاسلامي دين النظافة والطهارة، والغريب في هذا الشأن ان اولئك عندما يقصدون مكاناً مناسباً للجلوس، ويشاهدون الاوساخ والمخلفات تحيط به من كل جانب يقومون بتوجيه الانتقادات اللاذعة والعتب الشديد على من صنع ذلك ثم تجدهم بعد فترة زمنية يسيره يرتكبون نفس الخطأ الذي استنكروه؟!! فشيئاً من المراعاة والعقلانية يا هؤلاء واعلموا ان رمي المخلفات وبقايا الاطعمة يمنة ويسرة فيه اذية لاخوانكم المسلمين واذية المسلم حرام، قال صلى الله عليه وسلم: اتقوا اللاعنين قالوا: وما اللاعنان؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس او ظلهم رواه مسلم ومعنى قوله: اتقوا اللاعنين اي الامرين الجالبين للعن والتخلي معناه التغوط لذا فليكن شعارنا في هذا المجال:لندع المكان افضل مما كان بقدر الامكان .
ثانياً: يلبس بعض الناس في رحلاتهم واماكن تنزههم ألبسة خاصة كقمصان النوم وما شابهها والملاحظ على اولئك هو تأديتهم الصلاة بتلك القمصان وعلى تلك الهيئة ونحن نعلم ان المسلم مأمور بأخذ كامل زينته عند تأدية الصلاة، كيف لا وهو يقف امام رب العالمين واعظم الاعظمين؟! لذا فحري بالمسلم اذا قام لأداء الصلاة ان يلبس احسن ثيابه ويكون بأحسن حالاته وليسأل كل واحد منا نفسه، كيف يصنع اذا اراد ان يقابل مسؤولاً من البشر؟ الا يلبس احسن الثياب ويستخدم ازكى الاطياب ولا يمكن ان يسمح لنفسه بمقابلته بالصورة التي يكون عليها في رحلاته!! وهنا كيف يرضى لنفسه ان يقابل ربه ويقف امامه ويناجيه وهو على تلك الهيئة؟!! اذن هي دعوة لنبذ الكسل والاستعداد للصلاة بأحسن هيئة وأبهى حلة.
ثالثاً: بعض الاماكن المعدة للنزهة والجلوس تكون قريبة من بعضها حتى انه قد لا يفصل بينها سوى عشرات الامتار ويكون في كل مكان منها مجموعة من الشباب اثنين او ثلاثة او خمسة او اقل او اكثر، والملاحظ على تلك المجموعات هو تأديتها للصلاة في مكانها كل على حده، فحبذا لو اجتمع هؤلاء مع بعضهم البعض وصلوا جميعاً خصوصاً ان هناك اماكن معدة ومهيأة لصلاة تلك المجموعات فيها جماعة.
رابعاً: بعض مرتادي المتنزهات واماكن الجلوس لا يهتمون بمشاعر اخوانهم بل ويؤذونهم من خلال ممارستهم للتدخين او الشيشة او من خلال استخدام الطبول والمزامير المحرمة او نحو ذلك وليعلم اولئك انهم آثمون على ممارسة تلك الاشياء نعم هم آثمون على المجاهرة بمعاصيهم ثم هو آثمون على اذية اخوانهم المسلمين، اذن هي دعوة اولاً لترك تلك العادات السيئة وثانياً لعدم المجاهرة بالمعاصي والذنوب وثالثاً: لاحترام المسلمين وترك اذيتهم والله الهادي الى سواء السبيل.
خامساً: قامت بعض بلديات المحافظات بتهيئة بعض الاماكن للجلوس فيها وصنفتها الى قسمين فمنها ماهو خاص بالشباب ومنها ماهو خاص بالعائلات والملاحظ هنا هو مزاحمة بعض العائلات للشباب في اماكن جلوسهم وهذا خطأ واضح لان المرأة مأمورة بالتستر والبعد عن الرجال الاجانب فكيف تأتي وتزاحمهم في اماكنهم الخاصة بهم والمسؤولية هنا ملقاة على ولي امر الاسرة فهو المأمور بحفظها ورعايتها والبعد بها عن الاماكن المحرمة ولرجال الهيئة الافاضل دور بارز في القضاء على هذه المشكلة التي بدأت تستشري وتنتشر من حيث التوعية والتوجيه والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، سدد الله الخطى ووفق الجميع لسلوك الطريق المستقيم وعلى دروب الخير نلتقي ان شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
احمد بن محمد البدر
الزلفي

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved