أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 8th September,2000العدد:10207الطبعةالاولـيالجمعة 10 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

لماذا يحدد مستوصف بعينه
رؤية حول ترقية الخدمة الصحية في منطقة القصيم
نطالع بين الحين والآخر عبر صحافتنا أخباراً ومقالات تتضمن الاشارة إلى نقص التحاليل أو العلاج في المستشفى الفلاني أو ذاك المريض الذي يشكو من اهمال ذلك المستشفى أو المركز الصحي وغير ذلك مما يتدرج تحت هذه المظلة فإذا ذهبت تفتش وتبحث عن السبب وراء ذلك وجدت للمسؤول عن ذلك دوراً أساسياً يكمن في تقصيره وعدم قيامه بواجباته ولا شك ان ذلك ينعكس سلباً على المسيرة الصحية ويحدث خللاً في الخطط والبرامج الموضوعة لتحسين الخدمة في هذا المجال وبالتالي يظل المريض يعاني من جراء هذا الخلل وهذا التباطؤ في تقديم الخدمة المطلوبة بل لقد أصبح بعض المسؤولين والمشرفين على تنفيذ الخدمة الصحية لديهم الجرأة المتناهية باتخاذ قرارات فردية وسن اجراءات اجتهادية بعيدة عن المصلحة العامة وعن منطوق الأنظمة ومفهوم اللوائح المنظمة للخدمة الصحية وهذا بلا شك اساءة واضحة وتفسير خاطئ لبعض النصوص والمواد المنظمة للخدمة مما يحتاج معه اعادة نظر ومتابعة كي يتحقق المطلوب دون احداث ضرر متوقع, ونحن في منطقة القصيم الأرض الخضراء والمنطقة المزدهرة بكافة مقومات الخدمة المتنوعة بفضل الله ثم بفضل اهتمام ولاة الأمر يحفظهم الله وما يولونه من دعم ومؤازرة يقف أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز في طليعة المهتمين والمتابعين فسموه الكريم أولى رعايته وعنايته كافة الخدمات المطلوبة حيث كان له اسهامات متعددة في السعي إلى تكامل الخدمة للمواطن في هذا الجزء الغالي من بلادنا الغالية وخصوصاً في مجال الخدمة الصحية والتي هي محل اهتمام سموه في كل حين، ادراكاً منه يحفظه الله بأهمية ذلك وتطلعاً إلى التوافق مع النهضة الشاملة التي تشهدها بلادنا ولله الحمد إلا أن هناك قلقاً متزايداً في الآونة الأخيرة من جراء تباطؤ بعض الخدمات الصحية المقدمة في المنطقة بالرغم من متابعة سموه الكريم وتوجيهه المستمر وحرصه الدائم, ولا شك ان للمواطن دوراً أساسياً وفعالاً في المشاركة في اظهار هذه الخدمة الجليلة بالمستوى اللائق بها لترقي إلى التطلع المنشود ولعل من أهمها بيان رأيه نحو طريقة تقديم الخدمة أو معالجة القصور بالنقد الهادف والبناء البعيد عن التجريح، وعدم الانصاف مع الاشادة بالمجدين والمجتهدين في أعمالهم حسب مواقهم ومسؤولياتهم وفي مجالس الناس وأحاديثهم العابرة قد تجد انساناً يطلق لسانه متهماً ذاك وناقداً لآخر دون معرفة الحقيقة معتمداً على كلمة يقولون ولكن عندما تقف أنت على حقيقة الخدمة ثم تلحظ تقصيراً ملموساً وخدمة قاصرة فإن النصح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم يقتضي منك بيان الواجب وفق ما تراه أسلوباً صحيحاً للنقد والمعالجة بعيداً عن أي اغراض تكون محل الاشارة من بعض ضعاف النفوس وقليلي الفهم والادراك، وهناك أجد لزاماً علي وعبر صحافتنا الحرة التي فتحت المجال لبيان الحقيقة طمعاً في تحقيق المصلحة وايجاد التكامل المستطاع للمشاركة في بناء المجتمع واكتمال الخدمة المقدمة له وتحسينها وهي حقيقة ما تكون عليه بعض المواقع الصحية التي تقدم الخدمة للمواطن في المنطقة فمعظم تلك المراكز الصحية المنتشرة في الأحياء تفتقر إلى تكامل العلاج المطلوب وتظل الأقسام الأخرى في بعض المراكز كالأشعة والمختبر وأجهزة الأسنان في مستوى متواضع وبكوادر فنية شبه متواضعة زاد الأمر سوءاً حجم الطلب من المستفيد الذي يفوق القدرة التشغيلية للمركز مع البطء الحاصل في تحسن الخدمة وعدم تحديث الأجهزة وانعدام المتابعة وعدم تحسين الصيانة للمرفق المستأجر أيضاً مما أوجد نفوراً من بعض المرضى والالتجاء إلى المستشفيات الأهلية بحثاً عن خدمة أفضل وأسرع مما كلفهم أعباء مالية قد يكونون بغنى عنها لو تم معالجة الوضع لهذه المراكز, ومما تجدر الاشارة إليه في هذا الأمر ان بعض الكوادر الفنية قد وضعت في غير مواقعها المناسبة والتي على أساسها تم تدريبها عليها مما أوجد نوعاً من التعطيل لهذه القدرات وعدم الاستفادة منها مما كان لهذا الوضع افرازات سلبية تجلت باتخاذ بعض الاجراءات التنظيمية الاجتهادية والتي لا تصب في مصلحة المريض أو طالب الكشف الطبي فالعمالة الوافدة إلى المنطقة والتي تحتاج إلى الكشف الطبي لمعرفة مدى خلوها من الأمراض حسب اجراءات ادارة الجوازات يحالون إلى مستوصف في محافظة عنيزة والتي تبعد عن مدينة بريدة حوالي 30 كم ذهاباً فقط حيث لا يقبل أي كشف أو تقرير من غير هذا المركز الصحي الأهلي وبمبلغ يقدر بأكثر من 400 ريال مما يعني ان هناك خللاً في الحصول على هذه الخدمة ولمصلحة من يكون هذا القرار السلبي وعلى أي أساس تم حساب التكلفة الاجمالية للحصول على هذا التقرير.
إذاً هناك معاناة من الكفلاء من جراء ربط الأحزمة والسفر إلى ذلك المستوصف لعدة مرات والتأخر عن أعمالهم الوظيفية خصوصاً اذا كان الكفيل موظفاً رسمياً يؤثر غيابه على خدمة أخرى للمجتمع، السؤال الذي يطرح نفسه إلى متى لا تكون هناك دراسة مسبقة لمثل هذا القرار وغيره حتى نجنب المستفيد المعاناة وتكون الخدمة في مستوى الامكانات العظيمة المتاحة ولسنا الآن في مجال بسط كل الأخطاء والسلبيات فهذا ما يخالف منهج النقد الهادف ويبعث على التقليل من جهد المسؤول ولكن كما اشرت القصد اصلاح الوضع ومعالجة الخلل حتى تتوافق الخدمة مع ما يريده المسؤول والمستفيد ومع ما هيئ من امكانات متطورة.
عبدالعزيز بن صالح العبدالرحيم
القصيم/ بريدة

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved