أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 9th September,2000العدد:10208الطبعةالاولـيالسبت 11 ,جمادى الثانية 1421

مقـالات

لا وقت للصمت
خلف الأقنعة 1/3
فوزية الجار الله
يعترف أحدهم بثقة تامة أنه لا يشاهد الأفلام الكوميدية مبرراً ذلك بأن الحياة هي الكوميديا السوداء الكبرى التي ليس بعدها كوميديا,,!
ورغم أني لم أتأثر كثيرا بمقولته إذ لم استغن بعد عن الأفلام الكوميدية إلا أنني اوافقه الرأي الى حد بعيد في مقولته تلك,, فلم تكن الحياة أبداً ولن تكون لوحة نرسمها نحن ونضع فيها الألوان والخطوط التي نريد وإنما هي مزيج من تعب وكفاح وركض مستمر لأجل البناء ولأجل اصلاح ما يمكن اصلاحه!
يفيض العالم بالصور المقلوبة والمعكوسة منذ الأزل,, منذ سنين طويلة,, والتاريخ خير شاهد على ذلك,, والأمثلة كثيرة يحدث كثيرا ان يعلو الوصولي المنافق ويهبط ذلك الإنسان المثالي الملتزم سلوكا وقيما وخلقا,, وهذه ليست قاعدة ثابتة فلكل قاعدة شواذ!
ماذا تفعل حين يكثر الخداع حولك,, حين يكثر الزيف والصور المقلوبة والأقنعة؟ ماذا تفعل حين تتوارى في الظل ويضيع صوتك في الزحام رغم انه قد يكون صادقا مخلصا الى أبعد مدى؟ ماذا تفعل حين تجد من يزيف الحقيقة في وضح النهار؟ حين تجد من يسعى الى دفنك حيا وتكميم فمك؟ ماذا تفعل حين تجد من يحاول تجريدك من حقك في الحياة الكريمة وفي العيش الحسن وفي جني ثمار تعبك؟!
لا يمكن ان تحل مشكلاتك من خلال وضع يدك على خدك واجترار احزانك وذكريات افراحك وانتصاراتك,, لا بد لك من الخروج من هذه البوتقة الخانقة,, من ذلك الظلام وأول خطوات حل مشكلة ما في عدم الكباء والتأسي على ما فات وإنما في الوقوف بشجاعة وصمود والضحك من الأعماق.
نعم,, لا بد ان تضحك ففي ذلك خلاصك وفي ذلك تتفتح نوافذ الأمل لك في بناء قلاعك وحصونك من جديد وإعادة الأمور الى نصابها,, طافت هذه الأفكار في مخيلتي وانا استعيد بذاكرتي كتابا مترجما قرأته منذ فترة بعنوان مضامين خفيَّة يتضمن هذا الكتاب قفشات خفيفة لكنها لاذعة تحاول التعامل مع الكوارث والعقبات والصدمات بسخرية وذلك تمهيدا للخلاص منها.
وللحديث بقية
البريد الالكتروني.
Fowzj @ hotmai l.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved