أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 9th September,2000العدد:10208الطبعةالاولـيالسبت 11 ,جمادى الثانية 1421

متابعة

الرئيس الإيراني أعطى مثالاً سلبياً على تحركات واشنطن
البيت الأبيض يتجاهل مطالبة خاتمي بإجراءات عملية لاستئناف العلاقات ويهون من شأن مصافحة كاسترو لكلينتون
تجاهل البيت الأبيض مساء الخميس المطالب التي عرضها الرئيس الإيراني محمد خاتمي في نيويورك لاستئناف العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران.
وقد استبعد مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم ذكر اسمه شروط خاتمي الذي طالب في نيويورك ببعض الاجراءات العملية تجاه إيران قبل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين المقطوعة منذ 1980 إثر عملية احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران.
وكان خاتمي اعطى مثالا سلبيا على تحركات واشنطن التي تهدف الى منع عبور نفط بحر قزوين عبر الأراضي الإيرانية مع ان ذلك يهدد النظام البيئي في المنطقة.
وكرر خاتمي ايضا ان اعترافا من الولايات المتجدة بضلوعها في انقلاب 1953 الذي أطاح بحكومة محمد مصدق ليحل محله الشاه قد يكون خطوة ايجابية الى الأمام .
وأضاف إذا كان الأمريكيون يوافقون على ذلك اعتقد انها ستكون خطوة كبيرة لحل خلافاتنا .
لكن مسؤول البيت الأبيض قال نؤمن كثيرا في اجراء حوار رسمي مع إيران مشيرا الى ان الرئيس بيل كلينتون ووزيرة الخارجية الأمريكية مادلين اولبرايت عمدا في مناسبتين مختلفتين أثناء قمة الألفية للاستماع لكلمات الرئيس الإيراني.
كما أكد البيت الأبيض ان الرئيس بيل كلينتون والرئيس الكوبي فيدل كاسترو تصافحا وتبادلا بعض الكلمات وسط حشد من كبار الشخصيات العالمية في الأمم المتحدة أمس.
وكان الزعيمان يحضران حفل غداء اقيم لنحو 150 زعيما يشاركون في قمة الألفية والتقيا بينما كانا يغادران القاعة.
وقال دبلوماسيون ومراقبون آخرون انهم يعتقدون ان هذه هي المرة الأولى التي يصافح فيها كاسترو (74 عاما) رئيسا امريكيا منذ ان تولى السلطة في عام 1959, ولم يمكن تأكيد هذا رسميا.
وأكد ب, ج, كرولي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الامريكي حدوث المصافحة بين الزعيمين قائلا: بينما كان الرئيس يستعد لمغادرة حفل الغداء اتجه كاسترو نحوه, وقد تبادلا باقتضاب بعض الكلمات, لن اصف هذا بانه لقاء موضوعي.
وسئل ان كان اللقاء علامة على تحسن في العلاقات فقال انه لا يغير اوجه القلق التي لدى الولايات المتحدة بشأن حكومة كاسترو.
واضاف قائلا: انه يشير الى ان فيدل كاسترو انتهز مناسبة الغداء أمس لتحية الرئيس لكنه لا يغير المخاوف التي لدينا بشأن نظام كاسترو وحقيقة انه لم يحدث تقدم حتى الآن نحو الديمقراطية في كوبا وهو شيء نعتقد ان الشعب الكوبي يستحقه.
ومضى كرولي قائلا: في الواقع فانها المرة الأولى التي يتحدثان معا, ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين كوبيين للحصول منهم على تعقيب, وفي هافانا قدمت وسائل الإعلام الكوبية الحكومية تغطية شاملة لزيارة كاسترو للأمم المتحدة لكنها لم تشر الى المصافحة.
وفرص الاجتماع مع رؤساء الولايات المتحدة كانت نادرة منذ أن تولى كاسترو السلطة رغم ان كلينتون سبق ان تواجد في قاعة اجتماعات واحدة مع الزعيم الكوبي.
وكان كاسترو قد اجتمع مع الرئيس الامريكي الأسبق ريتشارد نيكسون عندما كان نائبا للرئيس أثناء زيارة غير رسمية للولايات المتحدة في ابريل/ نيسان 1959 قبل أشهر من توليه السلطة.
وخيم العداء على العلاقات الكوبية الامريكية منذ ذلك الوقت مع انتهاج كوبا مسارا شيوعيا جعلها حليفا وثيقا للاتحاد السوفيتي السابق لثلاثة عقود, وتبقي واشنطن على حظر اقتصادي على كوبا منذ 38 عاما ولا توجد روابط دبلوماسية بين البلدين.
وعندما حضر كاسترو والرئيس الامريكي السابق جورج بوش قمة الأرض التي عقدت في ريو دي جانيرو في عام 1992 اشاد كل منهما بكلمة الآخر لكنهما لم يتصافحا.
ورغم لقاء أمس الاول فإن كاسترو لم يذهب الى حفل أقامه كلينتون مساء امس في متحف الفنون بمدينة نيويورك إذ ان اسمه ليس ضمن قائمة الضيوف.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved