أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 9th September,2000العدد:10208الطبعةالاولـيالسبت 11 ,جمادى الثانية 1421

العالم اليوم

بعد لقاءات كلينتون غير المثمرة
عرفات وباراك يواجهان أكثر فأكثر خطر فشل المفاوضات
* القدس بقلم كريستيان شيز أ,ف,ب
أكدت اللقاءات غير المثمرة التي أجراها بيل كلينتون في نيويورك مع الزعيمين الاسرائيلي والفلسطيني التعثر الحالي للمفاوضات والتشاؤم المتزايد حول فرص ابرام معاهدة سلام، بالرغم من انه ما زال أمام الجانبين بضعة أسابيع للتوصل الى ذلك.
وقد أعلن مسؤول اسرائيلي كبير طلب عدم ذكر اسمه من الصعب انجاز ما يجب انجازه في أقل من شهر.
والعام الماضي تعهد الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بوضع حد للنزاع في 13 ايلول/ سبتمبر على أبعد تقدير، وهو موعد بات الآن غير واقعي تماما.
وقال المسؤول الإسرائيلي: كلنا يعرف ساعة التوقيت السياسية الامريكية والاسرائيلية لتوضيح الاستحقاق الجديد في مطلع تشرين الأول/ اكتوبر في إشارة الى الانتخابات الرئاسية الامريكية التي ستكون في حينها بلغت ذروتها وكذلك الى وضع باراك السياسي.
وأصبحت الحكومة الاسرائيلية على وشك الانهيار في الكنيست (البرلمان) الذي سيعاد جلساته اعتبارا من نهاية تشرين الأول/ اكتوبر ويعتبر الخبراء ان سقوطها محتم.
ومساء يوم الاربعاء اقر البيت الأبيض بأن محادثات كلينتون مع باراك ثم مع عرفات لم تحقق أي تقدم.
وما يؤكد ذلك هو ان عرفات ما زال متمسكا برفضه للحلول المطروحة لتسوية قضية السيادة على القدس الشرقية، وخصوصا على الأماكن المقدسة في المدينة القديمة التي كانت وراء فشل قمة كامب ديفيد في تموز/ يوليو الماضي.
وأعلن الخبير الفلسطيني زكريا القاق مساعد مدير المركز الإسرائيلي الفلسطيني للأبحاث والإعلام لوكالة فرانس برس: لا اعتقد انه سيتم التوصل الى اتقاق.
وتشاطر صحيفة معاريف هذا الرأي وقالت في افتتاحيتها يوم الخميس ان باراك يتصرف حاليا كشخص لم يعد يهتم بإبرام معاهدة سلام مع الفلسطينيين ولم يعد يبحث عن حلول مبتكرة لمشكلة القدس.
واضافت الصحيفة ان باراك استنتج انه لن يكون من الممكن إيجاد تسوية في المستقبل القريب.
إلا ان الجسور لم تقطع بعد نظرا الى ان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية يستعد على ما يبدو للعدول في نهاية الأسبوع عن إعلان الدولة من جانب واحد في 13 ايلول/ سبتمبر ويتخلى بالتالي من التعهد الذي قطعه في تموز/ يوليو وكان يمكن ان ينسف عملية السلام.
وغداة لقاءات نيويورك كانت المسألة معرفة ما إذا كانت مهلة شهر قد تؤثر، وبعبارة اخرى ما اذا كان عرفات وباراك اكثر استعدادا لتقديم خلال بضعة أسابيع التنازلات التي يرفضانها الآن.
ومن الواضح ان الجواب سلبي في الجانب الإسرائيلي، وأكد مقربون من رئيس الوزراء انه ذهب الى اقصى حد لجهة التنازلات وانه بات على عرفات ابداء مرونة .
وفي كامب ديفيد اقترح باراك على عرفات وضع الاحياء العربية في القدس الشرقية (القسم العربي من المدينة المقدسة التي احتلتها اسرائيل وأعلنت ضمها في حزيران/ يونيو 1967م) تحت سيادة دولة فلسطينية لكنه استبعد مرارا بأن تتخلى إسرائيل عن السيادة على الحرم القدسي ثالث الحرمين الشريفين الذي يعتبر ايضا مكانا مقدسا لليهود.
واستبعد عرفات في نيويورك تقديم أي تنازلات حول الأماكن المقدسة المسيحية والمسلمة.
وذكر القاق ان عرفات ذهب ايضا الى اقصى ما يستطيع بشأن القدس, ومضى يقول: اذا ما قدم أي شخص تنازلات حول هذا النوع من الرموز فهو يخسر شرعيته في العالم العربي.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved