أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 12th September,2000العدد:10211الطبعةالاولـيالثلاثاء 14 ,جمادى الثانية 1421

مقـالات

نوافذ
أميمة الخميس
يقال دائما بأن التاريخ يستأثر بصناعته أفراد محدودون على الغالب،والذين يكونون مؤهلين بصفات ومواهب خاصة ونادرة تترافق بدورها مع مجموعة من العوامل التاريخية والزمكانية في قولبة عظماء التاريخ وجعلهم مؤثرين فاعلين ليس في محيطهم الضيق بل العالم بأسره.
وهذا على الغالب يتوافق مع الدراسات التي قامت في مجال علم النفس التي أثبتت بأن المتفوقين يشكلون ما يوازي (2%) من المجموع، وكذلك المتخلفون لا يتجاوزون هذه النسبة أما البقية الكبيرة (96%) فهم من البشر العامة وأصحاب المواهب والقدرات العادية القابلة للتطور والتقدم حسب مجهود ذاتي وليس عبر طفرة (جينية).
ومن هنا تستطيع النخبة بما لديها من امتيازات لا تتوفر لآخرين أن تصبح المثال والنموذج الذي يسوق خلفه الجماعة ويأخذها باتجاه دروب ومشارف أكثر اتساعا وسموا في المسيرة البشرية.
لذا تصبح هذه الناذج البشرية عاملا مهما في إيقاد واستحثاث شعلة الأمل والطموح والسمو في كثير من النفوس الخاملة أو التي تركن إلى الهدوء والدعة، بل تصبح في بعض الظروف التاريخية هي البوصلة التي تضيء مسالك الدرب وتوجه الأمم.
وكثيرا ما تتملكني رغبة في توزيع استبيان يبرز أهم عشر شخصيات أثرت في مسيرة أفراد المجتمع لدينا على مدى العشرين عاما الماضية،بحيث لا يستهدف هذا الاستبيان فئة عمرية معينة بل يقدم لعينة عشوائية ما بين سن (50 إلى 5) ذكورا وإناثا دون تحديد.
ولنا أن نتخيل النتيجة النهائية لقراءة هذا الاستبيان، والذي أجزم بأن الأسماء ستختلف وستتفاوت وستعم بقاع العالم جميعها، ولكن سيتفق الجميع على بعض الرموز الكروية التي مثلت نصرا وطنيا وقوميا في مباريات كرة القدم.
لأن البعض يقول كما كان يرمي قدماء الرومان أحزانهم وهمومهم وهزائمهم إلى حلبة المصارعة التي يصارع فيها الأسرى والعبيد الأسود، ويتخلص الأسبان من طاقاتهم المكبوتة عبر الزعيق حول حلبة مصارعة الثيران، كذلك هي كرة القدم في دول العالم الثالث التي يأخذ تشجيعها والانخراط بها منحى يقترب من الهوس لأن الإحباطات والهموم والهزائم العامة والخاصة تنزلق باتجاه مربع كرة القدم الأخضر، ومن هناك يصبح فوز الفريق هو نصراً يرمم الهزائم الأخرى التي تطال جوانب الحياة المختلفة.
ويبدو أنني أخذت أخمن نتيجة الاستبيان دون أن أوزعه،ولعل لي عذراً هنا بأن الرموز الكروية لدينا هي التي يتفق عليها الجميع.
***
ردود البريد:
الأخت التي رمزت لنفسها(بالامينة المخلصة) شكرا على رسالتك الإلكترونية المطولة،وطرح من هذا النوع لا يجب أن يختبىء خلف الأسماء المستعارة، فهو طرح جميل يدل على الكثير من الوعي، وجريدة الجزيرة في طريقها لتأخذ الكثير من الخطوات المتميزة، فقط انتظروا.
البريد الإلكتروني: omaimah khamis @yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved