أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 12th September,2000العدد:10211الطبعةالاولـيالثلاثاء 14 ,جمادى الثانية 1421

الاقتصادية

مع ازدياد القلق من استخدام الكيماوي والمبيدات الزراعية في مزارعنا
المواطنون: كلنا ثقة باهتمامات الدولة بهذا الجانب ونشعر بالقلق من هذه المواد على حياتنا
* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
استخدام الكيماوي والمبيدات الزراعية في المنتجات الزراعية الوطنية واستخدام الكيماوي في كافة المنتجات الزراعية لزيادة وتحسين المحاصيل وبالتالي زيادة ومضاعفة أرباح الشركات الزراعية على حساب صحة وسلامة الانسان وخاصة في دول العالم الثالث الذين يجدون شتى أشكال الاضطهاد من ما يسمى بالدول المتقدمة التي تمص دماء البشر في العالم النامي وتنتهك حرمة الانسان وتهدر حقوقه بل انها أي تلك الدول جعلت من بعض الدول الفقيرة وسكانها حقول تجارب لكافة المنتجات، بل ان بعض المنتجات غير الصالحة للاستهلاك الآدمي لديهم فهو صالح للآدمي في الدول النامية ونحن في المملكة العربية السعودية سخر الله لنا قيادة رشيدة وحكومة أمينة حريصة أشد الحرص على سلامة الانسان وصحة البيئة ولكن انتشار استخدام الكيمماوي في المنتجات الزراعية أصبح حديث المجالس في المدن السعودية بل ان خوف الناس من سلبيات المواد الكيماوية والمبيدات الزراعية المستخدمة في الزراعة ساهم في انتشار منتجات زراعية يزعم مروجوها انها بدون كيماوي وتباع بسعر أعلى من الأخرى كما ان بعض القادرين بادروا في زراعة المنتجات الزراعية في مزارعهم الخاصة بعيدا عن المواد الكيماوية لاستخدامها وهذه فئة قليلة وماذا عن قلق عامة الناس الذين يستخدمون المنتجات الزراعية المعروضة للبيع في أسواقنا المحلية وهم آمنون وكلهم ثقة ان هذه المواد خاضعة لمراقبة ومتابعة من جهات الاختصاص للتأكد من صلاحيتها,, حول هذه القضية كانت لنا جولة تعرفنا خلالها على أبعاد هذا الموضوع ورأي المسؤول وآراء المواطنين ولأنها قضية هامة تمس لقمة العيش التي نتناولها يوميا فقد حاولنا قدر الامكان مناقشة هذه القضية بعيدا عن الحساسية أو تضخيم الآثار المترتبة على استخدام المواد الكيماوية في المنتجات الزراعية.
قلقون على سلامتنا:
يقول الأستاذ أحمد بن علي بكر مدير مدرسة متوسطة: يبدو ان للتطور ضريبة لابد ان نساهم بدفعها حتى من صحتنا وسلامتنا فقد كنا نعيش ونتناول كافة الأطعمة بعيدا عن المحاذير التي تصدمنا ليل نهار مع حدوث التطور الكبير الذي شمل كافة مناحي الحياة ووصل الى لقمة العيش اليومية وما يؤلم أن أكثر أهداف التطور هي مادية بحتة حتى ولو على حساب صحة وسلامة الانسان الذي هو محور الحياة ومنذ فترة ونحن نسمع عن استخدام الكيماوي والمبيدات الزراعية وهو ما نلمسه في أسواق الخضار والفواكه حيث نجد العديد من المنتجات بأشكال متساوية ونجدها في غير وقتها ونحن مؤمنون ان الهدف من استخدام الكيماوي هو بهدف تلبية الحاجة المتزايدة بسبب تزايد أعداد البشر ولكن نود أن نتأكد ان استخدام هذه المواد يتم وفق المقاييس العالمية كما نود أن نطمئن ان هناك رقابة صارمة على المزارعين والأراضي الزراعية لمتابعة مدى تنفيذ التعليمات والتأكد من النسب المستخدمة من هذه المواد وانها مواكبة للمقاييس العالمية التي تحقق الهدف دون آثار سلبية كبيرة على الانسان ويضيف البكري قائلا لهذا فنحن قلقون جدا بسبب زيادة الكلام حول هذه المشكلة.
نسمع وان شاء الله نسلم
ويقول المواطن محمد الأمين الغوث موظف: ان مشكلة استخدام الكيماوي في المنتجات الزراعية تصيبنا بقلق كبير كيف لا ونحن نلتهم يوميا كميات كبيرة من المنتجات الزراعية في غذائنا اليومي وربما نتعرض لآثار سلبية كبيرة خاصة ونحن نلاحظ ازدياد الحالات المرضية الغريبة وحالات الضعف العام لدى الشباب والتي تتهم بها المواد الغذائية ورغم ثقتنا الكبيرة بأن حكومتنا الرشيدة حريصة على صحة المواطن وسلامته الا اننا نتمنى ان تتضاعف اهتمامات الدولة أعزها الله بهذا الجانب الهام خاصة وان الصحف كثيرا ما تنشر عن حدوث حالات تسمم كبيرة في بعض الدول بسبب زيادة المواد الكيماوية في المنتجات الزراعية وآخرها ما حدث في دولة عربية مجاورة ونحمد الله اننا لم نصل الى هذا المستوى المخيف ونقول نسمع ومسلم ان شاء الله.
فتوى دينية هامة
وقال الأستاذ طلال عبدالغفور عطار أحد منسوبي وزارة الاعلام ان ما يشعرنا بالاطمئنان متدني نسبة القلق من هذه المشكلة هو اننا نعيش في مجتمع متمسك بدينه وقيمه ويعرف الحلال والحرام وان بيننا علماء اجلاء يتابعون كافة القضايا ويطرحون الفتاوى حولها وقد نشرت الصحف المحلية مؤخرا فتوى هامة حول استخدام الكيماوي في المنتجات الزراعية وتحريم زيادة النسب منها وهو ما يعمق الخوف من الله لدى المزارعين الذين لا نشك بذمتهم وانهم يعلمون مدى الضرر الذي يسببونه بزيادة الكيماوي لزيادة انتاجهم ورفع مكاسبهم ولكن هذا يكون على حساب أخوتهم المسلمين، وقال العطار: ان المطلوب تكثيف حملات التوعية حول هذه القضية وكذلك توعية المواطن والمستهلك بأهمية نظافة المواد الزراعية قبل استخدامها لتقليل الضرر الذي يسببه الكيماوي مع تشديد الرقابة على المنتجات الزراعية سواء في الأراضي الزراعية أو في الأسواق ومعاقبة من تثبت ادانته بأشد العقوبات.
حتى النخيل لم يسلم
ويقول المزارع ضيف الله العلوي: بداية أود أن أقول ان استخدام الكيماوي في مزارعنا ليس بمستوى الخطر حيث تخضع مزارعنا لرقابة كبيرة من وزارة الزراعة التي تتولى تقديم المبيدات للمزارعين وتشرف على رشها كما اننا نخاف الله ونعلم أن البركة في عدم الحاق الضرر بأخوتنا المسلمين ولكن اذا وجد من المزارعين من يخالف فهم قلة قليلة حتى ان البعض يزيد من استخدام بعض المبيدات الزراعية في النخيل لتحسين الانتاج ولكن هذا يضر بالتمور والناس تعرف التمور الطبيعية من تلك الآخرى المستخدم بها الكيماوي.
الرقابة مستمرة ومتواصلة
وحتى تكون متابعتنا للقضية شاملة الى حد ما فكان لابد من الحديث مع أحد المسؤولين عن القطاع الزراعي وهو المهندس مصطفى بن محمد بلول مدير عام فرع وزارة الزراعة بمنطقة المدينة المنورة الذي أشاد بطرح الجزيرة لهذه القضية وقال: ان حكومتنا الرشيدة وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني تحرص على دعم المزارعين وتطوير الانتاج الزراعي من خلال آليات عدة حيث تقدم الدعم المادي والمعنوي والتقني كما ان فروع وزارة الزراعة تقدم التوعية الزراعية حول المبيدات الزراعية والكيماوي ونجد تجاوبا جيدا يؤكد ان المزارع السعودي ينطلق من قاعدة قوية أساسها الدين الاسلامي الذي يحرم الحاق الضرر بالآخرين وهذا مصدر يعمق ثقتنا بمنهجية المزارعين وهو لا يعني انتفاء الرقابة والمتابعة.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved