أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 12th September,2000العدد:10211الطبعةالاولـيالثلاثاء 14 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

هذه المحاولات غير كافية لتبرئة التعليم الأهلي
إعادة النظر في رسوم المدارس الخاصة ضرورة
سعادة الاستاذ خالد حمد المالك,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
في مقالة للأستاذ حمدين الشحات حمد المنشورة في العدد 10206 من هذه الجريدة ذكر جملة من الأسباب التي يراها وراء ما يوصف بالتوسع في جانب التعليم الأهلي, والمقالة تعقيب على ما سبق ان نشرته الجزيرة في عددها 10202 بقلم المهندس مشاري بن خالد الدعجاني, ولأن الحديث ذو شجون نتوق لأن يكون في تتابع النقاش ما يثري ساحته فالتعليم الأهلي يأتي في سلم الأولويات مثله مثل بقية كيانات التعليم الأخرى وللفائدة أجد من المناسب اعادة تدوين ما ذكره الأخوان كسبب لانتشار التعليم الأهلي ومن اراد تفصيلات أكثر يمكنه الرجوع للمقالين المشار اليهما.
ذكر الأخ مشاري ان من أسباب ذلك الانتشار:
1 الازدحام داخل المدارس الحكومية.
2 تدني مستوى المعلمين بها.
3 عدم تطور المناهج على مدى عدة قرون.
4 طريقة التعليم التي تعتمد على الحفظ والتلقين دون اتاحة الفرصة للتفكير والابداع,
وقد أضاف الأخ حمدين الأسباب التالية:
1 اتجاه بعض اصحاب الأعمال ورؤوس الأموال الى استثمارها في هذا المجال.
2 ارتفاع المستوى المعيشي لكثير من الأسر وما يصاحب ذلك من مظاهر الوجاهة الاجتماعية.
3 الكثافة السكانية الفائقة لبعض الأحياء والمدن الكبرى وعدم توفر المدارس الحكومية بشكل كاف داخل تلك الأحياء.
4 الخدمات الأخرى التي تقدمها المدارس الاهلية كخدمات النقل والمقاصف والرحلات والمختبرات ومعامل الحاسب الآلي والمرافق الداخلية من ساحات وملاعب وحدائق وأنظمة اضاءة وتكييف وخدمات طبية,, الخ مما لا يتوفر في المدارس الحكومية.
5 هناك لدى الكثيرين فكرة بأن المدارس الاهلية أكثر أمانا وانضباطا من غيرها فلذلك يحرصون على الحاق أولادهم بها.
6 هناك لدى المدارس الأهلية بعض المواد الاضافية التي لا تدرس بالمدارس الحكومية كاللغة الانجليزية.
ولعلي أضيف الى ما ذكره الاخوان كسبب لانتشار المدارس الاهلية ما يلي:
1 المساعدات والتسهيلات التي تقدمها الدولة.
2 كونها أقرب الى الأخذ بوجهات النظر التي يتقدم بها أولياء الامور ومشاطرتهم بشكل سريع ومرن في معالجة المشكلات التي تعوق سير الدراسة للابن أو الابنة.
وفي ضوء ما تقدم من حيثيات نستعرض بعضا منها ليكون المواطن على بينة بالواقع المعاش في محيط التعليم الأهلي والذي ربما هب القاعدون عند سماع اخباره للفوز بمقاعده وان تحملوا فوق ما يقدرون عليه ظنا انه هو المستقبل ولا شيء غيره.
وأبدأ بالفقرة الثالثة من النقاط التي أوردها الاخ مشاري كسبب لانتشار التعليم الاهلي فأنا لا أرى ان المدارس الاهلية تختلف في طريقة التعليم عن المدارس الحكومية فالكل يعطي كما هائلا من الواجبات يأتي في مقدمتها الحفظ وهو ما نعبر عنه بالتلقين كما لم الاحظ ان المدارس الاهلية تتيح فرصة التفكير والابداع في الوقت الذي يفترض فيه وجود مثل هذا الشيء في مدارس تتقاضى رسوماً وتدعي التميز عن غيرها ولو سلمنا بفرضية وجود بعض المحاولات نحو هذا التوجه فهي غير كافية لتبرئة التعليم الاهلي من التقصير في هذا الجانب.
أما بقية الأسباب التي أشار اليها الكاتب فهي قريبة من الواقع عندما بدأ التوسع في التعليم الاهلي لكنه للأمانة فان التعليم الحكومي يشهد الآن كما وافرا من التطوير والسعي الحثيث لمواكبة المستجدات ونتطلع للوصول الى أفضل في الوقت القريب ولربما تغير الوضع لصالحه والكاتب اراه اورد تلك الأسباب كمدخل للحديث حول ارتفاع الرسوم للمدارس التي عناها وهي فعلا باهظة, ثم ان دعوة الكاتب لتلك المدارس بأن تتيح مقاعد عندها للموهوبين فهذا أمل نرجو ان يتحقق لكنه لا يغني عن اعادة النظر في الرسوم لتناسب الغالبية من الناس وحتى لا تكون هذه الرسوم حجة لتصاعد تكاليف الدراسة في الكليات الأهلية والتي بدأت برسوم باهظة جدا مع أنه يفترض تخفيضها هي الأخرى لتكون في حدود ضعف متوسط الرسوم السائدة للتعليم الثانوي الاهلي في مناطق المملكة وهو ما يعني النجاح باذن الله لهذه الكيانات الفتية, ايضا لا تنس ان جملة من المميزات في التعليم الأهلي كاللغة الانجليزية والحاسب في المرحلة الابتدائية وغير هذا الكثير من المميزات التي ذكرها الأخ حمدين وخاصة ما جاء في البند 4، 6 فلا نراها تلقى الاهتمام الكافي من ادارات المدارس الاهلية حتى غدت مجرد دعاية تلوح بها تلك المدارس في بداية كل عام لتحصل على نسبة أعلى من الملتحقين واركز اكثر على تعليم اللغة الانجليزية فطالب الابتدائي ينهي الصف السادس والحصيلة لا تزيد على دراسة فصل واحد لطلاب الصف الاول متوسط وبالتالي فان الكثير من تلك المحسنات التي تستخدم لتلميع صورة التعليم الاهلي أمام أولياء الأمور غير ثابتة بل ان هناك خروجا عن المألوف لدى الكثير من تلك الجهات متوسط، ثانوي، في مجال تحديد الاعمار التي يتم قبولها في هاتين المرحلتين وهو ما يعني تراجعا في النظرة السائدة عن تلك المدارس حيث يعتقد انها لا تقبل من الطلاب الا الفئات العمرية المناسبة لكل مرحلة, ولذا نتمنى ان تجري الوزارة دراسة على المقبولين وكذا المميزات التي تعلنها المدارس الاهلية ليتبين مدى تمسكها بالنظام والتزامها ايضا بالمميزات التي نشهدها في حملاتها الدعائية, واقترح بالنسبة لكبار السن ممن تقبلهم تلك المدارس الأهلية للدراسة في فترة الصباح ان تفرد لهم فصولا مستقلة او تحول دراستهم مسائية بدلا من الدمج الملاحظ بين طالب تخرج لتوه من الابتدائي وآخر مضى على تخرجه أكثر من سنة وفي الختام اشكر الاستاذ حمدين والمهندس مشاري على تناول هذا الموضوع الهام والشكر موصول لجريدة الجزيرة لاتاحتها الفرصة أمام القراء للتعبير بما يعتقد ان له فائدة في تقويم مسيرة التحديث والتطوير التي تشهدها البلاد على كافة الأصعدة وعلى مستوى التعليم بشكل خاص.
عبدالله بن عبدالرحمن الغيهب

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved