|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يعتبر النفاق من أخطر الأمراض الاجتماعية التي تهز كيان الفرد وتحطم المجتمع، وهو أشدها فتكا بالانسان وأفظعها عاقبة في الآخرة وهو سمة من سمات الشخصية السلبية التي ترجع جذورها الاولى إلى التعود على الكذب وعدم التمسك بذكر الحقائق التي يشعر بها الفرد في داخله، والنفاق يبدأ بارتكاب أعماله القولية وغيره كمثل الصفات التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم (أربع من كن فيه كان منافقاً خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر).
ويعتبر المنافق إنساناً ضعيف الشخصية غير واثق من نفسه وهو ذليل مهما وصل بنفاقه إلى بعض المناصب وقد لا يعترف لنفسه بأنه منافق حتى لا يشعر باحتقار نفسه فهو يسمي نفاقه نوعاً من الشطارة او الفهلوة او اللباقة ولكنه في واقع الحال إنسان يتسم بالغدر والخيانة وهو متلون ليس له رأي مستقل فإذا آلت السلطة إلى شخص اسرع إلى مديحه ومنافقته وإظهار الاعجاب بآرائه مهما كانت خاطئة فإذا سقط هذا الشخص وضاعت سلطته تخلى عنه وأسرع صاحب السلطة الجديدة، والسكوت على الاخطاء نوع من النفاق إذ تقتضي الايجابية ان يعبر الانسان عن رأيه لان الساكت عن الظلم شيطان أخرس ودائما يدعونا الاسلام إلى مقاومة النفاق والتصدي للمنافقين والضرب على ايديهم بشدة وكذلك للاسرة والمدرسة دور في حماية الاطفال منذ الصغر من النفاق والكذب لهذا كان السلف الصالح من أشد الناس خوفا على أنفسهم من النفاق فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يناشد حذيفة رضي الله عنه : هل عدني رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين؟ فقال (ولا أزكي أحداً بعدك).
فاطمة خالد العنزي الشملي
|
|
|
|
|
