أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 12th September,2000العدد:10211الطبعةالاولـيالثلاثاء 14 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

منبر ثقافي لجامعة الإمام
معهد اللغة العربية والبرنامج التحديثي في الدراسات العليا
معهد اللغة العربية منبر من المنابر الثقافية لجامعة الامام,, وهو النافذة على الآخر,, وهو البوابة التي تبث الجامعة عبرها ثقافتها وتعرض برامجها,, وهو كذلك السوق الذي تعرض فيه الجامعة بضاعتها الاسلامية لأبناء الدول الأخرى الذين هم في تواصل مع الجامعة وثقافاتها ينهلون من منابعها ويستقون من معارفها وذلك عن طريق هذا الجسر معهد اللغة العربية ,والمعهد لا يقدم ويعلم اللغة فقط بل جعل منها منفذا الى الثقافة والحضارة الاسلامية حتى يتعرف الطالب على مخزوننا وتراثنا الاسلامي,, وكذلك المعهد: لا يقتصر برنامجه على المواد اللغوية بل كثف من برامجه الشرعية حتى لا يتخرج الطالب ويعود الى وطنه الا وهو محمل بالثقافة الاسلامية,, من هنا أصبح المعهد منبرا حضاريا دعويا وساحة اسلامية تلتقي فيها جميع الأصناف والانواع والأشكال,, فكم من الطلاب والأساتذة الذين تقبلوا داخل أروقة المعهد وطوفوا في أجوائه فنهلوا من معارفه وعلومه,, وعندما سافروا الى أوطانهم أصبحوا بذرة خير وصلاح تفلقت الأرض عنها وأورقت واخضرت فجنى منها أبناء بلدهم ألذ الثمار وأطيبها,والمعهد دائما لا يتوقف عند هذا الحد ولا يكتفي بهذا القدر,, بل طور برامج واستحدث أنظمة وجدد في طرق,, فجاء ببرامج تحديثية ,, تطويرية في الدراسات العليا لنيل درجة الماجستير وهو الآن يرسم الخطط ويعد البرامج ويكون الأنظمة لبرنامج الدكتوراة وهو في كل هذا ينبذ اسلوب الحفظ والتلقين ويحاول اعطاء الطالب مساحة للتحرك والتحرر وطرح الفكرة وابداء الرأي ,, وهذا الأسلوب الذي يتجه المعهد في برامجه يعتبر نقلة في برامج الدراسات العليا وبداية لفك الجمود وتليينه وترطيبه في بعض البحوث ويعتبر كذلك متزامنا ومواكبا للتطور السريع والتقدم الحضاري المبهر الذي نعيشه ونشهده الآن لأن هذا العصر المتدفق والمسرع والذي لا يسمح لك بالتوقف والتفكير ولا يعطيك فرصة للتأمل,, يرفض ولا يقبل التجزؤ والانزواء والانغلاق عند وعلى النقاط الصغيرة ,, فليس من الحكمة ان اكرر وأدور وأعيد واتفرع وأتشعب في جزئيات تبعدني وتعزيني عن الراهن ولا تقدم لي دنيا ولا آخرة والعالم يضطرم ويضطرب من حولي فهذا العصر عصر الانتاج والابداع لا عصر الاعادة والتكرار وان نكون فيه مثلما قال نيكون في تشبيهه المشتغلين بالعلوم في عصره كالنحل الوسط بين الاثنين النمل العنكبوت يتسخلص المادة من زهور الحدائق والمروج ويصنع مما ينتقيه نتاجا جديدا .
خالد عبدالعزيز الحمادا
بريدة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved